Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سوريا وخطة حكومية طارئة لمواجهة الأزمة

الجفاف تسبب بتصحر جزء كبير من الأراضي الزراعية السورية
الجفاف تسبب بتصحر جزء كبير من الأراضي الزراعية السورية حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أدى الجفاف والانهيار الاقتصادي الحاد، لارتفاع في أسعار الخبز والسلع الرئيسية في بلد يعيش أكثر من 90% من سكانه تحت خطر الفقر وفق الأمم المتحدة.

اعلان

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن الجفاف الحاد الذي تشهده سوريا هذا العام قد يؤدي إلى فشل نحو 75% من محصول القمح المحلي، مما يهدد الأمن الغذائي لملايين الأشخاص.

وفي تصريح لوكالة رويترز، أوضح ممثل الفاو في سوريا، طوني العتل، أن المنظمة تتوقع "عجزًا غذائيًا يُقدّر بـ2.7 مليون طن متري من القمح هذا العام، وهو ما يكفي لإطعام 16.3 مليون شخص لمدة عام كامل".

لمواجهة الوضع، أعلنت وزارة الزراعة السورية أنها اتخذت إجراءات للحد من زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، مؤكدة أن رفع العقوبات الأوروبية والأميركية، قد يساهم في استيراد الأسمدة والتقنيات الحديثة للري.

مزارعان سوريان في وادي بردى يعملان على جرف التربة الزراعية
مزارعان سوريان في وادي بردى يعملان على جرف التربة الزراعية AP Photo

وقال المزارع أسعد عز الدين (45 عامًا)، وهو أحد المتضررين من الجفاف في ريف حلب الشمالي: "الزراعة هنا تضررت بشدة بسبب غياب الري. لا توجد أمطار إطلاقًا"، مضيفًا أن الجفاف يزيد من أعباء قطاع الزراعة المُنهك أصلاً جراء 13 عامًا من الحرب الأهلية.

وكانت سوريا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد تعتمد على واردات القمح من روسيا لدعم برنامج دعم الخبز خلال فترات الجفاف السابقة. لكن موسكو، الحليف التقليدي لدمشق، علّقت صادرات القمح بعد الإطاحة بالأسد، معللة القرار بعدم وضوح مستقبل السلطة في البلاد.

وفي خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه سيأمر برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، قبل أن تلحق به الأربعاء دول الاتحاد الأوروبي عقب اجتماع وزراء الدفاع في بروكسل.

كما أضافت وزارة الزراعة أن "انفتاح الاقتصاد من شأنه أن يُفسح المجال للاستثمارات والحلول اللازمة لمواجهة آثار الجفاف". وكانت الحكومة الجديدة، التي لم تتمكن من شراء القمح والوقود في ظل العقوبات، قد مارست ضغوطًا دبلوماسية لرفع القيود التي عزلت الاقتصاد السوري لسنوات، وجعلته يعتمد بشكل كبير على روسيا وإيران.

وقبل عام 2011، كانت سوريا تُحقق اكتفاءها الذاتي من القمح مع إنتاج 4,1 ملايين طن سنويًا، لكن تراجع إنتاج القمح وزراعات كثيرة أخرى فاقم من معاناة السوريين الذين استنزفهم صراع استمر أكثر من 14 سنة.

وينعكس الانهيار الاقتصادي الحاد، في ارتفاع أسعار الخبز والسلع الرئيسية في بلد يعيش أكثر من 90% من سكانه تحت خطر الفقر وفق الأمم المتحدة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

لأول مرة في العالم: جراحون أمريكيون ينجحون في زرع مثانة بشرية

فرنسا: تقرير رسمي يحذّر من تأثير جماعة الإخوان المسلمين على "التماسك الوطني" في البلاد

تركيا تُحذّر "قسد": سنقدّم كل أشكال الدعم للحكومة السورية الجديدة