اعترف الرئيس السابق جايير بولسونارو بمحاولته العبث بجهاز المراقبة الإلكتروني الذي كان يضعه في كاحله أثناء فترة وضعه تحت الإقامة الجبرية، مؤكدا أنه استخدم مكواة لحام على الجهاز "بدافع الفضول".
نشرت المحكمة العليا في البرازيل مقطع فيديو يُظهر، بحسب قولها، سوار الكاحل المتضرر الخاص بالرئيس السابق جايير بولسونارو، وذلك قبل توقيفه صباح السبت من قبل الشرطة الفيدرالية.
وجاء اعتقال بولسونارو بعد الاشتباه في تخطيطه للهروب لتجنب بدء تنفيذ حكم بالسجن لمدة 27 عامًا، صدر بحقه بعد إدانته بقيادة محاولة انقلاب.
وأثارت هذه الخطوة انقسامات كبيرة في البلاد، حيث احتفل بعض الناس خارج مقر سجنه بينما أقام أنصاره طقوسًا دينية دعماً له.
وقامت الشرطة الفيدرالية البرازيلية بمداهمة منزل بولسونارو صباح السبت بناءً على أمر من قاضي المحكمة العليا ألكسندري دي مورايس، لنقله إلى مقر الشرطة في العاصمة برازيليا، بعد ملاحظة العبث بسوار كاحله عند الساعة 12:08 صباحًا، وهو ما نفاه محاموه.
واعترف الرئيس السابق بمحاولته العبث بجهاز المراقبة الإلكتروني الذي كان يضعه في كاحله أثناء فترة وضعه تحت الإقامة الجبرية، مؤكدا أنه استخدم مكواة لحام على الجهاز "بدافع الفضول".
وكان بولسونارو، 70 عامًا، يخضع للإقامة الجبرية وارتدى السوار لأنه اعتُبر عرضة للهروب. وأكد مساعده أندريلي سيرينو أن الاعتقال تم حوالي الساعة 6 صباحًا.
وشهدت الساعات التالية احتجاجات متفرقة من أنصار بولسونارو، الذين أطلقوا أبواق سياراتهم أمام مقر الشرطة الفيدرالية، فيما حاولت الشرطة الفصل بين الجانبين المتنازعين.
وصرح محاميه باولو بوينو بأن "من غير المعقول إبقاء الرئيس السابق قيد الإقامة الجبرية لأسباب صحية بينما يُسجن بولسونارو في ظروف مهينة".
ويعاني بولسونارو مضاعفات مزمنة ناجمة عن عملية طعن في البطن تعرّض لها خلال حملته الانتخابية عام 2018 وتطلبت عدة عمليات جراحية. كما شُخِّصت إصابته بسرطان الجلد في أيلول/سبتمبر، ويعاني نوبات "فواق خارج السيطرة" تستدعي تناول أدوية يوميًا وتؤدي إلى ضيق في التنفس وحالات إغماء، وفق عائلته.