Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

تقرير: الإسرائيليون أصبحوا أكثر تديّنا.. ما علاقة الحرب في غزة؟

رجل يهودي يصلي خلال عطلة عيد العرش في منطقة بالقرب من الحدود الإسرائيلية-غزة, في جنوب إسرائيل, الخميس, أكتوبر. 9 أكتوبر 2025
رجل يهودي يصلي خلال عطلة عيد العرش في منطقة بالقرب من الحدود الإسرائيلية-غزة, في جنوب إسرائيل, الخميس, أكتوبر. 9 أكتوبر 2025 حقوق النشر  Ariel Schalit/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Ariel Schalit/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

أشار شوكي فريدمان، الرئيس التنفيذي لـ معهد سياسات الشعب اليهودي، إلى إن "البيانات تعكس ما شعرنا به على الأرض: كثيرون في إسرائيل وخاصة بين الشباب يشعرون أن الحرب قرّبتهم أكثر من التقاليد ومن الهوية اليهودية".

أظهر تقرير جديد لـ "معهد سياسات الشعب اليهودي" (JPPI) أن الإسرائيليين باتوا يُظهرون مستوى أعلى من الالتزام الديني والإيمان مقارنة بما كان عليه الوضع قبل السابع من أكتوبر 2023 والحرب في غزة، مشيرا إلى أن الصراع دفع بالمجتمع الإسرائيلي نحو مزيد من التديّن والعودة إلى التقاليد اليهودية.

وكشف التقرير أن مؤشّر المجتمع الإسرائيلي التابع للمعهد سجّل ارتفاعا ملحوظا في الالتزام بالتقاليد والإيمان بالله، خصوصا بين اليهود الشباب المتديّنين أو المتمسّكين بالتقاليد.

ويأتي ذلك وسط نقاش عام داخل إسرائيل حول مظاهر التديّن، بما في ذلك تزايد شعبية الأغاني التقليدية، والجدل حول وضع الرموز الدينية على زي قوات الجيش الإسرائيلي.

زيادة في الالتزام الديني بين الشباب

أظهر الاستطلاع أن 27 في المئة من المشاركين أفادوا بأنهم زادوا من انخراطهم في الممارسات الدينية منذ اندلاع الحرب، فيما قال 33 في المئة من اليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما إنهم باتوا يلتزمون بالتقاليد أكثر مما كانوا عليه سابقا. وفي المجتمع العربي داخل إسرائيل، قال 23 في المئة إنهم شهدوا زيادة في الالتزام بالتقاليد خلال الفترة ذاتها.

وتبيّن أن الزيادة في الممارسات الدينية بين اليهود كانت أوضح لدى الفئات التي كانت تُعتبر تقليدية أو متدينة قبل اندلاع الحرب، وكلما كان المستوى الديني للفرد أعلى، زادت احتمالات أن يبلّغ عن زيادة في التزامه بالممارسات التقليدية. وسجّلت الفئة الشبابية التقليدية غير المتديّنة زيادةً قدرها 37 في المئة في الممارسات الدينية، مقابل ارتفاع بنسبة 51 في المئة بين الفئة التقليدية الأكثر تدينًا، ويبرز هذا الاتجاه بوضوح أكبر بين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.

زيادة في الممارسات الدينية

يشير التقرير إلى أن 31 في المئة من اليهود الإسرائيليين باتوا يصلّون أكثر منذ بداية الحرب، فيما قال 20 في المئة إنهم يقرأون التوراة أو المزامير بمعدل أكبر. كما أبلغ نحو 10 في المئة عن زيادة في ارتياد الكُنُس، وإضاءة شموع السبت، ووضع التفلين (وهي أدوات جلدية تُربط على الذراع والرأس أثناء الصلاة)، وارتداء ملابس أكثر احتشاما.

وكانت الزيادة أكبر بين الشباب اليهود: 38 في المئة يصلّون أكثر، 26 في المئة يقرأون التوراة أكثر، 14 في المئة يرتادون الكنس أكثر، نسبة أعلى يضيئون شموع السبت ويرتدون ملابس أكثر احتشاما.

وفي المجتمع العربي، قال 32 في المئة إنهم باتوا يواظبون أكثر على الصلاة، و12 في المئة منهم يرتدون ملابس أكثر احتشاما، و10 في المئة أصبحوا أكثر تردّدا على الكنائس أو المساجد، وهي نسب مشابهة لتلك التي سجلها مجموع اليهود في كل من هذه الممارسات.

تنامٍ في الشعور الديني

وسجّلت نتائج الاستطلاع ارتفاعا في الإيمان بالله، إذ قال أكثر من ربع اليهود و37 في المئة من العرب إنهم يشعرون بإيمان أقوى مما كانوا عليه قبل الحرب، فيما تراجع الإيمان لدى 9 في المئة من اليهود و4 في المئة من العرب. وقد بدت الظاهرة أكثر وضوحا لدى الشباب اليهود، إذ قال 35 في المئة إنهم يؤمنون بالله اليوم أكثر مما مضى.

وأشار التقرير إلى أن الانطباع العام داخل المجتمع الإسرائيلي هو أن الإيمان بالقيم الدينية يزداد قوة، حيث يعتقد نحو نصف اليهود أن أصدقاءهم وأقاربهم تعزز الإيمان لديهم، مقابل 9 في المئة فقط يرون أنه تراجع.

كما قال 58 في المئة من الشباب اليهود و52 في المئة من العرب إن الشعور بالإيمان قد تعزز لدى عائلاتهم وأصدقاءهم.

رجل يهودي متشدد يلوح بدجاجة فوق رأس امرأة في القدس، الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول 2025، كجزء من طقوس الكاباروت قبل أيام من عيد يوم الغفران اليهودي.
رجل يهودي متشدد يلوح بدجاجة فوق رأس امرأة في القدس، الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول 2025، كجزء من طقوس الكاباروت قبل أيام من عيد يوم الغفران اليهودي. Ohad Zwigenberg/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.

الإسرائيليون أصبحوا أكثر ميلا نحو اليمين

وسجّل التقرير تحولا سياسيا واضحا نحو اليمين بين اليهود الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر. وقال نحو نصف الذين كانوا يعرفون أنفسهم بأنهم "يمينيون معتدلون" قبل الحرب، و59 في المئة ممن كانوا "يميلون إلى اليمين باتجاه الوسط"، إنهم أصبحوا أكثر يمينية خلال العامين الماضيين.

كما قال نحو نصف الذين صنفوا أنفسهم سابقا من الوسط أو اليسار إنهم اتجهوا نحو اليمين منذ بداية الحرب. وفي المقابل، بقيت المواقف السياسية في المجتمع العربي مستقرة دون تغيّر ملحوظ.

رجل يرتدي شال الصلاة، يصلي ويحمل العناصر الأربعة المستخدمة كرمز في عيد العرش اليهودي، في ساحة تعرف بساحة الرهائن 10 أكتوبر 2025
رجل يرتدي شال الصلاة، يصلي ويحمل العناصر الأربعة المستخدمة كرمز في عيد العرش اليهودي، في ساحة تعرف بساحة الرهائن 10 أكتوبر 2025 Ariel Schalit/Copyright 2025 The AP. All rights reserved

دراسات سابقة تعزز الاتجاه الحالي

وأشار التقرير إلى دراسة للجامعة العبرية أُجريت في وقت سابق من العام، وخلصت إلى أن الحرب في غزة أحدثت تغييرات كبيرة في الدين والروحانية بين الشباب الإسرائيلي، مع تسجيل زيادة في الإيمان لدى نحو نصف المشاركين. ووجدت الدراسة أن التعرض المباشر للحرب عزّز القرب من الدين. فالهجمات الصاروخية والتغطية الإعلامية والخدمة العسكرية كل هذا أصبح يذكر الناس بالموت ما يدفعهم إلى التشبث بالمعتقدات التي تمنح حياتهم معنى وشعورا بالخلود.

تعليق المعهد

وقال الدكتور شوكي فريدمان، الرئيس التنفيذي لـ معهد سياسات الشعب اليهودي، إن "البيانات تعكس ما شعرنا به على الأرض: كثيرون في إسرائيل وخاصة بين الشباب يشعرون أن الحرب قرّبتهم أكثر من التقاليد ومن الهوية اليهودية. ليس بالضرورة بطريقة دينية وفق الشريعة، بل بطرق صارت أكثر حضورا في حياتهم وفي المجال العام".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

تقرير صادم: إجراءات حكومية متأخرة ضد كوفيد ـ 19 كلفت بريطانيا 23 ألف ضحية

اختراق علمي: تطوير علاج جديد يُظهر فعالية واعدة ضد أخطر أورام الدماغ

مانيلا تسعى لتحالف بحري مع الاتحاد الأوروبي رداً على التصعيد في بحر الصين الجنوبي