كان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد أعلن في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية نفذت منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 أكثر من 1000 غارة جوية وأكثر من 400 توغل بري داخل الأراضي السورية.
جددت القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، توغلها في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، وفق ما نقلته وكالة "سانا" السورية للأنباء.
وأفادت الوكالة بأن قوة إسرائيلية مكونة من دبابتين وأربع سيارات عسكرية توغلت في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، وأقامت حاجزًا في مدخل الكسارات على الطريق الرابط بين البلدة وقرية عين البيضا شمالي المحافظة.
وبحسب قناة "سوريا" التلفزيونية، قامت القوات الإسرائيلية باعتقال مجموعة من السوريين العاملين في المحجر المحلي،
وشهدت الأيام الماضية قيام القوات الإسرائيلية بتحركات مماثلة داخل أراضي قرية العجرف بريف القنيطرة، وفي منطقة المعرية بحوض اليرموك غرب درعا، إلى جانب إنشاء تحصينات جديدة داخل قاعدة العدنانية العسكرية وتركيب بوابة حديدية دائمة في قرية الصمدانية الغربية.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السورية هذه التوغلات ، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ لاتفاقية عام 1974 لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية في الجولان". ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الهجمات الإسرائيلية.
وتؤكد دمشق مرارًا التزامها باتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974، في حين أعلنت إسرائيل انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
وتصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة مؤخرًا، حيث يشتكي السكان المحليون من "توغلات القوات الإسرائيلية نحو أراضيهم الزراعية ومصادر رزقهم، بالإضافة إلى تدمير مئات الدونمات من الغابات، واعتقال المدنيين، وإقامة حواجز عسكرية، وتفتيش المارة".
ومنذ ديسمبر 2024، كثف الجيش الإسرائيلي توغلاته داخل الأراضي السورية، مع شن غارات جوية على مناطق متفرقة.
وكان الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع قد أعلن سابقًا أن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 1000 غارة جوية وأكثر من 400 توغل بري منذ الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.