ثلاثة رجال شرطة قُتلوا وأصيب 13 آخرون في انفجار بمنزل ريفي بإيطاليا، أثناء محاولة إخلائه، ويُشتبه أن الانفجار كان متعمداً. فيما تم اعتقال ثلاثة أشقاء في الستينيات من عمرهم، ويواجهون تهم القتل العمد وربما القتل الجماعي.
اعلان
قُتل ثلاثة رجال شرطة وأصيب أكثر من 13 آخرين، بينهم رجال شرطة ومدنيون، في انفجار وقع أثناء محاولة إخلاء منزل ريفي قرب مدينة فيرونا الإيطالية، ليلة الإثنين الثلاثاء، في حادثة يشتبه بأنها كانت متعمدة.
المنزل، الذي كان مهجورًا منذ عدة أشهر، كان ممتلئًا بالغاز، وانفجر عند اقتحام رجال الشرطة للمنزل.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر تحقيقية أن الانفجار وقع عند فتح الباب الأمامي، ما أدى إلى إصابة الضباط مباشرة، ووصف قائد شرطة المحافظة، كلاوديو باباجنو، الحادث بأنه "عمل من الجنون المطلق".
وقالت السلطات الإيطالية إن ثلاثة أشقاء في الستينيات من عمرهم، وهم سكان المنزل المستهدف بعملية الإخلاء، تم اعتقالهم على الفور. وأوضح باباجنو أن هناك دلائل على أن الانفجار كان "عملاً متعمداً"، مشيرًا إلى أن الأسرة كانت قد حاصرت نفسها داخل المنزل، وقد سبق أن هددت بتفجير أنفسهم في محاولات سابقة للإخلاء بسبب مشاكل مالية.
وبحسب المدعي العام في فيرونا، رافاييل تيتو، يواجه المتهمون تهم "القتل العمد"، كما تدرس السلطات توجيه تهمة القتل الجماعي، خصوصًا بعد اكتشاف زجاجات مولوتوف على سطح المنزل، ما دفع السلطات إلى تفتيشه.
وأشار تيتو إلى أن إحدى التهديدات السابقة التي أطلقتها الأسرة كانت تجاه المسؤول القضائي المكلف ببيع العقار، ما دفع إلى تفتيش المنزل بموجب إذن قضائي.
وأثار الحادث صدمة واسعة في إيطاليا، وعبر الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، عن استيائهما وحزنهما العميق.
وقال ماتاريلا: "في هذه الظروف المأساوية، أعرب عن تضامني مع هيئة الكارابينيري وأتقدم بخالص التعازي لأفراد العائلة، مع تمنياتي بالشفاء العاجل للضباط المصابين". وأضافت ميلوني: "هذا الحدث يذكرنا مرة أخرى بقيمة وتضحيات من يخدمون الدولة ومواطنيها يومياً".
كما أشارت السلطات إلى أن 12 من رجال الشرطة وامرأة مدنية أصيبوا في الانفجار، وتم نقلهم لتلقي العلاج، في حين استمرت التحقيقات للكشف عن جميع ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية للمتهمين.