Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

شاهد: الألغام الأرضية في سوريا تحصد مزيدًا من الأرواح رغم انتهاء الحرب

لغم أرضي في إدلب السورية
لغم أرضي في إدلب السورية حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

كان السوري سليمان خليل يحصد الزيتون في بستان مع صديقين له قبل أربعة أشهر، دون أن ينتبهوا أن الأرض تحتهم لا تزال تخفي بقايا حرب عاشتها سوريا على مدى أكثر من 10 أعوام.

اعلان

عندما لاحظ الشباب وجود لغم ظاهر، حاولوا الهرب، لكن أحدهم داس على لغم غير مرئي، فانفجر بهم.

أوضح خليل أنه حاول الزحف للهروب، لكن لغمًا ثانيًا انفجر فيه، فأصيبت ساقه الأولى بجروح بالغة، فيما بترت ساقه الثانية.

بسبب صوت الانفجارات، حضر أحد العسكريين للمساعدة، لكن الوقت كان قد فات بعد أن أصيب جميع الحاضرين بجروح كبيرة.

قال خليل، وهو مستلقٍ على فراشه وساقه المبتورة لا تزال ملفوفة بقطعة قماش بيضاء بعد أربعة أشهر من الحادثة: "آمل أن أحصل على طرف اصطناعي وأن أبدأ حياتي من جديد".

السوري سليمان خليل الذي فقد ساقه بسبب لغم أرضي
السوري سليمان خليل الذي فقد ساقه بسبب لغم أرضي AP Photo

أدى التلوث الناجم عن الألغام الأرضية ومخلفات المتفجرات في سوريا إلى مقتل 249 شخصًا على الأقل، بينهم 60 طفلًا، وإصابة 379 آخرين منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما تسببت الألغام ومخلفات المتفجرات في تلويث مناطق شاسعة، لم يُتح الوصول إلى الكثير منها إلا بعد انهيار نظام بشار الأسد، مما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد ضحايا الألغام الأرضية، وفقًا لتقرير حديث صادر عن هيومن رايتس ووتش.

جهود إزالة الألغام في سوريا

واقفًا أمام قبر شقيقه، رفع صلاح سويد صورة له وهو يبتسم خلف كومة من الألغام المفككة. كان محمد يبلغ من العمر 39 عامًا عندما توفي في 12 يناير/كانون الثاني 2025 أثناء قيامه بإزالة الألغام في إدلب. كان عضوًا سابقًا في الحرس الجمهوري السوري، وتدرب على زرع وتفكيك الألغام، وانضم لاحقًا إلى المعارضة خلال الثورة.

قال سويد إن عائلته حذرت شقيقه محمد من الذهاب إلى المناطق الخطرة لإزالة الألغام منها. فقال لهم: "إذا لم أذهب أنا وفعل الآخرون الشيء نفسه، فمن سيذهب؟ كل يوم يموت شخص ما".

عمل محمد مع الوحدات التركية في أعزاز، وهي مدينة تقع شمال غرب سوريا، مستخدمًا معدات متطورة، ولكن يوم وفاته، كان وحيدًا. فبينما كان يُبطل مفعول لغم، انفجر آخر مخبأ تحته.

يقدر الخبراء، أن عشرات الآلاف من الألغام الأرضية لا تزال مدفونة في جميع أنحاء سوريا، وخاصة في مناطق خطوط المواجهة السابقة مثل ريف إدلب.

وقال أحمد جمعة، عضو الوحدة 52، والذي يقود جهود إزالة الألغام في وزارة الدفاع السورية: "ترك النظام السابق وراءه عددًا كبيرًا من الألغام".

وأضاف: "فقد ما بين 15 و20 من فريقنا أطرافهم، وقُتل حوالي 12 من إخواننا أثناء قيامهم بهذه المهمة".

المصادر الإضافية • أ ب

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

قبيل اجتماع لمجلس الأمن... علم سوريا الجديد يُرفع فوق مبنى الأمم المتحدة في نيويورك

رغم القيود الإسرائيلية... آلاف المسيحيين يحيون طقوس سبت النور في القدس

تركيا تُحذّر "قسد": سنقدّم كل أشكال الدعم للحكومة السورية الجديدة