وأفادت تقارير إعلامية بأن دونوم لوّح بيده أمام أنفه وهو ينظر إلى إيبونوغ في الدقيقة 92 من اللقاء، في حركة فُسرت على أنها تعني "أنت نتن"، مما أدى إلى مشادة بين اللاعبين أسفرت عن إنذار الحكم لكليهما.
فتح مكتب المدعي العام في تولوز تحقيقاً أولياً في اتهامات بإصدار إشارات عنصرية من جانب آرون دونوم، لاعب نادي تولوز، استهدفت سيمون إيبونوغ، لاعب وسط نادي لوهافر، خلال إحدى مباريات الدوري الفرنسي.
وجاءت هذه الخطوة إثر اتهامات وجهها ديدييه ديغارد، مدرب فريق لوهافر، للاعب النرويجي بتوجيه إشارة عنصرية بيده نحو إيبونوغ - ذي البشرة السمراء - عقب نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.
وأفادت تقارير إعلامية بأن دونوم لوّح بيده أمام أنفه وهو ينظر إلى إيبونوغ في الدقيقة 92 من اللقاء، في حركة فُسرت على أنها تعني "أنت نتن"، مما أدى إلى مشادة بين اللاعبين أسفرت عن إنذار الحكم لكليهما.
من جانبه، نفى آرون دونوم أي نية عنصرية وراء حركته، مُرجعاً سببها إلى استنشاقه لرائحة تنفس إيبونوغ خلال المواجهة، ومؤكداً أنه يكرر هذه الإشارة بشكل اعتيادي حتى مع زملائه في الفريق.
ووصف اللاعب النرويجي الاتهام الموجه له بـ"الجنون"، معرباً عن استغرابه من تحويل الأمر إلى قضية عنصرية.
من جهته، أوضح ديدييه ديغارد، موقفه من الواقعة مؤكداً أن الإشارة التي قام بها اللاعب دونوم تمثل "قلة احترام" في رأيه.
وأضاف في تصريحات له: "لقد أكدت ببساطة أن مثل هذه الإشارة لا مكان لها على أرض الملعب. ورددت بأنه حتى لو لم تكن عنصرية، فهي تبقى إهانة وتحقيراً للآخرين. هذا هو جوهر موقفي من الأمر".
ورداً على ذلك، انتقد نادي تولوز ما وصفها بـ"الاتهامات الخطيرة والباطلة" الموجهة ضد لاعبَه دونوم، مُصدراً بياناً أكد فيه أنه "يحتفظ بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن مصالح لاعبَه وسمعته".
كما أصدر نادي لوهافر بياناً جاء فيه: "الإشارة التي استُهدِف بها لاعبنا سيمون إيبونوغ لا تمثل قيماً رياضية ولا يمكن تبريرها تحت أي ظرف"، مؤكداً رفضه لأي سلوك من هذا القبيل داخل الملاعب.
وإلى جانب التحقيق الجنائي، أفادت تقارير بأن المجلس الوطني لأخلاقيات كرة القدم -الذي يرأسه فريديريك تيريز- أحال القضية إلى اللجنة الانضباطية بالرابطة الوطنية لكرة القدم، والتي من المتوقع أن تصدر قرارها النهائي بشأن الواقعة بحلول السادس والعشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري.