شنّت إسرائيل فجر الأربعاء غارة جوية استهدفت سيارة أثناء مرورها في أحد شوارع مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا، جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل القيادي في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، خالد الأحمد.
اعلان
وقد نعته "حماس" في بيان رسمي قدّمت فيه تعريفًا له بصفته "المهندس خالد أحمد الأحمد"، موضحة أنه استُهدف بينما كان في طريقه لأداء صلاة الفجر.
وقالت الحركة في بيانها إنها ماضية في "طريق المقاومة"، معتبرة أن "دماء الشهداء ستبقى نبراسًا ينير درب التحرير"، وأن من وصفتهم بـ"لعنات الشهداء" ستلاحق إسرائيل حتى "زوالها عن أرضنا ومقدساتنا"، على حدّ تعبير البيان.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن تنفيذ العملية، مشيرًا إلى أنها استهدفت "مسؤول عمليات حماس في القطاع الغربي في لبنان".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن خالد أحمد الأحمد، الذي وصفه بـ"الإرهابي"، كان يقف خلف مخططات لتنفيذ "اعتداءات إرهابية ضد جنود ومواطني إسرائيل"، كما اتهمه بقيادة عمليات تهريب أسلحة في الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه الغارة في سياق تصعيد متواصل بجنوب لبنان، حيث تشهد المنطقة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، غارات إسرائيلية شبه يومية تطال مناطق متفرقة.
وتزعم إسرائيل أن ضرباتها تستهدف "بنى تحتية عسكرية ومسلحين تابعين لحزب الله يخرقون اتفاق التهدئة".
ووفق تقارير لبنانية، فقد أسفرت هذه الخروقات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 180 لبنانيًا في غارات جوية استهدفت مناطق مختلفة، من بينها ضاحية بيروت الجنوبية وقرى شمال نهر الليطاني، في حين تمركزت غالبية الهجمات في البلدات الجنوبية الواقعة جنوب النهر.
ورغم انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في 18 شباط/ فبراير الماضي، لا تزال إسرائيل تحتل خمس تلال حدودية تقع ضمن الأراضي اللبنانية، في ما تعتبره بيروت "خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار".