Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الهجرة من وإلى إسرائيل.. من يغادر ومن يأتي وما هي الأسباب؟

صورة تعبيرية لجواز سفر إسرائيلي
صورة تعبيرية لجواز سفر إسرائيلي حقوق النشر  Uncredited/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Uncredited/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

رغم وصول مهاجرين جدد إلى السرائيل في عام 2024، غادر البلاد نحو 82,700 مواطنا، أي أكثر من الوافدين بنحو 50,000 شخص، وهو أعلى معدل هجرة منذ عقود، حسب دراسة أعدها مركز البحوث والمعلومات بالكنيست.

اعلان

شهدت الهجرة إلى إسرائيل تغيّرات واضحة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، إذ ارتفعت أعداد المهاجرين من الدول الغربية بشكل ملحوظ، بينما تراجعت الهجرة من الدول الناطقة بالروسية، والتي تشكل أكبر شريحة من الوافدين الجدد، وفق ما ذكرته تقارير مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي (CBS) وصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

زيادة الهجرة من الدول الغربية

في منتصف أغسطس 2025، صرح وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي أوفير صوفر لتايمز أوف إسرائيل أن الهجرة من الدول الغربية ارتفعت بشكل كبير منذ أحداث 7 أكتوبر، مدفوعة بحماس متجدد للقضية الصهيونية، مشيرًا إلى أن الهجرة من بعض الدول قد زادت بثلاثة أضعاف منذ 2023.

إلا أن البيانات الرسمية من مكتب الإحصاء المركزي (CBS) تشير إلى أن الهجرة الإجمالية تراجعت عند النظر إلى الدول الناطقة بالروسية، إذ انتقل إلى إسرائيل 11,314 شخصًا خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025، أي بانخفاض نحو 42٪ عن نفس الفترة في 2024، ونحو 60٪ أقل من الأشهر الثمانية الأولى من 2023، وهي الفترة التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الوافدين بسبب الحرب في أوكرانيا.

أعداد المهاجرين الروس وتأثيرها على الإحصاءات

يؤكد خبير الديموغرافيا اليهودية، سيرجيو ديلا بيرغولا ، أن بيانات روسيا تلعب دورًا مركزيًا في أرقام الهجرة منذ التسعينيات، موضحًا في حديثه لتايمز أوف إسرائيل: "منذ التسعينيات، كانت روسيا دائمًا القصة المسيطرة في أرقام الهجرة".

ويشير ديلا بيرغولا إلى أنه لفهم الواقع الحالي، يجب التعامل مع الهجرة الناطقة بالروسية والهجرة الغربية كعنصرين منفصلين، إذ تختلف دوافعهما بشكل جذري؛ حيث غالبًا ما يغادر الناطقون بالروسية بسبب الحرب أو الفرص الاقتصادية، بينما تتحرك الهجرة الغربية بدوافع أيديولوجية أو أمنية.

موجات الهجرة الروسية التاريخية

قبل غزو روسيا لأوكرانيا في 2022، كان غالبية المهاجرين الجدد يأتون من روسيا والاتحاد السوفيتي السابق، حيث تصل النسبة غالبًا إلى ثلثي إجمالي الوافدين، كما يوضح ديلا بيرغولا لتايمز أوف إسرائيل. 

بعد انهيار الشيوعية عام 1989، أدت عوامل سياسية واقتصادية إلى موجة هجرة كبيرة سُمّيت "الموجة الرابعة" وفق علماء الاجتماع الروس.

استفاد كثير من المواطنين الروس من قانون العودة الإسرائيلي، الذي يمنح الجنسية لأي شخص له جدّ يهودي واحد على الأقل، ما أدى إلى هجرة نحو مليون شخص ناطق بالروسية إلى إسرائيل في العقدين الأخيرين من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، بحسب تقرير الصحيفة.

ومع غزو أوكرانيا في 2022، ارتفعت أعداد الهجرة من دول الاتحاد السوفيتي سابقا من 28,000 إلى أكثر من 74,000، بما في ذلك 45,000 من روسيا و15,000 من أوكرانيا، وفق البيانات التي نشرها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي (CBS).

ارتفاع نسبة الهجرة من الغرب بعد هجوم 7 أكتوبر

بعد استبعاد أرقام الاتحاد السوفيتي السابق، أظهرت سنة 2024 زيادة بنسبة 47٪ مقارنة بالعام السابق، مع وصول نحو 11,000 مهاجر جديد من الدول الغربية مقابل 7,500 في 2023. ومن المتوقع أن تتجاوز أعداد المهاجرين غير الروس 10,000 في 2025 بحسب المصدر.

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت الهجرة من حوالي 3,000 في 2023 إلى 3,200 في 2024، مع توقع وصول 4,000 شخص بحلول نهاية 2025، بحسب منظمة Nefesh B’Nefesh، التي أشارت إلى أن أغسطس 2025 كان أكثر الأشهر نشاطًا في تاريخها، مع استقبال أكثر من 1,000 مهاجر جديد. كما شهدت زيادة بنسبة 80٪ في الاستفسارات بعد أحداث 7 أكتوبر مباشرة، مع الأخذ في الاعتبار أن العملية الكاملة للهجرة تستغرق نحو 18 شهرًا.

وفي فرنسا، ارتفعت أعداد المهاجرين اليهود من حوالي 1,000 في 2023 إلى أكثر من 2,000 في 2024، ومن المتوقع أن تتجاوز 3,000 في 2025، بحسب ديلا بيرغولا وتايمز أوف إسرائيل. أما المملكة المتحدة فارتفعت أعداد المهاجرين من 372 في 2023 إلى 676 في 2024، بينما ظلت أرقام كندا مستقرة بين 270 و300 مهاجر سنويًا.

دوافع الهجرة: الأيديولوجيا والاقتصاد

تختلف دوافع الهجرة بحسب الدولة؛ بعض المهاجرين الفرنسيين غادروا لتجنب تصاعد معاداة السامية، بينما تحرك الأمريكيون بأيديولوجية صهيونية، كما قال أوفير صوفر لتايمز أوف إسرائيل: "في معظم الدول يغادر الناس أثناء الحرب، لكن في إسرائيل، يأتي الناس للمساعدة".

إلا أن الخبراء مثل ديلا بيرغولا يشيرون إلى أن العوامل الاقتصادية تلعب دورًا رئيسيًا، فالهجرة غالبًا ما تكون لتحسين الظروف المعيشية وليس لأسباب أيديولوجية بحتة، حتى في حالات ارتفاع الهجرة اليهودية الفرنسية بعد أحداث معاداة السامية في 2015 و2016.

تراجع صافي الهجرة

رغم وصول مهاجرين جدد، فقد غادر إسرائيل في 2024 نحو 82,700 إسرائيليًا، أي أكثر من الوافدين بنحو 50,000 شخص، وهو أعلى معدل هجرة منذ عقود، حسب دراسة أعدها مركز البحوث والمعلومات بالكنيست ونقلها تايمز أوف إسرائيل. وأكد ديلا بيرغولا أن أكثر من نصف المغادرين من أصل روسي.

وخلصت دراسة ليلاك ليف آري، أستاذة علم الاجتماع في كلية أورانيم، إلى أن معظم المغادرين في السنوات الثلاث الأخيرة غادروا بسبب المخاوف السياسية والأمنية، مثل الإصلاح القضائي والحرب الحالية، مقارنة بالعقود السابقة التي كانت الهجرة فيها لأسباب تعليمية أو اقتصادية.

جهود الحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية

تعمل الوكالة اليهودية مع 65 دولة عبر العالم لتعزيز الهوية والارتباط بإسرائيل، مؤكدة أن "الهجرة اليهودية" محرّك أساسي لنمو الدولة وتعزز صمود الأمة"، وفق تصريحات نقلتها تايمز أوف إسرائيل.

وأعلن وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي عن برامج لتحسين الاستيعاب وتسريع منح التراخيص المهنية، بالإضافة إلى تقديم حوافز لجذب يهود ناجحين يمتلكون مهارات مطلوبة، لكنها أكدت أن الموجات الكبرى للهجرة تعتمد على الاقتصاد، الحرب، معاداة السامية والثقافة، وليس فقط على جهود الوزارة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

دراسة دنماركية: السمنة لا تزيد دائمًا من خطر الوفاة المبكر 

بعد الافراج عنها..نتانياهو يتصل بالباحثة إليزابيث تسوركوف ويتعهد بالعمل لإعادة المختطفين في غزة

تصاعد وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.. 22 مستوطنة جديدة خلال أشهر قليلة