تستعد كازاخستان للإعلان ليلًا عن انضمامها رسميًا إلى الاتفاقات الإبراهيمية، وفق ما أكد مسؤول في البيت الأبيض، في خطوة بارزة على صعيد العلاقات بين إسرائيل ودول ذات أغلبية مسلمة.
قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، في منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي، إن دولة جديدة ستنضم الليلة إلى الاتفاقات الإبراهيمية، دون أن يذكر اسمها. وأضاف: "سأعود إلى واشنطن الليلة لأننا سنعلن انضمام دولة إضافية إلى الاتفاقات الإبراهيمية". وبعد ساعات، كشف موقع "أكسيوس" أن الدولة المعنية هي كازاخستان.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف سيعلن رسمياً، خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انضمام بلاده إلى الاتفاقات.
وأضاف المصدر أن هذه الخطوة "ستُظهر أن اتفاقات أبراهام نادٍ ترغب دول عدة بالانضمام إليه، وتشكل خطوة رمزية لطيّ صفحة الحرب على غزة والمضيّ في مسار السلام والتعاون"، وفق قوله، مشيراً إلى أن الإعلان "سيُسهم في إعادة تأهيل صورة إسرائيل في العالمين العربي والإسلامي، وأن انضمام دول مسلمة إضافية يعزز شرعيتها الدولية".
ووفق "أكسيوس"، فإن كازاخستان كانت قد سعت في الفترة الماضية إلى تعميق علاقاتها مع إسرائيل، وهي دولة تربطها بها علاقات دبلوماسية منذ أكثر من ثلاثين عاماً، من دون أي خلافات تاريخية أو قيود على زيارة الإسرائيليين ونشاطهم التجاري في البلاد.
محاولات لاستقطاب مزيد من الدول
سبق أن صرّح ترامب أن "دولاً عديدة تستعد للانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية"، معرباً عن أمله بأن "تكون السعودية من بينها". وكانت الرياض قد علّقت محادثاتها مع واشنطن حول التطبيع بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة، مؤكدة أنها لن تقدم على هذه الخطوة من دون تقدم ملموس نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ فترة طويلة.
في المقابل، يمارس ترامب ضغوطاً على سوريا أيضاً للانضمام إلى المبادرة، حيث من المقرر أن يلتقي رئيسها أحمد الشرع الاثنين المقبل لمناقشة هذا الملف.
ويُذكر أن الاتفاقات الإبراهيمية، التي أطلقت عام 2020، أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. وتنصّ الاتفاقيات على تطبيع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والسياحية والأمنية بين الدول الموقّعة وإسرائيل، في إطار مسار أوسع لإعادة تشكيل التحالفات في المنطقة.