أكدت وسائل إعلام رسمية سورية أن الانفجار الذي هز دمشق ناتج عن تدريبات عسكرية، بعد تضارب الأنباء حول طبيعته، فيما تستمر حالة الفوضى الأمنية والإعلامية في البلاد إثر انهيار المؤسسات الأمنية بعد تغيّر النظام.
سُمع دوي انفجار قوي اليوم في العاصمة السورية دمشق، دون الكشف عن أسبابه بعد. وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تصاعد الدخان الأسود، مشيرين إلى أن مصدر الانفجار يقع بالقرب من منطقة المزة، دون تقديم توضيحات إضافية.
في المقابل، ذكر الإعلام الرسمي الحكومي أن الصوت الناتج عن الانفجار ناجم عن "تدريبات عسكرية" جارية في إحدى المناطق القريبة.
تأتي هذه التطورات في ظل حالة من الفوضى الأمنية والإعلامية التي تعم البلاد، نتيجة الضعف الحاد الذي يصيب المؤسسات الأمنية والعسكرية بعد سقوط نظام بشار الأسد، وحل الشرطة والجيش النظامي بناءً على قرار من أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية وقائد هيئة تحرير الشام، التي ما زالت مدرَجة على قوائم الإرهاب الدولية.
وعلى صعيد متصل، عمّت حالة من الهلع والخوف بين المواطنين في أرجاء دمشق، عقب سماع صوت الانفجار، وهو يترافق مع مراسم تشييع ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة مساء الأحد 22 حزيران، وأسفر عن مقتل 27 مدنياً وإصابة 62 آخرين، عندما فجّر شخص نفسه داخل الكنيسة بعد إطلاق النار على المصليين.
وأعلنت وزارة الداخلية الجديدة أمس أنها نفذت، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، عمليات أمنية استهدفت خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش" في ريف دمشق، أسفرت عن القبض على متزعم خلية وخمسة من عناصرها، ومقتل اثنين آخرين، أحدهما متورط بشكل مباشر في تسهيل تنفيذ التفجير الانتحاري، بينما كان الثاني يعد لعمل إرهابي آخر في أحد أحياء العاصمة.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: "في أعقاب الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق، واصلت وحداتنا الأمنية جهودها المكثفة، ومع جمع المعلومات وتحليل الأدلة وإنشاء غرفة عمليات مشتركة مع جهاز الاستخبارات العامة لمقاطعة المعلومات وتأكيدها، بدأنا بالكشف عن خيوط الحقيقة".