Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

ساعات حاسمة في عُمان... واشنطن وطهران تختبران الحوار في بيئة مشحونة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: Mohammed Saifeddine
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

ساعات تفصل عن مفاوضات أميركية-إيرانية رفيعة المستوى في سلطنة عمان، وسط تصاعد التوتر الإقليمي وتلويح متبادل بالقوة. الطرفان يدخلان المحادثات بنوايا متباينة، بين ديبلوماسية مشروطة في طهران ورسائل مزدوجة من واشنطن تجمع بين التهديد والتحفيز.

اعلان

ساعات حاسمة تشهد فيها سلطنة عمان لقاءً دبلوماسيًا رفيع المستوى بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين لإجراء مفاوضات مثيرة للاهتمام.

ويكتسب هذا اللقاء أهمية بالغة نظرًا لتوقيته ومكانه في الدولة الخليجية الصغيرة التي تنتهج منذ سنوات دبلوماسية هادئة، مكّنتها من لعب دور الوسيط في ملفات إقليمية مشتعلة.

وتزداد أهمية هذه المفاوضات في ظل السياق الإقليمي المتوتر الذي شهده الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، لا سيّما مع بلوغ التوتر بين واشنطن وطهران شفير الحرب المباشرة، واستعداد الطرفين عسكريًا لاحتمال المواجهة.

وفي وقت تتزاحم فيه المبادرات الدبلوماسية مع أجواء التهديدات المتبادلة، شدد عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين على أن طهران تخوض هذه المفاوضات بصورة غير مباشرة مع الولايات المتحدة، وبنوايا جدية وصلاحيات كاملة.

وفي هذا السياق، أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى للشؤون السياسية، أن وزير الخارجية عباس عراقجي مُفوّض بالكامل لقيادة الوفد الإيراني، مشيرًا إلى وجود مقترحات عملية من جانب طهران، موضحًا أن طريق الحل سيكون ميسّرًا إذا أبدت واشنطن صدقًا وإرادة سياسية حقيقية.

بدوره، شدد نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي على أن بلاده تؤمن بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، وترفض الإملاءات، معتبرًا أن التعاون الإقليمي هو السبيل الأمثل لمعالجة قضايا المنطقة. كما أكد المسؤولون الإيرانيون أن طهران "لن تقبل التخلي عن برنامجها النووي لأغراض سلمية" ضمن أي اتفاق محتمل.

وعلى الجهة المقابلة، تدخل الولايات المتحدة مفاوضات السبت بمزيج من التصعيد والرسائل التحفيزية، إذ رافقت تهديدات ترامب ومسؤولي إدارته دعوة رسمية إلى طهران من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق الاستقرار، انطلاقًا من مبدأ أن "السلام قوة".

وفي تناقض واضح مع الرواية الإيرانية حول شكل اللقاء، تصر إدارة ترامب على أن المفاوضات ستكون مباشرة، ما يضيف مزيدًا من الغموض إلى المشهد التفاوضي لدى كلا الطرفين. ومع ذلك، يُظهر كلّ من واشنطن وطهران رغبة مشتركة في تجنب الحرب ومنح الفرصة للمسار الدبلوماسي.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

هل للمحادثات النووية الأمريكية الإيرانية الجديدة أي فرصة للنجاح؟

من الرسائل المتبادلة إلى المحادثات غير المباشرة: إيران وأمريكا تتفاوضان في عُمان

انتهاء الجولة الرابعة من المباحثات الأمريكية الإيرانية حول برنامج طهران النووي