مسؤول إيراني: وفد فني للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجه إلى طهران قريبًا
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، اليوم الأربعاء 23 تموز/يوليو أن وفداً فنياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكنه لن يتمكّن من دخول المواقع النووية داخل البلاد.
وأوضح في تصريح للصحافيين بمقر الأمم المتحدة أن الزيارة ستتم لمناقشة "التنسيقات الجديدة" بين إيران والوكالة، خاصة بعد الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية.
تعليق التعاون والمفاوضات مع الأطراف الأوروبية
وكانت إيران قد علّقت رسمياً في مطلع تموز/يوليو التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب قرار البرلمان الإيراني الذي جاء بعد توجيه جزء من المسؤولية للوكالة عن الغارات التي استهدفت منشآتها في حزيران/يونيو.
وأكد غريب آبادي أن الوفد سيبحث الترتيبات الجديدة للعلاقة مع الوكالة، لكنه لن يزور المواقع النووية قبل انعقاد محادثات في إسطنبول يوم الجمعة مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا. هذه الدول الثلاث تتهم إيران بانتهاك التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي وتهدد بإعادة تفعيل العقوبات وفق آلية محددة في الاتفاق النووي لعام 2015، في حين تسعى طهران لتجنب هذا الخيار.
وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني أن الرد على أي عقوبات أوروبية سيكون حازماً، مع التأكيد على أهمية استمرار المسار الدبلوماسي. وشدّد على أن محادثات إسطنبول لا ينبغي أن تُعتبر اختباراً لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مطالباً الأوروبيين بعدم تنسيق مواقفهم مع واشنطن، ومشيراً إلى أن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة سيكون أكثر فائدة، لأنها تركز على رفع العقوبات وليس فرضها.
يذكر أن الولايات المتحدة وإيران أجرتا خمس جولات من المحادثات بوساطة عمانية منذ نيسان/أبريل الماضي، قبل أن تشن إسرائيل في 13 حزيران/يونيو ضربات على إيران أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوماً. وكان من المقرر عقد جولة تفاوضية جديدة في 15 حزيران/يونيو، لكنها ألغيت بسبب الحرب.
محادثات إسطنبول
وسط تصاعد التهديدات بين طهران والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بشأن تفعيل "آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، تستعد الأطراف لجولة مباحثات مرتقبة في مدينة إسطنبول التركية يوم الجمعة المقبل،
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين 21 تموز/يوليو إن "الأطراف الأوروبية مخطئة ومقصّرة"، وإنها تقف اليوم "في موقع المتهم" لإخفاقها بتنفيذ الاتفاق النووي.
وأشار بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إلى أن الأسوأ برأي طهران أن الأوروبيين "لم يدينوا العدوان العسكري الإسرائيلي على إيران ومنشآتها النووية، بل سعت بعض العواصم لتبريره".