ارتفعت حصيلة ضحايا إعصار "ياغي" في فيتنام إلى 233 حالة وفاة يوم الجمعة، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ البحث للعثور على مزيد من الجثث في المناطق المتضررة من الانهيارات الأرضية والفيضانات، فيما يزال 103 أشخاص في عداد المفقودين، وتم تسجيل أكثر من 800 أصابة.
وقد ضرب الإعصار البلاد يوم السبت الماضي، مما أدى إلى أسبوع من الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية، خاصة في شمال فيتنام الجبلي، وتعتبر هذه الفيضانات الأسوأ التي شهدتها البلاد خلال العشرين عاماً الماضية.
محافظة لاو كاي تصدرت قائمة الضحايا، حيث جرفت الفيضانات قرية "لانغ نُو" بالكامل، وقد تم العثور على 48 من سكان القرية متوفين، بينما لا يزال 39 آخرون في عداد المفقودين.
في الوقت الذي تعمل فيه فرق الإنقاذ في ظروف صعبة، حيث تضررت الطرق بشدة، مما يعيق وصول المعدات الثقيلة.
فيما وعد رئيس الوزراء فام مينه تشينه في زيارة لموقع الكارثة، بمواصلة جهود البحث عن المفقودين، وقال: "عائلاتهم تعاني من الألم".
يشار إلى أنّ الفيضانات والأمطار الغزيرة تسببت في إلحاق أضرار بالمصانع في المحافظات الشمالية مثل "هايفونغ"، التي تضم شركة "فين فاست" لصناعة السيارات الكهربائية ومورّدي قطع غيار أبل وغيرها من الشركات الإلكترونية، مما قد يؤثر على سلاسل الإمداد الدولية، وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
في الوقت الذي ذكر فيه المركز في ملاحظة بحثية: "على الرغم من أنه من المتوقع أن تستأنف 95% من الشركات العاملة في هايفونغ بعض نشاطها في 10 سبتمبر، إلاّ أن جهود الإصلاح من المحتمل أن تقلل من الإنتاج في الأسابيع والأشهر القادمة".
وقد امتدت آثار الإعصار إلى الدول المجاورة، حيث شهدت شمال تايلاند ولاوس وميانمار الشمالية فيضانات وانهيارات أرضية، وفي تايلاند، تم الإبلاغ عن 10 حالات وفاة.
تدفقت المساعدات الدولية إلى فيتنام، حيث قدمت أستراليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة دعماً مالياً وإنسانياً. وتواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مراقبة الوضع عن كثب.
ويشير الخبراء، إلى أن العواصف مثل إعصار ياجي تزداد قوة بسبب تغير المناخ، حيث توفر المياه الأكثر دفئاً في المحيطات المزيد من الطاقة لتغذيتها، مما يؤدي إلى رياح أقوى وهطول أمطار أكثر غزارة.
يشار إلى أنّ الفيضانات والأمطار الغزيرة تسببت في إلحاق أضرار بالمصانع في المحافظات الشمالية مثل "هايفونغ"، التي تضم شركة "فين فاست" لصناعة السيارات الكهربائية ومورّدي قطع غيار أبل وغيرها من الشركات الإلكترونية، مما قد يؤثر على سلاسل الإمداد الدولية، وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
في الوقت الذي ذكر فيه المركز في ملاحظة بحثية: "على الرغم من أنه من المتوقع أن تستأنف 95% من الشركات العاملة في هايفونغ بعض نشاطها في 10 سبتمبر، إلاّ أن جهود الإصلاح من المحتمل أن تقلل من الإنتاج في الأسابيع والأشهر القادمة".