أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي بسبب "جهودها لمحاسبة شركات وإسرائيليين أمام الجنائية الدولية"، بحسب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
اعلان
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، فرض عقوبات على المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي، وذلك على خلفية "جهودها المستمرة لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين من الولايات المتحدة وإسرائيل"، وفق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو..
وقال روبيو في تدوينة نشرها على منصة "إكس": "لن نقبل بعد الآن ما تشنه ألبانيز من حملة سياسية واقتصادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. سنظل دائمًا إلى جانب شركائنا في حقهم في الدفاع عن النفس".
وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ أي إجراءات نراها ضرورية للرد على الحرب القانونية وحماية سيادتنا وسيادة حلفائنا".
وتأتي هذه العقوبات بعد مطالبات أمريكية سابقة بإقالة ألبانيزي من منصبها. فقبل أيام، كشفت صحيفة "واشنطن فري بيكون" أن الإدارة الأمريكية طالبت في رسالة رسمية وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإقالة ألبانيزي، متهمةً إياها بـ"معاداة سامة للسامية ودعم الإرهاب".
وجاء هذا القرار بعد أيام من تقديم فرانشيسكا ألبانيزي، خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف بتاريخ 3 يوليو، لتقرير جديد صدر في 15 يونيو الماضي، كشفت فيه عن قائمة تضم 48 شركة أمريكية وإسرائيلية تدعم الدولة العبرية.
وشملت القائمة شركات تقنية كبرى مثل "مايكروسوفت"، و"ألفابت" (الشركة الأم لجوجل)، و"أمازون"، بالإضافة إلى أكثر من 1000 شركة أخرى تم توثيقها ضمن قاعدة بيانات مفصلة.
وقالت ألبانيزي: "لا تكون هذه الشركات ضالعة في الاحتلال فحسب، بل قد تكون ضالعة أيضًا في اقتصاد الإبادة الجماعية".
واعتبرت إسرائيل ألبانيزي منذ تعيينها عام 2022 شخصًا معاديًا لها، ورفضت تمامًا تمديد ولايتها لفترة ثانية في أبريل الماضي، واصفةً القرار بأنه "عار وبقعة سوداء في الأمم المتحدة"، بحسب تصريحات المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون.