غزة والضفة الغربية: توتر متصاعد وغموض مستمر حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، يعقدون جلسة نقاش أمني حول لبنان في ظل التوترات.

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن صبر إسرائيل والولايات المتحدة بدأ ينفد إزاء ما وصفوه بـ"فشل الجيش اللبناني" في نزع سلاح حزب الله، وفق التعبير الوارد في التقرير.

وبحسب الصحيفة، قال المسؤولون إن حزب الله "يعمل جاهدا لإعادة بناء قدراته ومواقعه"، وإن عمليات تهريب الصواريخ تتواصل رغم الضغوط الإقليمية والدولية.

أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" أنها تواصل التعاون مع شركائها للمساهمة في استقرار جنوب لبنان، مشيرة إلى وجود تحديات في الميدان، من بينها اكتشاف أسلحة ومعدات غير مصرح بها.

وأوضحت اليونيفيل أن الجيش الإسرائيلي ما زال يحتفظ بمواقع داخل الأراضي اللبنانية، لافتة إلى أنها سجلت خلال العام الماضي أكثر من عشرة آلاف انتهاك جوي وبري.

دانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في بيان مشترك لوزراء الخارجية بشدة "الزيادة الكبيرة" في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين، ودعت إسرائيل إلى حماية سكان الضفة الغربية.

أفاد الجيش الإسرائيلي أنّه وردت في وقت سابق تقارير عن دخول عدد من المواطنين الإسرائيليين إلى داخل الأراضي السورية من خلال نقطتين منفصلتين في منطقة هضبة الجولان وجبل الشيخ. وأوضح أنّ وحدات من الجيش الإسرائيلي هرعت فورًا إلى الموقعين، وتمكنت بعد وقت قصير من تحديد مكان هؤلاء المواطنين وإعادتهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ بعض المقتحمين اشتبكوا وتعاركوا مع عناصر الجيش خلال عملية السيطرة عليهم، قبل نقلهم مجددًا إلى الجانب الإسرائيلي برفقة القوات.

وأضاف البيان أنّه تم توقيف المشتبه فيهم وتسليمهم إلى شرطة إسرائيل لاستكمال الإجراءات اللازمة.

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن ما يقارب 32 ألف فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة باتوا مهجّرين قسرًا، وذلك عقب إقدام القوات الإسرائيلية على إفراغ مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا اتهمت فيه إسرائيل بـ"مواصلة الإبادة الجماعية في غزة" حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت إنه "بعد شهر من هدنة 9 أكتوبر، لا تزال السلطات الإسرائيلية ترتكب جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل، من خلال الاستمرار في فرض ظروف حياة متعمدة تهدف إلى تدميرهم جسدياً".

واتهمت المنظمة تل أبيب بتقييد دخول الإمدادات وإعادة الخدمات الأساسية لبقاء المدنيين على قيد الحياة - بما في ذلك الغذاء والمستلزمات الطبية والكهرباء - إلى جانب الحد بشكل صارم من عمليات الإخلاء الطبي".

وتابعت أنها تمنع دخول المعدات والمواد اللازمة لإصلاح البنية التحتية الضرورية للحياة والمطلوبة لإزالة الذخائر غير المنفجرة والحطام الملوث ومياه الصرف الصحي، لافتةً إلى أن كل ما ذُكِر يشكل خطرًا يلحق أضرارًا جسيمة وربما لا رجعة فيها بالصحة العامة والبيئة.

وأوضحت "أمنستي في بيانها أن ما أسمته "الطرد المنهجي للفلسطينيين من منازلهم" مستمر، مع انتشار الجيش الإسرائيلي عبر 58% من قطاع غزة، وعبّرت عن خشيتها من أن يصبح الطرد دائمًا.

كما اعتبرت أن هناك غيابًا شبه كامل للملاحقات القضائية أو التحقيقات في مزاعم الإبادة، مشيرة إلى أن "الدولة العبرية" تمنع خبراء الطب الشرعي الدوليين والمحققين، بما في ذلك آليات العدالة الدولية والآليات التي كلفتها الأمم المتحدة، وكذلك منظمات حقوق الإنسان الدولية ووسائل الإعلام الدولية، من الوصول إلى قطاع غزة.

المصدر: AP 

ذكرت صحيفة "القناة 12" العبرية أن إسرائيل قدّمت خلال الأسبوع الماضي اقتراحًا لحركة حماس يسمح بالإفراج عن عشرات المقاتلين المحاصرين داخل أنفاق في منطقة شرقية من رفح الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، شرط أن يسلّموا أنفسهم.

وجاء التقرير بالتزامن مع مطالبة حماس للمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لضمان خروج هؤلاء العناصر، الذين يقيمون في الأنفاق منذ أسابيع، في وقت تقول فيه إسرائيل إنها قتلت أو أسرت من حاول منهم الفرار خلال الفترة الماضية.

وبحسب تقرير "القناة 12"، الذي اعتمد على تصريح لمسؤول إسرائيلي، فقد جرى نقل المبادرة إلى قيادات حماس عبر دول وسيطة. وتنص الخطة على السماح للمقاتلين المتبقّين بالخروج إذا سلّموا أنفسهم ووافقوا على نقلهم إلى السجون الإسرائيلية.

وأضاف التقرير أن هؤلاء قد يصبحون لاحقًا مؤهلين للإفراج وإعادة التوطين في مناطق خاضعة لسيطرة حماس داخل قطاع غزة، شرط تعهّدهم بعدم العودة إلى ما تصفه إسرائيل بـ"الأعمال الإرهابية".

ذكرت "القناة 14" الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول أميركي في مركز التنسيق، أن إنهاء عملية نزع السلاح في قطاع غزة متوقع بحلول نهاية أبريل/نيسان المقبل. وأضافت القناة أن جدولًا زمنيًا أميركيًا يشير إلى أن الدفعة الأولى من جنود القوة الدولية ستصل إلى غزة في منتصف يناير/كانون الثاني المقبل.

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس إن "هناك مجموعات مسلّحة داخل سوريا تدرس تنفيذ هجوم على هضبة الجولان".

وبحسب التقرير، أوضح كاتس أن إسرائيل "ليست في مسار" يؤدي إلى اتفاق أمني أو تطبيع مع دمشق، وأنها تستعد لسيناريوهات "قد تقدم فيها قوات سورية أو ميليشيات مختلفة داخل البلاد على مهاجمة تجمعات إسرائيلية أو تهديد المجتمعات الدرزية السورية مجددًا".

وأضاف كاتس للجنة أن "الحوثيين من بين القوى التي تعمل داخل الأراضي السورية، وأن الجماعة اليمنية المدعومة من إيران تبحث إمكانية تنفيذ هجوم بري على الجولان"، وفق ما أورده التقرير.

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصادر أن "إسرائيل ستبدأ مناقشة قضايا إعادة إعمار قطاع غزة في حال تسلّم جثتي المخطوفين المتبقّيين". وأضافت المصادر أن "صبر الولايات المتحدة حيال الأوضاع في غزة آخذ في النفاد، مع احتمال أن تباشر واشنطن ممارسة ضغوط على إسرائيل في هذا السياق".