أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء البدء بعملية عسكرية واسعة في شمالي الضفة الغربية المحتلة، وُصفت بأنها الأكبر منذ عملية "السور الواقي" في عام 2002، ويشارك فيها عدد كبير من القوات، بما في ذلك جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) مع استخدام مكثف للطائرات الحربية.
وقد اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة مواقع في جنين ونابلس وطولكرم وطوباس، حيث اشتبكت مع الفلسطينيين مع وصول التغزيزات الإسرائيلية للقوات.
في المقابل، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن بدء عملية "رعب المخيمات" ردًا على العملية الإسرائيلية المستمرة منذ صباح اليوم، محذرة الجنود الإسرائيليين من "الجحيم" الذي ينتظرهم.
وحتى الآن يخوض الطرفان اشتباكات ضارية، ففي وقت سالق أعلنت "سرايا القدس" عن استهداف القوات الإسرائيلية بعبوات ناسفة في محيط مخيم نور شمس. كما أعلنت كتيبة طولكرم التابعة لـ"سرايا القدس" عن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة المنشية، و"نجاح مقاتليها في استهداف نقاط تمركز القناصة" داخل أحد المنازل في مخيم نور شمس.
وفي جنين، أكدت سرايا القدس-كتيبة جنين أن مقاتليها استهدفوا الآليات العسكرية بالرصاص وأصابوا عدداً من الجنود.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام-جنين مشاركتها في الاشتباكات العنيفة إلى جانب "فصائل المقاومة"، مشيرة إلى تفجير عبوات ناسفة شديدة الانفجار ضد الآليات العسكرية المقتحمة في جنين.