نقلت القناة 12 العبرية عن مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قوله: "إننا نعمل على تحرير جميع الرهائن". وفي الوقت ذاته، أفرجت إسرائيل عن 9 أسرى فلسطينيين، وتم نقلهم إلى مستشفى الأقصى لتلقي العلاج، وفقًا لمكتب إعلام الأسرى.
وكان ويتكوف قد التقى للمرة الأولى بعائلات الرهائن في تل أبيب، وعبّر عن أمله في أن يكون الإفراج عن الأسير الإسرائيلي- الأمريكي عيدان ألكسندر، بارقة أمل للجميع.
وقد أُفرج عن الجندي ألكسندر، الإثنين، بموجب صفقة استثنائية بين واشنطن وحماس. وقد أثارت هذه الخطوة زوبعة من الانتقادات الإسرائيلية التي اتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتقصير في ملف إعادة الأسرى الإسرائيليين.
ورأى البعض أن الإفراج عن الأسير الذي يحمل الجنسية الأمريكية دون غيره يعكس نوعًا من الدونية، وقد عبّر الصحفي رعنان شاكيد من صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن غضبه إزاء ذلك، قائلا: "الاتفاق بين حماس والولايات المتحدة يعني ببساطة، أنه إذا كنت تحمل الجنسية الإسرائيلية فقط، فلا تتوقع شيئا من حكومتك. أو بكلمة أصبحت شائعة مؤخرا: موتوا. لا يتم الإفراج عنكم إلا إذا كنتم تحملون جنسية إضافية، وخصوصا في عهد نتنياهو. هذا ليس تقييمي، بل ما أوضحه الرئيس الأمريكي".
عقب الصفقة، وبعد مكالمة جمعته بترامب، أعلن نتنياهو أنه بصدد إرسال وفد مفاوض إلى الدوحة يوم الثلاثاء، للبحث في وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، لكنه أكّد أن المحادثات ستجري تحت النار.
واعتبر الإعلام العبري أن فرص استمرار الحرب في القطاع تضاءلت إثر هذه الخطوة، التي على قدر ما تنسجم مع رؤية الزعيم الجمهوري للشرق الأوسط، على قدر ما هي بعيدة عن طموحات نتنياهو فيه، والأوساط اليمنية المتطرفة.
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عبّر عن غضبه من العودة للمفاوضات قائلًا: " لن ندفع ثمن الحرب في غزة مقابل التطبيع مع السعودية، لن نقبل أبدا بذلك العمى الخطير المتمثل في إقامة ما يسمونها "دولة فلسطينية"، لن تكون، ولن تقوم."
قصف إسرائيلي يطال مستشفى ناصر
على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بتعرض مستشفى ناصر الطبي لقصف إسرائيلي استهدفه في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل الصحفي حسن إصليح، الذي كان يتلقى العلاج فيه.
وكان إصليح قد نجا من محاولة اغتيال سابقة، أعلن عنها الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي بسبب "ارتباطه بحركة حماس"، وفقًا للبيان.
وقالت إسرائيل إن إصليّح، الذي أُصيب بجروح في الهجوم، "هو من عناصر لواء خان يونس في حماس، وشارك في هجوم 7 أكتوبر، وقام بتوثيق أعمال النهب والحرق والقتل على وسائل التواصل الاجتماعي".
في المقابل، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع التعرض للصحفيين، وأعلن أن عدد القتلى منهم بلغ 215 قتيلًا منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.