Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

جنوب أفريقيا تتهم جهات غير محددة بـ"أجندة تطهير" ممنهجة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة

ناشطات يتظاهرن أمام السفارة الإسرائيلية في بريتوريا, جنوب أفريقيا, الجمعة, أكتوبر. 3, 2025
ناشطات يتظاهرن أمام السفارة الإسرائيلية في بريتوريا, جنوب أفريقيا, الجمعة, أكتوبر. 3, 2025 حقوق النشر  Themba Hadebe/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Themba Hadebe/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

بحسب شهادات جمعتها وكالة فرانس برس، أجبر الفلسطينيون على ترك ممتلكاتهم عند عبورهم معبر كرم أبو سالم، وسُمح لهم فقط بحمل الهواتف المحمولة والملابس والمبالغ النقدية.

أثار وصول 153 فلسطينياً إلى مطار جوهانسبرغ في طائرة مستأجرة قادمة من قطاع غزة، موجة انتقاد حادة من حكومة جنوب إفريقيا، التي وصفت العملية بأنها "أجندة واضحة لتطهير غزة والضفة الغربية من السكان الفلسطينيين".

وقال وزير الخارجية رونالد لامولا في تصريح رسمي الاثنين: "لا نريد أن تأتي أي رحلات أخرى إلينا. هذه أجندة مُنظمة لإخراج الفلسطينيين من أراضيهم نحو مختلف أنحاء العالم، وهو أمر تعارضه جنوب إفريقيا بحزم".

ومن جهته، أعلن الرئيس سيريل رامابوزا الجمعة أن بلاده تعتزم استيضاح ملابسات الوصول "الغامض" لـ153 فلسطينياً إلى مطار جوهانسبرغ.

ووصل الركاب — بينهم نساء وأطفال — الخميس الماضي دون ختم مغادرة إسرائيلي على جوازاتهم، واحتجزتهم شرطة الحدود لأكثر من 12 ساعة قبل أن تُسمح لهم بالدخول بعد تقديم ضمانات من منظمة "غيفت أوف ذي غيفرز" غير الحكومية بتأمين السكن والرعاية.

لكن التحقيقات الأولية كشفت أن الركاب لم يكونوا على علم بالوجهة النهائية. وقالت سارة أوستويزن، ممثلة المنظمة لوكالة فرانس برس: "قالوا لنا إنهم وُعدوا بـ'نوع من الأمن في بلد يرحب بهم'". في الواقع، تم توجيه بعضهم إلى إندونيسيا أو ماليزيا أو الهند، بينما دفع كل فرد نحو ألفي دولار لشركة "المجد" مقابل الرحلة.

وبحسب شهادات جمعتها وكالة فرانس برس، أجبر الفلسطينيون على ترك ممتلكاتهم عند عبورهم معبر كرم أبو سالم، وسُمح لهم فقط بحمل الهواتف المحمولة والملابس والمبالغ النقدية. كما اتضح أن السكن الموعود لهم كان محجوزاً لمدة أسبوع واحد فقط، وأن اتصالهم بشركة "المجد" انقطع فور استقرارهم.

"المجد" منظمة غير مرخصة وموقعها مزيف

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "المجد" هيئة غير مسجلة واستغلت "الظروف الإنسانية المأساوية لشعبنا"، داعية سكان غزة لتجنب "شبكات الاتجار بالبشر ووكلاء التهجير".

وفي تقرير حصري، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رحلات الإجلاء منخفضة التكلفة من غزة، التي تنقل عشرات الفلسطينيين أسبوعيًا من مطار رامون قرب إيلات جنوب إسرائيل إلى دول أخرى، تتم بتنسيق من منظمة غير مرخّصة تدعى "المجد أوروبا"

ووفقًا للتقرير، يُطلب من الفلسطينيين الراغبين في المغادرة دفع مبالغ تتراوح بين 1500 و2700 دولار، ويتم التواصل معهم حصريًا عبر تطبيق واتساب من رقم هاتف يبدو إسرائيلياً.

وتثير "هآرتس" تساؤلات حول هيكل المنظمة وشرعيتها وعلاقاتها المحتملة بقسم أُنشئ داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية لتشجيع ما تصفه الحكومة بـ"الهجرة الطوعية" من غزة.

كما أن موقع "المجد" أُنشئ في فبراير/شباط الماضي فقط، ويحتوي على صور مخزنة، وروابط غير نشطة لوسائل التواصل الاجتماعي، وادعاءات غير قابلة للتحقق بشأن مشاركتها في عمليات إنسانية في سوريا وتركيا.

ويستخدم الموقع صوراً أرشيفية تحمل شعار شركة Talent Globus المسجلة في إستونيا، وهي شركة استشارات توظيف وهجرة، لكنها تستخدم رقم هاتف غير فعال وعناوين دولية لا يمكن التحقق منها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرحلات تُنظم عبر تطبيق واتساب من أرقام إسرائيلية، وتُوجه عادةً إلى كينيا، ثم تُنقل عبر رحلات ثانوية إلى جنوب إفريقيا، أو مباشرة إلى دول أخرى مثل إندونيسيا وماليزيا. وذكرت أن رحلة سابقة نُظمت في 28 أكتوبر، أقلعت 176 فلسطينياً في ظروف مماثلة.

من جانبها، قالت أوستويزن إن المسافرين في الرحلة الأولى "لم تكن لديهم أي فكرة على الإطلاق عن قدومهم إلى جنوب إفريقيا". أما الطائرة الثانية التي كانت تقلّ رجالاً ونساء وأطفالاً، فقد أقلعت من مطار إيلات (جنوب إسرائيل) متجهة إلى نيروبي. وأضافت أن الركاب استقلوا بعد ذلك طائرةً مستأجرة إلى جوهانسبرغ.

إسرائيل تُقر بموافقة دولة ثالثة

من جهتها، أفادت السلطات الإسرائيلية أن الفلسطينيين حصلوا على "موافقة من دولة ثالثة لاستضافتهم"، دون تسمية الدولة. لكن التحقيقات تشير إلى أن إسرائيل تجري مباحثات منذ أغسطس مع خمس دول — بينها إندونيسيا والصومال وأوغندا — بشأن "الهجرة الطوعية" من غزة، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.

وأكد إمتياز سليمان، مؤسس "غيفت أوف ذي غيفرز"، أنه لا يعرف من استأجر الطائرة، بينما لم تتمكن فرانس برس من التواصل مع أي من الأرقام المسجلة على موقع "المجد".

وحتى الآن، دخل 130 فلسطينياً جنوب إفريقيا بتأشيرة موقتة لمدة 90 يوماً، بينما غادر 23 آخرون على رحلات ربط إلى وجهاتهم المقصودة.

وفي ظل تصاعد التوتر، أعلنت بريتوريا أنها ستستوضح ملابسات الرحلة، في وقت تُعد فيه جنوب إفريقيا من أشد الداعمين للفلسطينيين على الساحة الدولية، بعد تقديمها شكوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر 2023، تتهمها فيها بـ"إبادة جماعية".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

وسط تصاعد التوترات التجارية.. المفوضية الأوروبية تخفض توقعات نمو منطقة اليورو لعام 2026

دمشق تنفي تقريرًا تحدث عن نيتها تسليم مقاتلين إيغور إلى الصين

صفقة رافال التاريخية: 100 مقاتلة فرنسية تدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا