Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

صندوق مساعدات يقتل ممرضًا في غزة ومنظمات الإغاثة تحذّر من خطورة الإنزال الجوي

فلسطينيون يندفعون لجمع مساعدات أُسقطت جوًا بالمظلات في الزوايدة وسط قطاع غزة، الإثنين 4 أغسطس 2025.
فلسطينيون يندفعون لجمع مساعدات أُسقطت جوًا بالمظلات في الزوايدة وسط قطاع غزة، الإثنين 4 أغسطس 2025. حقوق النشر  Abdel Kareem Hana/ AP
حقوق النشر Abdel Kareem Hana/ AP
بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

في قطاع غزة المحاصر، باتت عمليات الإغاثة الجوية التي يُفترض أن تحمل أملاً، سببًا آخر للفقد. إذ تحوّلت بعض عمليات الإنزال إلى "حقول موت"، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى فعاليتها، واتهامات باستخدامها كأداة استعراض سياسي على حساب أرواح المدنيين.

اعلان

قُتل الممرض الفلسطيني عدي القرعان، الإثنين، بعدما سقط عليه صندوق مساعدات خلال عملية إنزال جوي وسط قطاع غزة، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى. وهذه الحادثة لم تكن الأولى، ففي وقت سابق، لقي خمسة فلسطينيين حتفهم بعد سقوط صندوق مساعدات من طائرة إماراتية تعرّضت مظلته لعطل تقني.

وتسلّط تلك الحوادث الضوء على مخاطر آلية توصيل المساعدات هذه، والتي وُصفت بـ"العشوائية والخطيرة، بل والمذلّة أحيانًا".

تقول منظمات إغاثية إن هذه الطرود لا تلبّي إلا جزءًا ضئيلًا من الحاجات الإنسانية المتفاقمة في القطاع، في وقت تزداد فيه أصوات التشكيك في نوايا الجهات المنفذة. ويرى البعض أن هذه العمليات لا تخرج عن كونها محاولات لـ"تلميع الصورة" وتقديم استعراض رمزي لا يسمن ولا يغني عن جوع، بينما المطلوب هو كسر الحصار وفتح المعابر لتدفق المساعدات بانتظام وفعالية.

كلفة إنسانية باهظة

أطلق الجيش الأمريكي حملة إنزال جوي فوق غزة، وانضمت إليها لاحقًا المملكة المتحدة، وفرنسا، والأردن، وإسبانيا، وكذلك ألمانيا التي أعلن مستشارها فريدريش ميرتس أن "العمل قد يكون محدود الأثر، لكنه يحمل رسالة: نحن هنا، نحن نساعد".

لكن المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، اعتبر أن هذه العمليات "غير فعالة"، مؤكدًا أنها "لا تضع حدًا للمجاعة المتفاقمة في غزة"، بل إنها "تكلف أكثر من 100 ضعف مقارنة بنقل المساعدات برًا، مع قدرتها على نقل كميات أقل بكثير".

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، أشار لازاريني إلى أن تكلفة الإنزال الجوي باهظة وغير مستدامة، مطالبًا بتوفير الإرادة السياسية نفسها لفتح المعابر البرية. وأضاف أن "الطريقة الوحيدة لمواجهة المجاعة هي إغراق غزة بالمساعدات"، مشيرًا إلى أن لدى الوكالة نحو 6,000 شاحنة مساعدات تقف عند أبواب القطاع في انتظار الضوء الأخضر للدخول.

جوعٌ يتفاقم في القطاع

تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن سوء التغذية في غزة بلغ مستويات "مقلقة"، إذ سُجّلت 74 حالة وفاة مرتبطة بذلك منذ مطلع عام 2025. ويوم الجمعة وحده، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ثلاث وفيات جديدة بسبب الجوع، بينهم طفلان، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 162 شخصًا حتى الآن.

من جهته، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن ثلث سكان غزة لم يحصلوا على الطعام لأيام متتالية، وأن ربع السكان يواجهون مستويات من انعدام الأمن الغذائي تصل حد المجاعة. كما أشار إلى أن 100,000 امرأة وطفل يعانون من سوء تغذية حاد.

فلسطينيون يجمعون العدس عن الأرض بعد إنزال مساعدات جوًا بالمظلات وسط قطاع غزة، الإثنين 4 أغسطس 2025.
فلسطينيون يجمعون العدس عن الأرض بعد إنزال مساعدات جوًا بالمظلات وسط قطاع غزة، الإثنين 4 أغسطس 2025. Abdel Kareem Hana/ AP

ويؤكد العاملون في القطاع الإنساني أن القيود المشددة على دخول المساعدات منذ اندلاع الحرب قبل 22 شهرًا فاقمت الأزمة بشكل كارثي.

وكانت الدولة العبرية قد فرضت حصارًا تامًا على دخول الغذاء والإمدادات الأخرى بدءًا من آذار/ مارس، بزعم الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.

ورغم استئناف جزئي لتدفق المساعدات في أيار/ مايو، لا تزال الكميات التي تدخل القطاع لا تفي بالحاجة، في ظل انهيار شبه كامل للنظام الأمني والخدماتي، ما يجعل عملية توزيع الغذاء بشكل آمن شبه مستحيلة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

بسبب "الغرافيتي وغزة".. عمدة أثينا يوبّخ سفير إسرائيل: لا نقبل دروسًا من قتلة المدنيين

طوابير طويلة أمام المطابخ الخيرية في دير البلح وإسرائيل تتجه لمنع إنزال المساعدات في مدينة غزة

نزوح جماعي من مدينة غزة.. قوافل الفلسطينيين تتزايد تحت وطأة القصف والجوع