مجلس الأمن يعتمد قراراً أميركياً بشأن غزة.. وقتيل وثلاثة مصابين في هجوم بجنوب الضفة الغربية

دعت مصر وبريطانيا، اليوم الثلاثاء، إلى أهمية البناء على الزخم المُصاحب لاعتماد قرار مجلس الأمن حول قطاع غزة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة في القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وسرعة البدء بإعادة الإعمار.

أعرب المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي أنور العوني، عن رفض الاتحاد أي تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أنّ "غزة جزء مهم من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويجب ألا يكون هناك تهجير قسري".

قُتل إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم وقع في جنوب الضفة الغربية المحتلة وفق ما أعلنت خدمة إسعاف الإسرائيلية الثلاثاء.

قال الجيش الإسرائيلي، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، إن قواته عثرت على متفجرات داخل السيارة التي كان يستقلّها منفّذو هجوم الدهس والطعن عند مفترق غوش عتصيون في الضفة الغربية.

وأوضح الجيش أن خبراء المتفجرات التابعين لشرطة حرس الحدود يعملون على تفكيك العبوات التي تم العثور عليها.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية قتلت المهاجمَين الاثنين في موقع الحادث.

وأشار الجيش إلى أن وحدات عسكرية كثيفة تنتشر حاليًا في المنطقة، حيث تعمل على إغلاق الطرق، وتطويق القرى الفلسطينية القريبة، وتنفيذ عمليات تمشيط واسعة.

قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، الثلاثاء، إن شخصًا واحدًا قُتل وأصيب ثلاثة إسرائيليين في هجوم دهس وطعن عند مفترق غوش عتصيون.

وبحسب المعطيات الأولية، أُصيب إسرائيليان بجروح متوسطة، فيما أُصيب ثالث بجروح طفيفة. 

ووفق التقارير الأولية، تم "تحييد" ثلاثة مهاجمين.

وفي بيان أولي، قال الجيش الإسرائيلي إنه تلقّى بلاغًا عن "هجوم دهس وطعن" في منطقة مفترق غوش عتصيون، مضيفًا أن "التفاصيل قيد المراجعة".

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع هجوم يُشتبه بأنه عملية دهس وطعن عند مفترق غوش عتصيون في الضفة الغربية. 

وقالت خدمات الإسعاف والقوى الأمنية إنها تتعامل مع الحادث، الذي أسفر وفق المعطيات الأولية عن إصابة إسرائيليَّين اثنين، فيما جرى "تحييد" ثلاثة مهاجمين كانوا يحملون سكاكين.

وبحسب التقارير الأولية، بدأ الهجوم بمحاولة دهس، قبل أن يترجّل المهاجمون من المركبة ويحاولوا طعن عدد من الأشخاص.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى بلاغًا حول "هجوم دهس وطعن" في المنطقة، مضيفًا أن التفاصيل لا تزال قيد الفحص.

أشاد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بتصويت مجلس الأمن الدولي لصالح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة على اعتبارها "خطوة مهمة".

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أنور العنوني إنها "خطوة مهمة باتّجاه المضي قدما في الخطة الشاملة لوضع حد للنزاع في غزة. إنها ترسّخ وقف إطلاق النار وتسمح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتمهّد الطريق من أجل تعاف مبكر وإعادة الإعمار والإصلاح المؤسسي في غزة".

قالت الأمم المتحدة إن نحو 17 ألف عائلة في قطاع غزة تأثرت بالمنخفض الجوي والأمطار خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما فاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان.

وأوضحت المنظمة أن أطفال غزة ينامون تحت المطر دون ملابس مناسبة، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً منهم يعاني نقص التغذية وضعف المناعة، في ظل تدهور مستمر في الخدمات الأساسية ومحدودية القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين.

وجد استطلاع جديد أجراه "مركز القدس للشؤون العامة والأمن القومي" أن 70% من الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية على خطوط عام 1967.

وتأتي هذه النتائج في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية، فيما تشير استطلاعات الرأي داخل إسرائيل إلى اتجاه معاكِس تمامًا.

اختبر الاستطلاع ما إذا كان التطبيع المحتمل مع السعودية قد يؤثر على موقف الإسرائيليين من الدولة الفلسطينية. وأظهرت النتائج أن 62% من الإسرائيليين سيعارضون إقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت جزءًا من اتفاق تطبيع مع الرياض.

رحّب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بالخطة التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، معتبرا أنها ستجلب "السلام والازدهار" للمنطقة، وذلك بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يدعمها.

وقال مكتب نتنياهو: "نعتقد أن خطة الرئيس ترامب ستجلب السلام والازدهار لأنها تشدد على نزع السلاح الكامل، وتجريد غزة من القدرات العسكرية، واجتثاث التطرف فيها".

وأضاف: "وفقا لرؤية الرئيس ترامب، سيؤدي ذلك إلى مزيد من اندماج لإسرائيل مع جيرانها، بالإضافة إلى توسيع اتفاقات أبراهام".

أفادت "تايمز أوف إسرائيل" أن الجيش الإسرائيلي قدّم ورقة موقف رسمية إلى المستويات السياسية في إسرائيل، عبّر فيها سلاح الجو عن رفض صريح لخطط الولايات المتحدة بيع مقاتلات "F-35" المتقدّمة إلى المملكة العربية السعودية.

وبحسب ما أوردته "يديعوت أحرونوت"، حذّرت الوثيقة من أن تفوّق إسرائيل الجوي قد يتآكل في حال امتلكت دول أخرى في الشرق الأوسط هذه الطائرات الشبحية المتقدّمة، وهي مخاوف سبق لإسرائيل أن أثارتها في مناسبات عدة خلال السنوات الماضية.

المصدر: AP 

قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها ترفض القرار الأميركي الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي، معتبرة أنه يشكل "وصاية دولية على قطاع غزة".

وأضافت الحركة أن القرار "يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية ويفرض وقائع جديدة تناقض ثوابت شعبنا".

وأكدت في بيانها أن "حق شعبنا في مقاومة الاحتلال يكفله القانون الدولي"، مشيرة إلى أن "سلاح المقاومة يشكل ضمانة لهذا الحق".

انتقد زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية بعد أن صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح قرار يدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.

وكتب ليبرمان على منصة "إكس": "ما حدث الليلة في الأمم المتحدة هو نتيجة لسوء إدارة الحكومة الإسرائيلية". وأضاف أن القرار "أدّى إلى دولة فلسطينية، وبرنامج نووي سعودي، وطائرات F-35 لتركيا والسعودية".

وتابع قائلاً: "هذه عملية بيع بخس لأمن إسرائيل. ملامح الشرق الأوسط تتغيّر، وليس لصالحنا".