Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

لبنانيون ولاجئون هجّرتهم الغارت الإسرائيلية يروون معاناتهم ومنهم من ذاق مرارة النزوح مرتين

عائلات تتجمع في ساحة الشهداء بعد فرارهم من الغارات الجوية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024
عائلات تتجمع في ساحة الشهداء بعد فرارهم من الغارات الجوية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024 حقوق النشر  AP
حقوق النشر AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

يعاني لبنان من أزمة إنسانية خانقة نتيجة القصف المستمر، الذي دفع الآلاف من سكان الجنوب وضواحي بيروت وبلدات البقاع للبحث عن ملاذا آمن في العاصمة وجبل لبنان والشمال. بلغت حركة النزوح ذروتها الاثنين والثلاثاء، مما أسفر عن ازدحام وفوضى في الشوارع، حيث تدفق النازحون بحثًا عن الأمان في ظروف قاسية.

اعلان

تستمر عمليات النزوح في لبنان بشكل تدريجي، حيث لا يزال العديد من الأشخاص يبحثون عن مأوى آمن في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة. ورغم الزيادة الملحوظة في عدد المعابر الحدودية إلى سوريا، يفضل معظم النازحين البقاء داخل لبنان، الذي يستضيف حاليًا نحو 1.5 مليون لاجئ سوري وأكثر من 11,000 لاجئ من جنسيات أخرى.

تشكل الغارات المستمرة التي يتعرض لها لبنان، إلى جانب الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدهور، تحديات جسيمة لبعض الفئات المجتمعية في لبنان. هذه المجتمعات، التي تستحق حق الوصول العادل إلى الأمان والكرامة، تعيش ظروفًا مشابهة لتلك التي واجهتها خلال حرب يوليو 2006 مع إسرائيل، حين فرّ العديد من اللبنانيين إلى سوريا وأوروبا.

أشخاص يتفقدون مبنى متضرر في موقع غارة جوية إسرائيلية في الشويفات، جنوب شرق بيروت، السبت، 28 سبتمبر/أيلول 2024
أشخاص يتفقدون مبنى متضرر في موقع غارة جوية إسرائيلية في الشويفات، جنوب شرق بيروت، السبت، 28 سبتمبر/أيلول 2024 AP

تستجيب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للأزمة، مع التركيز على اللبنانيين واللاجئين. تشمل الاحتياجات الأساسية الملاجئ الآمنة، والمواد الإغاثية، والرعاية الصحية، والمساعدات المالية. ومنذ أكتوبر 2023، قدمت المفوضية أكثر من 140,000 مادة إغاثية ومساعدات نقدية لأكثر من 68,560 نازحاً.

شهادات من النازحين

تتواصل معاناة العديد من العائلات في لبنان، حيث تروي حميدة، امرأة سورية، قصتها المؤلمة عن النزوح تحت القصف المستمر. تقول: "غادرت في اللحظة الأخيرة. عندما فقدت كل أمل، أدركت أنه لا يجب أن أبقى هناك. لدي ثلاث بنات، وليس لدي أحد يساعدني سوى الله. كنا خائفين من قطع الطرق، وكان القصف ودوي الانفجارات شديدين من حولنا لدرجة أنه لم يكن بإمكان أحد البقاء في مكانه."

تضيف حميدة: "لم يكن لدينا الوقت لتجميع أي شيء. غادرنا فقط بالملابس التي على ظهورنا، لا شيء أكثر."

بينما يتحدث علي طراد، رجل لبناني، عن الظروف القاسية التي يعيشها النازحون، قائلاً: "الظروف صعبة للغاية. لم يتركوا لأحد الوقت للذهاب إلى مكان آمن. لا يوجد مكان آمن... القصف لم يترك أحدًا بلا أذى."

عائلات تجلس على الأرض في ساحة الشهداء بعد فرارهم من الغارات الجوية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024
عائلات تجلس على الأرض في ساحة الشهداء بعد فرارهم من الغارات الجوية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024 AP

ويستكمل: "المجيء إلى بيروت صعب جداً. تخيل أن شخصاً يغادر في الساعة 11 صباحًا، سيصل في الساعة 5 صباحاً في اليوم التالي. كانت المعاناة شديدة، تركنا كل شيء خلفنا. كان الله في عون الأشخاص الذين لم يتمكنوا من العثور على أطفالهم. واحد يبحث عن ابنه، وآخر عن ابنته. كانت المعاناة لا توصف."

تتطلب هذه الظروف الإنسانية الملحة استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان الأمان والكرامة لجميع المتضررين، سواء كانوا لبنانيين أو لاجئين، في ظل هذا الوضع المتأزم الذي يتفاقم يوماً بعد يوم.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

الحمل في زمن الحرب: معاناة مضاعفة للنازحات في مراكز الإيواء بلبنان

هل حققت إسرائيل أهدافها بعد الأسبوع الدامي في لبنان؟

إدانات لبنانية لإسرائيل بعد استهداف اليونيفيل ومقتل 5 أشخاص في القرى الجنوبية