وجاء التصويت اليوم كما يلي: صوتت روسيا والصين وباكستان والجزائر لصالح مشروع القرار، فيما صوت 9 أعضاء ضده، وامتنع عضوان عن التصويت.
صوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، ضد مشروع قرار يهدف إلى رفع العقوبات عن إيران بشكل دائم، وسط استمرار المفاوضات الأوروبية-الإيرانية قبل 8 أيام فقط من موعد تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.
التصويت في مجلس الأمن: أغلبية ضد رفع العقوبات
شهد مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضواً، تصويتاً حاسماً على مشروع القرار بعد أن أطلقت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة بـ"الترويكا الأوروبية"، عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.
وفي أول تعليق رسمي على القرار أكد مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، "إن آلية الزناد تطرح في مجلس الأمن بدون مراعاة الضوابط القانونية".
وتابع: "العقوبات الأمريكية الحالية تفوق بأضعاف العقوبات في الاتفاق النووي".
وجاء التصويت اليوم كما يلي: صوتت روسيا والصين وباكستان والجزائر لصالح مشروع القرار، فيما صوت 9 أعضاء ضده، وامتنع عضوان عن التصويت.
روسيا والصين تنتقدان خطوات الترويكا الأوروبية
اعتبر مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، أن «إعادة العقوبات وتصعيدها باستمرار ضد إيران يقوض الجهود السياسية للحل»، مؤكداً ضرورة «الاعتراف بجهود إيران ووقف العقوبات لفترة من الزمن».
من جانبه، قال مندوب روسيا، فاسيلي نيبينزيا، إن «الدول الموقعة على الاتفاق النووي لا يحق لها إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران»، مشدداً على أن «خطوة الترويكا الأوروبية لا أساس قانونياً لها»، وأضاف أن الأوروبيين «يرفضون الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني».
موقف الدول الأوروبية: تأكيد على الالتزام بالاتفاق النووي
خلال الجلسة، شدد مندوب فرنسا على التزام بلاده بحل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي، مؤكداً أن فرنسا والدول الأوروبية الأخرى نفذت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تفوق 48 ضعف الحد المسموح به، مشدداً على أن جلسة اليوم تتيح تنفيذ الاتفاق النووي بالشكل الصحيح، وحذر من أن نظام عدم الانتشار النووي «يتعرض للخطر». كما دعا إيران إلى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل على الأرض بشكل فعلي، وليس شكلياً.
بدورها، أكدت مندوبة بريطانيا أن دول الترويكا الأوروبية قدمت ما عليها قانونياً لإعادة فرض العقوبات على إيران.
ماكرون يحذر: "العودة إلى العقوبات حتمية"
وفي ذات السياق أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، أن تفعيل آلية الزناد لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران أصبح مسألة وقت، مؤكداً أنه سيتم تطبيقها بحلول نهاية سبتمبر 2025 بعد انهيار المفاوضات الأوروبية مع طهران.
وأشار ماكرون إلى أن المقترح الإيراني، رغم وصفه بـ«المتوازن»، لا يلبي شروط الغرب، مما يمهد لعودة العقوبات الشاملة ويزيد من عزلة إيران على الساحة الدولية.
وقال ماكرون في مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية: "الوقت نفد، ولن يكون هناك تمديد إضافي... نحن ماضون نحو تفعيل آلية الزناد في نهاية هذا الشهر"، مؤكداً أن الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود.