أكد مسؤول أميركي أن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى لندن ستكرّس شراكة جديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات "سيتجاوز عشرة مليارات دولار"، وذلك وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
تستعد بريطانيا والولايات المتحدة لتوقيع صفقات كبرى تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار في مجالات التكنولوجيا والطاقة النووية، وذلك خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لندن هذا الأسبوع، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي رفيع.
وأكد المسؤول الأميركي إن الزيارة ستكرّس شراكة جديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات "سيتجاوز عشرة مليارات دولار"
مشاركة رؤساء شركات التكنولوجيا
وبحسب ما نقلت "رويترز" أوضح المسؤول الأميركي أن ترامب سيصطحب معه وفداً واسعاً من الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الأميركية، بينهم قادة من "إنفيديا" و"أوبن إيه آي" المطورة لبرمجية "تشات جي بي تي"، حيث سيعقدون اجتماعاً مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقره الريفي بتشيكرز يوم الخميس.
وتهدف اللقاءات إلى بحث فرص الاستثمار المشترك وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الابتكار والتقنيات الحديثة.
تعاون نووي متقدم
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة البريطانية أن البلدين سيبرمان اتفاقية لتسريع تطوير مشاريع الطاقة النووية، من خلال توحيد تقييمات السلامة لتصاميم المفاعلات الجديدة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تقليص مدة الحصول على التراخيص من ثلاث أو أربع سنوات إلى عامين فقط. وقال ستارمر إن هذه الشراكة تضع المملكة المتحدة "على المسار الصحيح نحو عصر ذهبي للطاقة النووية"، مؤكداً التزام بلاده بتحقيق الحياد الكربوني وتأمين مصادر طاقة مستدامة.
مشاريع استراتيجية
تشمل الاتفاقيات أيضاً تعاوناً في مجال تكنولوجيا الدفاع وتعزيز الروابط المالية بين لندن وواشنطن. كما جرى الإعلان عن مشاريع نووية طموحة، بينها خطة لبناء ما يصل إلى 12 مفاعلاً متطوراً في هارتلبول شمال شرق إنكلترا، إضافة إلى تطوير مراكز بيانات تعمل بمفاعلات نووية صغيرة لتقليل تكاليف بناء المحطات التقليدية. كما يتضمن التعاون دعماً للبرامج التجريبية الخاصة بالاندماج النووي، الذي يُنظر إليه كأحد أهم تقنيات المستقبل لتوليد الكهرباء دون انبعاثات كربونية أو نفايات نووية.
زيارة دولة تاريخية
ويصل ترامب إلى بريطانيا في وقت متأخرمن مساء الثلاثاء في زيارة دولة هي الثانية من نوعها، حيث يستقبله الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور الأربعاء، قبل أن يعقد لقاءاته مع ستارمر يوم الخميس. ومن المقرر أن يحضر الرؤساء التنفيذيون الأميركيون مائدة مستديرة للأعمال في تشيكرز، رغم استمرار التوترات بين واشنطن ولندن بشأن الضريبة الرقمية التي تفرضها بريطانيا على شركات التكنولوجيا العالمية.