سقط مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
أنهت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل عملها في قطاع غزة، معلنة الإثنين 24 تشرين الثاني/نوفمبر اختتام المهمة التي كُلّفت بها في أيار/مايو لتوزيع المساعدات الغذائية في القطاع.
وجاء في بيان المؤسسة أنها قدّمت خلال الفترة الماضية أكثر من 187 مليون وجبة مجانية للسكان، معتبرة أن عملية التوزيع تمت بطريقة "آمنة" وبعيدة عن سيطرة حماس أو أي جهات أخرى.
اعتراضات واسعة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة
ورغم الدور الذي أدّته المؤسسة في توفير الغذاء داخل غزة، واجهت في عملها انتقادات شديدة من جانب منظمات إغاثية وخبراء تابعين للأمم المتحدة. ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد سقط مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة. وفي آب/أغسطس، دعا مقرّرون أمميون إلى إنهاء عملها، بينما خلصت لجنة خبراء إلى أن المؤسسة "استُخدمت لأغراض عسكرية وجيوسياسية سرية".
تواصل مع منظمات دولية ومركز التنسيق في إسرائيل
وأوضحت المؤسسة أنها أجرت اتصالات مع مجموعة من المنظمات الإنسانية الدولية، إضافة إلى التنسيق مع مركز التنسيق المدني العسكري الذي تشرف عليه الولايات المتحدة في كريات غات بجنوب إسرائيل، وهو الجهة المكلّفة بمتابعة الهدنة في غزة. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، جون أكري، إن الجهات الإنسانية الأخرى ستعتمد النموذج الذي استخدمته المؤسسة وستوسّعه.
أربع نقاط توزيع مقابل 400 نقطة أممية
شغّلت المؤسسة أربعة مراكز لتوزيع المساعدات داخل غزة، في وقت كانت شبكة الأمم المتحدة تعتمد على نحو 400 مركز. وبعد إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين لدى حركة حماس في 13 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت المؤسسة أنها فكّكت مركز "إس دي إس 4" في خان يونس.