يخضع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لعلاج إشعاعي وهرموني لمعالجة سرطان البروستاتا الذي شُخّصت إصابته به في أيار الماضي. وأوضحت المتحدثة باسمه أن جلسات العلاج ستستمر خمسة أسابيع.
يتلقى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن علاجًا إشعاعيًا لمعالجة سرطان البروستاتا الذي شُخّصت إصابته به في أيار الماضي، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه كيلي سكالي السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر.
وأوضحت سكالي أن بايدن يخضع حاليًا "لعلاج إشعاعي وعلاج هرموني ضمن خطة علاج سرطان البروستاتا"، مشيرة إلى أن هذه المعلومات نُشرت أولًا عبر شبكة "إن بي سي".
وأضافت أن جلسات العلاج الإشعاعي ستستمر على مدى خمسة أسابيع، في مرحلة جديدة من رعاية بايدن الصحية، بعد أن كان يتناول سابقًا أدوية هرمونية على شكل حبوب، كما ذكر في تصريحات سابقة خلال الربيع عندما طُرح عليه سؤال بشأن حالته الصحية.
وكان مكتب بايدن الشخصي قد أعلن في أيار الماضي تشخيص إصابته بـ"نوع عدواني من سرطان البروستاتا" انتشر إلى العظام.
ويُذكر أن الرئيس الديمقراطي السابق غادر البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية لعام 2024، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
وتحدث بايدن علنًا عن مرضه في وقت لاحق من الشهر نفسه، معربًا عن تفاؤله بمسار علاجه، وقال حينها: "أتوقع أن نتمكن من التغلب على هذا المرض".
ومنذ انتهاء ولايته، يقيم بايدن في منزله بولاية ديلاوير، على أن يبلغ الثالثة والثمانين من عمره الشهر المقبل. وفي أيلول الماضي، خضع لعملية جراحية تُعرف باسم "موهس" لإزالة خلايا سرطانية من الجلد.
تحقيق في حالة بايدن الصحية
في مطلع حزيران/ يونيو، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفتح تحقيق في شبهة تآمر مقربين من سلفه جو بايدن للتستّر على "حالته العقلية" والاستيلاء على صلاحياته، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وأوضح البيت في بيان حينها أن ترامب كلّف محامي البيت الأبيض "التحقيق، ضمن حدود القانون، في ما إذا كان بعض الأشخاص قد تآمروا لتضليل الرأي العام بشأن الحالة العقلية لبايدن، ومارسوا صلاحيات ومسؤوليات الرئاسة بصورة تخالف الدستور".
وجاء في مذكرة رسمية لترامب: "هذه المؤامرة تُعد من أخطر الفضائح في تاريخ الولايات المتحدة. لقد تم إخفاء الحقيقة عن الشعب الأميركي بشأن من كان يتولى السلطة التنفيذية فعليًا، بينما استُخدم توقيع بايدن لتنفيذ تغييرات جذرية في السياسات".
بايدن ينفي الاتهامات
ردًا على ادعاءات ترامب، قال بايدن :"أنا من اتخذ القرارات خلال فترة رئاستي. قرارات العفو، والأوامر التنفيذية، والتشريعات، والإعلانات، كانت جميعها قراراتي. وأي إيحاء عكس ذلك هو محض افتراء وسخافة".
وأضاف الرئيس السابق أن خليفته سعى إلى استخدام الأمر التنفيذي الأخير كوسيلة لـ"تشتيت الانتباه".
واعتبر بايدن أن "هذا ليس سوى محاولة من قبل دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس لإلهاء الرأي العام، وذلك في مسعى لتمرير تشريع كارثي من شأنه تقليص برامج أساسية مثل Medicaid، وزيادة الأعباء على العائلات الأمريكية، وكل ذلك لتمويل إعفاءات ضريبية للأثرياء والشركات الكبرى".