Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

السويداء: الشيخ موفق طريف يدعو أوروبا للتدخل ويقول لولا تدخل إسرائيل لأُبيدت الطائفة الدرزية هناك

عمال ينظفون المستشفى الحكومي بعد الاشتباكات الطائفية التي اندلعت في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في سوريا، يوم الجمعة 25 يوليو 2025
عمال ينظفون المستشفى الحكومي بعد الاشتباكات الطائفية التي اندلعت في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في سوريا، يوم الجمعة 25 يوليو 2025 حقوق النشر  أب
حقوق النشر أب
بقلم: Samia Mekki
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

شنت إسرائيل عدة غارات على سوريا، كما سيطرت على أراض في الجنوب بحجة حماية الأقلية الدرزية. وهي خطوة يبدو أن الشيخ طريف لا يعارضها رغم تأكيده أنه لا يمثل حكومة إسرائيل، وأن السؤال ينبغي أن يوجه لها، لكنه رأى أنه لو لم يكن هناك تدخل إسرائيلي، لأُبيدت الطائفة الدرزية في السويداء بحسب تعبيره.

اعلان

تعيش سوريا منذ أشهر عدة احتقانا وأحداث عنف أسفرت حتى الآن عن مقتل وجرح آلاف المدنيين من الأقليات التي تعيش في البلاد، إضافة إلى حالات نهب وسلب واغتصاب ونزوح أيضا.

وقد كان العلويون أول من اكتوى بنار العنف الطائفي الذي بدأت شرارته في الساحل السوري في مارس/ آذار الماضي، حيث لقي الآلاف مصرعهم ووقعت أعمال قتل ونهب وتعذيب أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.

وقد قالت اللجنة الأممية بشأن سوريا في تقريرها الصادر الشهر الماضي إن "أعمال العنف التي وقعت في الساحل في مارس كانت ممنهجة وواسعة النطاق"، وأنها "قد ترقى لجرائم حرب".

وقد امتدت موجة العنف إلى محافظة السويداء في الجنوب السوري. فقد وقعت اشتباكات بين الدروز من جهة وبين البدو وقوات تابعة لحكومة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، ما أسفر عن مقتل نحو 2000 شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

"على أوروبا والعالم التحرك من أجل فك الحصار وعودة المهجّرين إلى السويداء"

زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف زار بروكسل مؤخرا، حيث التقى رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا وعدة مسؤولين أوروبيين آخرين للحديث عن أحداث السويداء وأعمال العنف هناك.

يورونيوز التقت الشيخ موفق طريف وسألته عما يتوقعه من زيارته ولقاءاته مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، فقال: "جئنا نرفع صوتنا وصوت أهلنا في سوريا، في جبل العرب، في جبل الدروز، وتحديدًا بعد الأوضاع التي آلت إليها الأحداث والمجازر التي حدثت هناك" .

ودعا الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل إلى أن يساهم "الاتحاد الأوروبي، وأميركا طبعا، وجميع العالم في إعادة المخطوفين بأسرع وقت ممكن، وأن يعود المهجرون إلى بيوتهم وقراهم، وأن تعود الحياة الطبيعية ويتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى السويداء".

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان قبل ثلاثة أسابيع الفظائع وأعمال العنف ضد المدنيين، وقال في بيان صدر بإجماع الأعضاء الخمسة عشر: "يجب على السلطات السورية المؤقتة أن تضمن مساءلة جميع مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة بغض النظر عن انتماءاتهم. ويحيط مجلس الأمن علما كذلك بقرار إدارة شؤون الدفاع التابعة للسلطات السورية المؤقتة إنشاء لجنة للتحقق من انتماءات الأفراد الضالعين في أعمال العنف وخلفياتهم، ويشدد على أهمية الشمول والشفافية في عمليات العدالة والمصالحة وضرورتها الملحة لإحلال السلام المستدام في سوريا".

طريف: " هناك قتل واغتصاب وسلب ونهب وحصار مطبق على السويداء"

وقد عدّد الشيخ موفق طريف الانتهاكات التي حدثت في سوريا بحق عدة طوائف، كان الدروز آخرها، مشيرا إلى أن الأمور لا تزال على ذات الدرجة من الاحتقان.

وقال: "كان هناك تعديات على العلويين ومذابح كبيرة بحقهم، وبعدها كان هناك تعديات على إخوتنا المسيحيين أيضا. وبعدها كان التعدي والمجازر التي حدثت في السويداء وضواحيها. الجرائم شملت القتل والاغتصاب والنهب والسلب والسرقة. أكثر من 230 ألف مهجر من قراهم. واليوم يوجد حصار. حصار كبير على السويداء. لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا حليب للأطفال."

الغارات الإسرائيلية على سوريا

في ظل هذه الأجواء وتدهور الوضع الأمني في سوريا والاحتقان الطائفي، شنت إسرائيل عدة غارات على العاصمة دمشق، كما سيطرت على أراض في الجنوب السوري بحجة حماية الأقلية الدرزية، وهو موقف يبدو أن الشيخ طريف لا يعارضه رغم تأكيده أنه لا يمثل بشخصه حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال:"نحن لا نمثل الحكومة الإسرائيلية. نحن جئنا إلى هنا من أجل أبناء الطائفة الدرزية". وخلص طريف إلى أنه "لو لم يكن هناك تدخل إسرائيلي، لأُبيدت الطائفة الدرزية في السويداء".

الدروز هم طائفة قوامها 1.5 مليون نسمة في العالم. ينتشرون في عدة دول من الشرق الأوسط هي إسرائيل والأردن وسوريا ولبنان حيث يعيش العدد الأكبر. هم يشكلون في سوريا نسبة 3% من السكان ويتركزون أساسا في محافظة السويداء حيث يبلغ عددهم أكثر من 700 ألف نسمة، أي ما يمثل قرابة 90% من إجمالي سكان المحافظة.

أما في إسرائيل، فيقدّر عدد الدروز بنحو 150 ألف شخص يتمتع أغلبهم بالجنسية الإسرائيلية ويخدمون في الجيش الإسرائيلي كما وصل بعضهم لمناصب عسكرية وسياسية رفيعة وكثيرا ما يُقدّمون على أنهم مثال للتعايش والتسامح داخل الدولة العبرية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

تركيا تُحذّر "قسد": سنقدّم كل أشكال الدعم للحكومة السورية الجديدة

"خط أحمر".. نتنياهو يسقط ملف "السيادة على الضفة" من جدول النقاش بعد تحذير إماراتي

"لبنان الصغير".. منشأة تدريب إسرائيلية في الجولان لمحاكاة قرى الجنوب وتكتيكات حزب الله