Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

العفو الدولية: أول مئة يوم من حكم ترامب شكّلت "كارثة حقوقية"

الرئيس دونالد ترامب في حديقة البيت الأبيض، يوم الإثنين 28 أبريل 2025، في واشنطن.
الرئيس دونالد ترامب في حديقة البيت الأبيض، يوم الإثنين 28 أبريل 2025، في واشنطن. حقوق النشر  Mark Schiefelbein/ AP
حقوق النشر Mark Schiefelbein/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

حذّرت منظمة العفو الدولية من أن النظام العالمي للقانون وحقوق الإنسان يتعرض لتهديدات غير مسبوقة، مشيرة إلى أن وتيرة هذه الاعتداءات تسارعت بشكل ملحوظ منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة.

اعلان

وفي تقريرها السنوي الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان "حالة حقوق الإنسان في العالم"، أكدت الأمينة العامة للمنظمة، أنياس كالامار، أن "قوى غير مسبوقة تهاجم المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وتسعى إلى تدمير نظام دولي صاغته دماء وأحزان الحرب العالمية الثانية ومحرقتها".

ولاية ترامب الثانية: كارثة حقيقية على صعيد حقوق الإنسان

قالت كالامار إن بداية ولاية ترامب الثانية اتسمت بـ"تعدد الاعتداءات ضد حقوق الإنسان، وضد القانون الدولي، وضد الأمم المتحدة"، داعية إلى "مقاومة متضافرة" لهذه الانتهاكات.

وأوضحت أن ترامب شكّل قوة دافعة لتسريع التوجهات المتهورة القائمة منذ سنوات، مضيفةً: "أول مئة يوم من رئاسة ترامب مثّلت كارثة حقيقية على صعيد حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وفي العالم".

وقد جمّدت إدارة ترامب المساعدات الدولية الأمريكية وقلّصت التمويل المخصص لعدد من منظمات الأمم المتحدة.

كما خصّ التقرير بالذكر بعض القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، متهمًا إياها بـ"تقويض" إنجازات القانون الدولي وجهود مكافحة الفقر والتمييز.

في المقابل، أشاد البيت الأبيض بما اعتبره "إنجازات تاريخية" خلال الأيام المئة الأولى من ولاية ترامب الثانية، مشيرا إلى أن الكفاءات التي تم توظيفها، وتلك التي سيتم استقدامها لاحقًا، ستقود البلاد نحو "عصرها الذهبي".

وأعلن البيت الأبيض أنه خلال هذه الفترة القصيرة تم تأمين استثمارات تفوق 5.3 تريليون دولار، إضافة إلى خلق 451 ألف وظيفة جديدة، مشددًا على أن الإدارة الحالية "حطّمت جميع الأرقام القياسية التي حققتها الإدارات السابقة خلال الفترة نفسها".

اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة

اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية على الهواء مباشرة" ضد الفلسطينيين في غزة، عبر تهجير قسري لمعظم السكان والتسبب عمدًا بكارثة إنسانية. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل أقدمت، بنيّة واضحة، على استهداف وجود الفلسطينيين في غزة، وهو ما يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وانتقدت المنظمة "الدول التي عرقلت محاولات اتخاذ إجراءات دولية مجدية لإنهاء الجرائم ضد الفلسطينيين"، مركزة على الحكومات التي طعنت في قرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل عقب شكوى "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب أفريقيا.

محمد أبو زيد، 12 عامًا، داخل خيمة عائلته في منطقة المواصي، على أطراف خان يونس جنوب قطاع غزة، يوم الخميس 24 أبريل 2025.
محمد أبو زيد، 12 عامًا، داخل خيمة عائلته في منطقة المواصي، على أطراف خان يونس جنوب قطاع غزة، يوم الخميس 24 أبريل 2025. Abdel Kareem Hana/ AP

كما وجّهت المنظمة انتقادات إلى دول مثل المجر، التي رفضت تنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق عدد من القادة الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أن عام 2024 سيُذكر باعتباره العام الذي "ازداد فيه الاحتلال العسكري الإسرائيلي وقاحة وفتكاً أكثر من أي وقت مضى"، وسط دعم متواصل من الولايات المتحدة وألمانيا وعدد محدود من الدول الأوروبية الأخرى لإسرائيل.

السودان: أكبر أزمة نزوح قسري في العالم

سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على معاناة المدنيين في السودان وسط المجاعة والصراع الدامي بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع.

وأكدت المنظمة أن هذا النزاع أدى إلى "أكبر أزمة نزوح قسري في العالم" حالياً، مع تهجير نحو 12 مليون شخص، وسط "لا مبالاة عالمية شبه كاملة" تجاه معاناتهم.

عائلات سودانية نازحة تلجأ إلى مدرسة بعد إجلائها من قبل الجيش السوداني من مناطق كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في أم درمان، 23 آذار/مارس 2025.
عائلات سودانية نازحة تلجأ إلى مدرسة بعد إجلائها من قبل الجيش السوداني من مناطق كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في أم درمان، 23 آذار/مارس 2025. AP

انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان

إلى جانب ما سبق، وثّق التقرير استمرار الانتهاكات في مناطق أخرى مثل أوكرانيا وأفغانستان. وأشار إلى أن القيود على النساء لا تزال شديدة في أفغانستان، حيث تخضع النساء لتشريعات صارمة تحدّ من حرياتهن في ظل حكم طالبان.

كما لفت التقرير إلى أن العنف والتمييز ضد النساء "ارتفع بشكل كبير" خلال عام 2024، سواء في مناطق النزاعات أو في أماكن أخرى، مع استمرار معاناة النساء من التهميش والاضطهاد.

وفي سياق آخر، حذّرت منظمة العفو الدولية من التهديدات المتزايدة المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشددة على "الحاجة الملحة" لأن تبذل الحكومات جهودًا أكبر لتنظيم هذه التقنيات بما يضمن حماية حقوق الإنسان. كما نبهت إلى تزايد عدد الحكومات التي تسيء استخدام برامج التجسس وأدوات المراقبة ضد المعارضين السياسيين.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

في غزة.. الخبز مفقود والعدس لا يكفي والمطابخ الخيرية تلفظ أنفاسها الأخيرة

ترامب يدعو روسيا لوقف الهجمات ويزعم أن زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم

انهيار أرضي يبتلع قرية في دارفور: أكثر من ألف شخص تحت الأنقاض