أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استخدمت "أساليب خداعية" خلال عمليات البحث عن رفات رهينة إسرائيلي، مؤكدة أن الهدف من ذلك هو حماية مواقع استخراج الجثث من القصف الإسرائيلي المحتمل.
الأسبوع الماضي، اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بـ"التضليل" في ما يتعلّق بعمليات البحث عن رفات أحد الرهائن، مدّعيًا أنه وثّق مجموعة من عناصر الحركة "ينتشلون بقايا جثة من داخل مبنى أُعدّ مسبقاً ثم يعيدون دفنها في موقع قريب".
وزعم الجيش أن ذلك يُظهر "محاولة حماس خلق مشاهد وهمية توحي بجهود مزعومة للعثور على الجثث"، وأرفق ذلك بمقطع مصوّر التُقط بطائرة مسيّرة.
في المقابل، ردّت كتائب القسام اليوم ببيان قالت فيه إن التسجيل الذي نشره الجيش الإسرائيلي "كان جزءاً من عملية تضليل وقع العدو في فخها"، معتبرة أن إسرائيل حاولت "استغلال المشاهد" لتشويه صورة الحركة.
وأوضحت القسام أنها استخدمت "أساليب مموهة" خلال استخراج الجثث بهدف "حرمان إسرائيل من الوصول إلى معلومات حقيقية"، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت تراقب هذه العمليات بطائرات مسيّرة وتدرج مواقعها في بنك أهدافها لقصفها لاحقاً "ضمن الغارات الإجرامية التي تلت وقف إطلاق النار".
تبادل للجثث بين الطرفين
في إطار اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة منذ العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر برعاية أمريكية، أعلنت كتائب القسام أنها ستسلّم مساءً عند الساعة التاسعة جثمان رهينة إسرائيلي عُثر على رفاته في حي الشجاعية شرق غزة.
وبذلك، يتبقّى لدى الحركة ست جثامين أخرى، من بينها جثة عامل تايلاندي وأخرى لمتدرّب زراعي من تنزانيا، وغالباً ما تجري عمليات التسليم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت الدولة العبرية قد سلمت اليوم جثامين 15 فلسطينياً، غداة استلامها جثمان الجندي إيتاي تشين، آخر رهينة يحمل الجنسية الأمريكية كان محتجزاً في غزة.
وأفاد مستشفى ناصر في خان يونس أنه تسلّم "الدفعة العاشرة من جثامين الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل الجثامين وعددها 15"، ليرتفع عدد الجثامين المستلمة إلى 285 منذ بدء تنفيذ الاتفاق، الذي يقضي بأن تعيد إسرائيل 15 جثماناً فلسطينياً مقابل كل جثة رهينة إسرائيلي تستعيدها من القطاع.
وكانت حركة حماس قد أشارت مرارًا إلى أنها تواجه صعوبات كبيرة خلال عمليات البحث عن رفات الرهائن بسبب الدمار الواسع الذي خلّفه القصف، ما يجعل تحديد مواقع الجثث وانتشالها مهمة شديدة التعقيد.