Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

مئات الدروز يحتشدون قرب الجولان.. وإسرائيل تتصدى بالغاز المسيل للدموع

دروز من سوريا وإسرائيل يحتجون عند الحدود السورية الإسرائيلية في مجدل شمس بالجولان المحتل، الأربعاء 16 يوليو 2025.
دروز من سوريا وإسرائيل يحتجون عند الحدود السورية الإسرائيلية في مجدل شمس بالجولان المحتل، الأربعاء 16 يوليو 2025. حقوق النشر  Leo Correa/ AP
حقوق النشر Leo Correa/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

بينما تتواصل الاشتباكات في محافظة السويداء جنوب سوريا بين القوات الحكومية والفصائل الدرزية، احتشد المئات من أبناء الطائفة الدرزية اليوم بمحاذاة السياج الحدودي في مرتفعات الجولان الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وفي شمال إسرائيل، محاولين الدخول إلى البلاد.

اعلان

في المقابل، تجمّع مئات الدروز السوريين على الطرف الآخر من السياج الفاصل، ولم يتّضح على الفور ما إذا كان الحشد الدرزي على الجانب السوري قد حاول أن يعبر الحدود، لكن الجيش الإسرائيلي زعم أن عشرات الأشخاص حاولوا التسلل عبر الحدود باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وسرعان ما توتّر المشهد حين علت هتافات مؤيدة لأهالي السويداء على لسان المتظاهرين، ورفع بعضهم الأعلام الدرزية، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى الرد باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد ودفعه إلى التراجع.

وتشهد محافظة السويداء السورية مواجهات غير مسبوقة، حيث أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن حصيلة القتلى في الاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الدرزية تجاوزت الـ 300 قتيلًا اليوم.

دروز سوريون يفرّون من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جنود إسرائيليون خلال احتجاجهم على الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل، الأربعاء 16 يوليو 2025.
دروز سوريون يفرّون من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جنود إسرائيليون خلال احتجاجهم على الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل، الأربعاء 16 يوليو 2025. Leo Correa/ AP

وكانت شرارة التصعيد قد بدأت بسلسلة من عمليات الخطف والهجمات المتبادلة بين الفصائل الدرزية المسلحة والقبائل البدوية السنية في المحافظة الجنوبية، قبل أن تنخرط القوات الحكومية مباشرة في المواجهات ضدّ الفصائل الدرزية.

انقسام داخل المجتمع الدرزي

داخل سوريا، يشهد المجتمع الدرزي انقسامًا في موقفه من السلطات الجديدة في دمشق. فبينما يرى البعض ضرورة الاندماج مع النظام الجديد، يطالب آخرون بإقامة منطقة درزية مستقلة، ما يعكس حالة من التردد والقلق إزاء مستقبلهم في ظل التغيرات السياسية والأمنية المتسارعة.

ويُقدَّر عدد أبناء الطائفة الدرزية بنحو مليون نسمة حول العالم، يتركز أكثر من نصفهم في سوريا، فيما يتوزع الباقون بين لبنان وإسرائيل، وخاصة في مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمّتها لاحقًا عام 1981.

دروز سوريون يحتجون على الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل، كما يُرى من مجدل شمس في الجولان المحتل، الأربعاء 16 يوليو 2025.
دروز سوريون يحتجون على الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل، كما يُرى من مجدل شمس في الجولان المحتل، الأربعاء 16 يوليو 2025. Leo Correa/ AP

إسرائيل تحذّر وتتحرك عسكريًا

في ضوء هذه التطورات، صعّدت إسرائيل من لهجتها وكذلك خطواتها العسكرية. فقد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بشنّ ضربات جوية على "مواقع تابعة للقوات السورية" في محافظة السويداء، بما في ذلك "أسلحة تم إدخالها مؤخرًا إلى المحافظة"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إرسال كتيبتين إضافيتين إلى الحدود مع سوريا، وسط تأكيدات من كاتس بأن إسرائيل "ستواصل ضرب قوات النظام حتى انسحابها من المنطقة".

وكان نتنياهو قد أعاد في شباط/ فبراير الماضي المطالبة بجعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بالكامل، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تقبل بوجود "متشددين إسلاميين" بالقرب من حدودها.

وتشير السياسات الإسرائيلية المتصاعدة إلى موقف عدائي واضح من القادة الجدد في دمشق بعد سقوط بشار الأسد.

ويُذكر أن القوات الإسرائيلية تسيطر منذ سنوات على منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود في الجولان، تُشرف عليها الأمم المتحدة، كما شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية داخل الأراضي السورية، مستهدفة مواقع عسكرية تقول إنها تابعة للنظام السوري أو حلفائه.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

قص شوارب وتحريض طائفي.. انتهاكات بحق أهالي السويداء رغم التوجيهات الحكومية

إسرائيل توسّع نفوذها في السويداء بدعوى"حماية الدروز"

تركيا تُحذّر "قسد": سنقدّم كل أشكال الدعم للحكومة السورية الجديدة