أعلنت ديزني أن برنامج جيمي كيميل سيعود إلى شاشة ABC يوم الثلاثاء، بعد أن جرى تعليقه لمدة أسبوع إثر تصريحات مثيرة للجدل حول مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك، والتي أثارت عاصفة سياسية وإعلامية واسعة في الولايات المتحدة.
أعلنت شركة ديزني المالكة لشبكة "إيه بي سي"، الاثنين، أن برنامج جيمي كيميل الحواري سيعود إلى الشاشة يوم الثلاثاء، بعد نحو أسبوع من إيقافه المفاجئ.
وأكدت الشركة في بيان أن "الأربعاء الماضي، اتخذنا قرار تعليق إنتاج البرنامج لتجنب تأجيج الوضع المتوتر في لحظة حساسة لبلدنا".
وأضافت :" شعرنا أن بعض التعليقات لم تكن في توقيتها المناسب وبالتالي بدت غير حساسة، لقد أجرينا خلال الأيام الماضية محادثات معمقة مع جيمي، وبعدها قررنا إعادة البرنامج يوم الثلاثاء".
ويُنهي هذا الإعلان حالة الجدل التي وضعت ديزني في قلب عاصفة سياسية بين النقاشات حول حرية التعبير و"ثقافة الإلغاء".
خلفية قرار الإيقاف
كانت شبكة "إيه بي سي" قد أوقفت برنامج "جيمي كيميل لايف" يوم الأربعاء الماضي "إلى أجل غير مسمى" بعدما دفعت تصريحات كيميل حول مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك عدداً من المحطات التابعة لها، بينها "نكستار" و"سينكلير"، إلى وقف بث البرنامج.
وقال أندرو ألفورد، رئيس قسم البث في "نكستار" التي تدير 23 محطة تابعة للشبكة، إن تصريحات كيميل حول وفاة كيرك "مسيئة وتفتقر إلى الإحساس فيما يعيش خطابنا السياسي الوطني أوقاتاً صعبة".
وكان رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار قد هدد بإلغاء تراخيص محطات "إيه بي سي"، واصفاً ما قاله كيميل بأنه "مريض حقاً"، مؤكداً أن وكالته لديها حجة قوية لمحاسبة الشبكة والشركة الأم "والت ديزني" على نشر معلومات مضللة.
تصريحات كيميل المثيرة للجدل
خلال مونولوج ليلة الاثنين الماضي، علّق كيميل على اغتيال كيرك قائلاً إن "الكثيرين في أرض الماغا يعملون جاهدين للاستفادة من مقتل تشارلي كيرك".
وأضاف منتقداً الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "رد فعله على وفاة الناشط المحافظ لم يكن كحزن شخص بالغ على صديق، بل كحزن طفل في الرابعة على سمكة ذهبية".
كما اعتبر أن المشتبه به في جريمة القتل ربما كان جمهورياً مؤيداً لترامب، قبل أن تعلن السلطات في ولاية يوتا لاحقاً أن المتهم "بدأ يميل أكثر نحو اليسار" واستهدف كيرك بسبب "تعبيره السياسي".
وفي الليلة التالية، واصل كيميل التطرق إلى الموضوع، ساخراً من نائب الرئيس جي دي فانس ووصف ترامب بأنه "يؤجج نار الفتنة" بهجماته على اليسار.
ردود الفعل السياسية والإعلامية
أثارت تعليقات كيميل وما تبعها من قرار الإيقاف موجة واسعة من ردود الفعل.
ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بخطوة الايقاف، وكتب على منصته "تروث سوشيال": "تهانينا لشبكة ABC على امتلاكها أخيراً الشجاعة لفعل ما كان يجب القيام به".
في المقابل، تعرضت ديزني لانتقادات من نقابات عمالية ومشرعين ليبراليين وشخصيات هوليوودية، من بينهم الإعلامي المخضرم ديفيد ليترمان، الذي اعتبر أن تعليق البرنامج جاء رضوخاً "لإدارة استبدادية إجرامية في البيت الأبيض".