منذ أن استعادت أوكرانيا السيطرة على مدينة خيرسون في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بعد ستة أشهر من الاحتلال الروسي، تتعرض المدينة لقصف متواصل شبه يومي، يسفر باستمرار عن سقوط قتلى وجرحى.
استهدفت ضربة روسية صباح الأربعاء مستشفى للأطفال في مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، ما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بينهم أربعة أطفال، وفق ما أعلنت سلطات كييف التي اتهمت موسكو بارتكاب "جريمة حرب جديدة".
وقال المفوّض الأوكراني لحقوق الإنسان دميترو لوبينيتس في بيان إنّ "العدوّ استهدف مستشفى للأطفال في خيرسون، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال وثلاثة من الطاقم الطبي"، مضيفًا أن الضربة تسببت في "أضرار جسيمة" بمباني المستشفى.
ووصف لوبينيتس القصف بأنه "جريمة حرب جديدة ترتكبها روسيا التي تهاجم عمدًا منشآت مدنية"، معتبرًا أن ذلك يشكّل "انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي".
ومنذ استعادة أوكرانيا السيطرة على خيرسون في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بعد ستة أشهر من الاحتلال الروسي، تتعرّض المدينة لقصف شبه يومي يوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
وفي وقت متزامن، استهدفت ضربات روسية منشآت كهربائية في منطقة أوديسا المجاورة، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن نحو 26,900 منزل، وفق ما أعلنت شركة الطاقة الخاصة "دي تيك" (DTEK).
وفي المقابل، تواصل أوكرانيا الردّ عبر هجمات بطائرات مسيّرة وغارات على الأراضي الروسية.
وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف إنّ "هجومًا أوكرانيًا بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين في قرية شيبيكينو الحدودية".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن قواتها أحكمت سيطرتها على قرية فيشنيفي الواقعة في منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، مؤكدة مواصلة تقدمها "البطيء" رغم "الخسائر الفادحة" التي تكبدتها، في وقت تعاني فيه القوات الأوكرانية من نقص في الأفراد والمعدات.