رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يلمح إلى إمكانية توسيع العملية القتالية في غزة وسط تحديات كبيرة، بينما تشير تقارير دولية إلى نزوح أكثر من 420 ألف شخص بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية التي طالت 70% من القطاع.
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن الجيش قد يوسع نطاق العملية القتالية في قطاع غزة إذا ما استدعى الأمر ذلك. وجاءت تصريحاته خلال تفقده للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة.
وأكد زامير أن إسرائيل تواجه "حربًا مركبة ومتعددة الجبهات"، مشيرًا إلى وجود تحديات كبيرة تفرض نفسها على الجيش الإسرائيلي. وقال: "هذه الحرب أزهقت أرواحًا كثيرة من جنودنا، وهناك من دفعوا ثمنًا كبيرًا".
وفي سياق التأكيد على وحدة المؤسسة العسكرية، أضاف زامير أن الجيش الإسرائيلي "خارج كل الخلافات في إسرائيل"، معبرًا عن وجود "أهداف مشتركة كشعب واحد" حسب قوله.
وحول العمليات الجارية في قطاع غزة، أكد رئيس الأركان أن الهدف الأساسي يتمثل في "تدمير حماس" وضمان "أمن مناطق غلاف غزة".
وأشار إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي هو "إعادة الأسرى من قطاع غزة"، وهو ملف يمثل أولوية قصوى بالنسبة للدولة.
تقارير دولية تسلط الضوء على التداعيات الإنسانية
من جانب آخر، كشفت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مصادر أممية ومسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل أعلنت 70% من قطاع غزة إما مناطق عسكرية أو قيد الإخلاء منذ استئناف القتال.
وأوضحت الصحيفة أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية أدت إلى نزوح أكثر من 420 ألف شخص من سكان القطاع.
وتشمل المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء، بحسب التقارير، نصف آبار المياه في قطاع غزة، بالإضافة إلى مرافق طبية حيوية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة التي تعاني بالفعل من نقص شديد في الموارد الأساسية.
التغييرات التي فرضتها إسرائيل على خريطة غزة قد تنذر ببقاء الجيش الإسرائيلي لأشهر أو أكثر، وفقًا لما أشارت إليه المصادر. وهذا الواقع يثير قلق المنظمات الدولية التي تحذر من تداعيات خطيرة على السكان المدنيين في القطاع، الذين يعانون من تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية.