قال ماضي النواصرة إنه كان لاعب كرة قدم قبل الحرب، لكنه فقد ساقه بعد استهداف منزله العام الماضي. وأضاف: "الآن، ورغم بتر ساقي، ما زلتُ مصرًّا على مواصلة لعب كرة القدم".
في ملعب كرة قدم بوسط مدينة دير البلح، خاض لاعبو كرة قدم فلسطينيون مبتورو الأطراف أول مباراة تدريبية لهم بعد عامين من الحرب على القطاع، استعدادًا للمشاركة في بطولة خاصة.
وقد خسر بعض اللاعبين أطرافهم خلال مسيرات العودة في عامي 2018 و2019، الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت على حدود القطاع واشتبك خلالها المتظاهرون مع القوات الإسرائيلية، بينما أصيب آخرون خلال الحرب الأخيرة على غزة، التي أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 69 ألف فلسطيني.
وقبل انطلاق المباراة، اصطف اللاعبون، وكثير منهم واقف على ساق واحدة مستندًا إلى عكازاته، في انتظار صافرة البداية. وما أن انطلقت الصافرة حتى انطلقوا يطاردون الكرة ويمررونها عبر أرجاء الملعب.
من جهته، قال شادي أبو عرمانة، المدير الفني لفريق فلسطين لكرة القدم لمبتوري الأطراف، إن الفريق كان يستعد للمشاركة في تصفيات كأس العالم في جاكرتا، لكن الحرب وإغلاق المعابر حالوا دون سفرهم.
وأضاف: "لكننا لن نفقد الأمل، لذلك جئنا إلى هذه البطولة، بطولة ’الأمل‘، لنعيد إحياء الأمل ونرسم البسمة على وجوه ذوي الإعاقة والمبتورين."
بدوره، قال ماضي النواصرة، إنه كان لاعب كرة قدم قبل الحرب، لكنه فقد ساقه بعد استهداف منزله العام الماضي. وأضاف: "الآن، ورغم بتر ساقي، ما زلتُ مصممًا على مواصلة لعب كرة القدم."
وقد أقيمت المباراة في ملعب صغير، وسط حضور خجول وقف على أطراف المدرج، بينما تعالت صفارة الحكم بين الحين والآخر. وبالقرب من أحد المرميين، وُضعت ذراع اصطناعية لحارس المرمى على الأرض بينما كان واقفًا يحرس شباكه.