Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

بينهم 830 مدنياً.. المرصد السوري: أكثر من 1300 قتيل في اشتباكات بين قوات الأمن وموالين لبشار الأسد

قوات الأمن السورية المعززة تنتشر في ضواحي اللاذقية، سوريا، الجمعة، 7 مارس/آذار 2025
قوات الأمن السورية المعززة تنتشر في ضواحي اللاذقية، سوريا، الجمعة، 7 مارس/آذار 2025 حقوق النشر  AP
حقوق النشر AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

مثلت الاشتباكات التي اندلعت يوم الخميس تصعيدا كبيرا في التحدي الذي تواجهه الحكومة الجديدة في دمشق بعد ثلاثة أشهر من استيلاء المجموعات المسلحة بقيادة أحمد الشرع على السلطة في سوريا بعد الإطاحة بالنظام السابق.

اعلان

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، أن الاشتباكات التي استمرت يومين بين قوات الأمن والموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد وما أعقبها من عمليات قتل انتقامية قد أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 شخص.

ولفت المرصد إلى أن 830 مدنيا قتلوا نتيجة عمليات التصفية منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية يوم الخميس 6 آذار، مشيرًا إلى أن الحصيلة تشمل 519 قتيلاً في اللاذقية، 220 في طرطوس، 85 في حماة، و6 في حمص.

وتعتبر هذه الحصيلة من أكثر أعمال العنف دموية منذ بدء الصراع في سوريا قبل 14 عاماً.

ومثلت الاشتباكات التي اندلعت يوم الخميس تصعيدا كبيرا في التحدي الذي تواجهه الحكومة الجديدة في دمشق بعد ثلاثة أشهر من استيلاء المجموعات المسلحة في سوريا بعد الإطاحة بالنظام السابق.

وتأتي هذه العمليات في وقت حساس حيث تسعى حكام دمشق الجدد لتحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السابق.

وقالت الحكومة إنها كانت ترد على هجمات فلول قوات الأسد وألقت باللوم على ”تصرفات فردية“ في أعمال العنف المتفشية.

وتُعدّ عمليات القتل الانتقامية التي اندلعت الجمعة من قبل مسلحين سنّة موالين للحكومة ضد أفراد من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد ضربة كبيرة لهيئة تحرير الشام، الفصيل الذي أطاح بالحكومة السابقة تحت لواء أبو محمد الجولاني الذي أصبح اسمه أحمد الشرع.

وتم توثيق الهجمات من خلال مقاطع فيديو نشرها نُشطاء عبر منصة "إكس" وقد أظهرت العشرات من القتلى في الشوارع، بينما أكد مواطنون علويون أن الحملة أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا في هذه البلدة.

وفي هذا السياق، اتهمت مجموعة من رجال الدين في الطائفة العلوية، الإدارة السورية الجديدة بالوقوف وراء أعمال العنف، مشيرين إلى أن الحكومة أرسلت قوات عسكرية إلى المنطقة بحجة "مكافحة فلول النظام"، ولكن الهدف كان "ترويع وقتل السوريين".

وطالب رجال الدين هؤلاء بوضع المنطقة تحت حماية الأمم المتحدة.

دخان يتصاعد من مصنع أصيب خلال اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد في ضواحي اللاذقية، سوريا، الجمعة 7 مارس/آذار 2025
دخان يتصاعد من مصنع أصيب خلال اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد في ضواحي اللاذقية، سوريا، الجمعة 7 مارس/آذار 2025 AP

الشرع: لن نسمح ببقاء السلاح خارج نطاق الدولة

وفي أول تعليق له على أعمال العنف، قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إن الحكومة ستواصل مطاردة ما وصفهم بـ"بقايا النظام الساقط" وتقديمهم للعدالة، مؤكدًا أن من يهاجم المدنيين ستتم محاكمتهم.

وأضاف الشرع في خطاب مسجل: "لن نسمح ببقاء السلاح خارج نطاق الدولة، ولا سلاح غير قانوني في سوريا"، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى للحد من هذه الانتهاكات.

وفقًا للسلطات السورية، بدأ العنف يوم الخميس بعد أن شنّ موالون للنظام السابق هجومًا مباغتا ومنظمًا على قوات الأمن.

وأعلنت الحكومة أن ما جرى يأتي في إطار محاولة لتنظيم مواجهة ضد الحكومة الحالية، وأكدت أن ما تقوم به هو دفاع عن النفس ضد هجمات المسلحين.

قوات الأمن السورية المعززة تنتشر في ضواحي اللاذقية، سوريا، الجمعة، 7 مارس/آذار 2025
قوات الأمن السورية المعززة تنتشر في ضواحي اللاذقية، سوريا، الجمعة، 7 مارس/آذار 2025 AP

وسط هذه التوترات، فرضت الحكومة حظر التجوال يوم الجمعة في مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، مع نشر القوات الأمنية في المناطق المحيطة.

كما أعلنت السلطات أنها ستواصل عمليات التفتيش والبحث في الجبال والمناطق الريفية المجاورة.

وتهدد تلك الهجمات جهود الحكومة السورية لتوطيد سلطتها وإعادة بناء الدولة بعد سنوات من الحرب الأهلية.

في حين تواجه السلطات تحديات أمنية كبيرة في الجنوب والجنوب الغربي، حيث أعلنت إسرائيل أنها ستمنع القوات السورية من التوسع في تلك المناطق، بينما تواصل القوات الأمريكية دعم الفصائل الكردية شمال شرق البلاد.

قوات الأمن السورية المعززة تنتشر في اللاذقية، سوريا، الجمعة، 7 مارس/آذار 2025
قوات الأمن السورية المعززة تنتشر في اللاذقية، سوريا، الجمعة، 7 مارس/آذار 2025 AP

مظاهرات لدعم الحكومة وأصداء دولية

في وقت لاحق، خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية، بما في ذلك العاصمة دمشق، دعمًا للحكومة وللرئيس الانتقالي، حيث رفع المتظاهرون شعارات تأييد للسلطة وتنديد بالعنف.

مؤيدو الحكومة السورية يهتفون بشعارات للتعبير عن تضامنهم مع قوات الأمن التي تقاتل ضد المسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد في دمشق، سوريا، الجمعة 7 مارس/آذار 2025
مؤيدو الحكومة السورية يهتفون بشعارات للتعبير عن تضامنهم مع قوات الأمن التي تقاتل ضد المسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد في دمشق، سوريا، الجمعة 7 مارس/آذار 2025 AP

على الصعيد الدولي، عبرت كل من السعودية وتركيا عن دعمهما لحكومة الشرع، بينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من التصعيد والعنف الذي يشمل المدنيين.

كما دعت روسيا إلى وقف فوري لإراقة الدماء، وحثت جميع الأطراف على البحث عن حلول سلمية لتجنب المزيد من القتل.

من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو على ضرورة حماية المدنيين في سوريا، معتبراً أن الانتهاكات التي يتعرضون لها غير مبررة ولا يمكن التغاضي عنها.

ويرى الكثير من المحللين أن استمرار هذا العنف قد يقوض ثقة السوريين والمجتمع الدولي في قدرة الإدارة الجديدة على السيطرة على البلاد، مما يجعل مستقبل استقرارها موضع شك.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

لأجل فلسطين.. متظاهر يتسلق برج البرلمان في لندن واستهداف ملعب ترامب للغولف في اسكلندا

نازحو البدو من السويداء يحتمون بالمدارس: صفوف بلا كتب وأسر بلا مأوى

تركيا تُحذّر "قسد": سنقدّم كل أشكال الدعم للحكومة السورية الجديدة