أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً، جاء فيه: "نشكر أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباط شبكة إرهابية تديرها إيران، كانت تسعى إلى مهاجمة سفيرة إسرائيل في المكسيك".
كشف مسؤول أمريكي لصحيفة ديلي ميل أن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني كان يخطط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، إينات كرانز نيجر.
ووفقاً للمسؤول، تم وضع خطة الاغتيال في نهاية عام 2024، وظلت نشطة خلال النصف الأول من عام 2025.
ونقلت ديلي ميل عن المسؤول أن الضابط الكبير في فيلق القدس، حسن إيزادي — المعروف باسم مسعود رحناما — كان يوجه محاولة الاغتيال، ويعمل كعميل مزدوج.
وقالت الصحيفة: إن "إيزادي كان يشغل منصب مستشار ثانٍ في السفارة الإيرانية في فنزويلا، وهو الدور الذي يعتقد المسؤولون الأميركيون وحلفاؤهم أنه كان غطاءً لعمليات قاتلة تستهدف دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين".
وأوردت أن إيزادي ظل خلال فترة وجوده في كاراكاس على اتصال منتظم مع عناصر حزب الله في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن تقارير استخباراتية أن إيزادي سافر عبر البرازيل وفنزويلا وبوليفيا والإكوادور، حيث عمل على تنمية شبكة من المخبرين في مختلف أنحاء أميركا اللاتينية.
المؤامرة أُحبطت
وقال المصدر لـ "ديلي ميل" إن المؤامرة تم احتواؤها ولا تشكل تهديداً في الوقت الحالي. وأكّدت الصحيفة أن السفيرة إينات كرانز نيجر لا تزال في مدينة مكسيكو، في منصبها كسفيرة.
ونقلت ديلي ميل عن المخابرات الأمريكية أن إيزادي على قيد الحياة ولا يزال في إيران.
وقال المسؤول الأمريكي : "هذا هو الأحدث في تاريخ طويل من استهداف إيران العالمي المميت للدبلوماسيين والصحفيين والمعارضين وأي شخص لا يتفق معهم، وهو أمر يجب أن يثير قلقاًعميقاً في كل دولة يوجد فيها وجود إيراني".
ولم يقدم المسؤول الأميركي أدلة مفصلة أو يوضح كيفية إحباط المخطط المفترض.
إسرائيل تشكر المكسيك
من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً، جاء فيه: "نشكر أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباط شبكة إرهابية تديرها إيران، كانت تسعى إلى مهاجمة سفيرة إسرائيل في المكسيك".
وأشارت إلى أن "أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية ستواصل العمل بلا كلل، بالتعاون الكامل مع وكالات الأمن والاستخبارات في أنحاء العالم، لإحباط التهديدات الإرهابية الإيرانية (...) ضد أهداف إسرائيلية ويهودية".
ووفقاً للصحيفة، يلعب فيلق القدس دوراً مركزياً في الإستراتيجية العسكرية والاستخباراتية الخارجية لإيران، ويُعتبر الذراع الخارجي للحرس الثوري الإسلامي، ويعمل على دعم عناصر متحالفة في الشرق الأوسط، بينها حماس وحزب الله والحوثيين.
محاولات اغتيال سابقة
ومنذ ثورة 1979، تحول الحرس الثوري الإيراني إلى الأداة الأساسية للنظام في تنفيذ عملياته السرية خارج الحدود.
وقد ربطت التحقيقات الدولية بينه وبين عشرات المحاولات الاغتيال في أوروبا والشرق الأوسط وأميركا، من بينها محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبتمبر 2024، وقضية اغتيال الصحفي الإيراني-الأمريكي مسيح علي نجاد، التي أدانتها المحاكم الفيدرالية في مارس 2025، إضافة إلى التورط المزعوم في تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994.
وفي أستراليا، طُرد السفير الإيراني إثر اتهامات بتنظيم حريقين متعمدين استهدفا كنيساً يهودياً ومطعماً كوشيراً في ملبورن وسيدني.