Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

هل تغيّر الضربة الإسرائيلية لإيران معادلة الحرب في غزة؟

متظاهرون إيرانيون يرفعون الأعلام الإيرانية والفلسطينية في تجمع مناهض لإسرائيل في طهران، إيران، الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025.
متظاهرون إيرانيون يرفعون الأعلام الإيرانية والفلسطينية في تجمع مناهض لإسرائيل في طهران، إيران، الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025. حقوق النشر  Vahid Salemi/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Vahid Salemi/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورو نيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

في تحول مفصلي قد يعيد رسم خريطة المواجهة في المنطقة، شنّت إسرائيل فجر الجمعة هجومًا واسعا على مواقع استراتيجية داخل إيران، استهدف منشآت عسكرية ونووية، وأدى إلى مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري، إلى جانب علماء نوويين، هذا التصعيد المفاجئ لا ينفصل عن سياق الحرب في غزة بل يُعد أحد أبرز تداعياتها

اعلان

جاء الهجوم الإسرائيلي في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أكثر جولات الحرب دموية وطولًا منذ سنوات، وتزامناً مع هذه الحرب والضربة الإسرائيلية لإيران، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تقليص ملحوظ في حجم قواته المنتشرة في القطاع، وتحريك وحدات قتالية نحو جبهات أخرى، في إشارة واضحة إلى إعادة توزيع الأولويات العسكرية على ضوء التصعيد مع إيران.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تُترجم ميدانيًا إلى انخفاض نسبي في وتيرة العمليات البرية في غزة، لكن دون توقفها الكامل، ما يجعل القطاع يدخل في مرحلة "التهدئة العسكرية المؤقتة"، بينما تبقى التهديدات قائمة، سواء من الجو أو من خلال العمليات المحدودة في المناطق الحدودية.

"توسيع الحرب" بدلًا من إنهائها؟

الضربة الإسرائيلية لإيران تفتح باب التساؤلات حول نوايا تل أبيب الحقيقية، هل تسعى إسرائيل إلى إنهاء الحرب في غزة عبر التصعيد الخارجي؟، أم أنها تسعى لتوسيع نطاق الحرب لتشمل أطرافًا أخرى؟ فاستهداف طهران بهذا الشكل المباشر يحمل رسائل مزدوجة؛ أحدها موجه لحماس مفادها أن الدعم الإقليمي لها لن يكون بمنأى عن الردع، والآخر موجّه لإيران ذاتها بأن حدود المواجهة لم تعد محصورة في الميدان الفلسطيني.

ردود "حماس" وتضامن مع إيران

 وفي خضم هذه التطورات، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانًا أدانت فيه الضربة الإسرائيلية، واعتبرتها "تصعيدًا خطيرًا" من شأنه أن يُفجّر المنطقة بأسرها، مؤكدة أن إيران "تدفع ثمن مواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية". كما عبّرت عن تضامنها الكامل مع طهران، مقدّمة التعازي بمقتل القادة والعلماء.

 لكن في الوقت ذاته، لم يصدر عن "حماس" أو بقية الفصائل أي مؤشر على نية فتح جبهات جديدة، ما يعكس إدراكًا لتوازنات القوى في هذه اللحظة شديدة التعقيد.

غزة: صمود رغم الكلفة الباهظة

 رغم شراسة العدوان وتعدد الجبهات، لا تزال غزة تمثل البوصلة الأساسية للصراع. وبينما تحاول إسرائيل إعادة تموضعها عسكريًا، يعاني القطاع من أزمة إنسانية خانقة ونزيف مستمر في الأرواح والبنية التحتية، ويخشى المراقبون من أن يتحوّل سكان غزة إلى ضحايا ثانويين لحرب إقليمية تتسع رقعتها يومًا بعد يوم.

 وبحسب خبراء تشير الضربة الإسرائيلية لإيران إلى أن الحرب لم تعد محصورة في جغرافيا واحدة. وإذا كانت غزة هي الشرارة، فإن النيران بدأت تلامس أطرافًا أخرى في الإقليم بدءا من طهران وبيروت إلى اليمن وربما ما هو أبعد. أما مصير غزة نفسها، فهو الآن مرتبط بما يتقرر في مراكز القرار العسكري والسياسي ليس فقط في تل أبيب، بل في عواصم إقليمية ودولية متعددة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

هذه الدولة الأوروبية تسجّل أعلى نسب فقر بين الأطفال

سماء لبنان محاصرة... المسيّرات الإسرائيلية تُبقي البلاد تحت ضغط نفسي دائم

لكسر الحصار عن القطاع.. كتلة برلمانية إيرانية تقرر إرسال باخرة مساعدات إلى غزة