Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"أزمة نقص الجنود".. تقرير يكشف تكثيف السلطات الروسية ملاحقتها للمنشقين العسكريين لإجبارهم على العودة

إطلاق راجمات صواريخ غراد التابعة للجيش الروسي صواريخ على القوات الأوكرانية في موقع غير محدد.
إطلاق راجمات صواريخ غراد التابعة للجيش الروسي صواريخ على القوات الأوكرانية في موقع غير محدد. حقوق النشر  AP/Russian Defense Ministry Press Service
حقوق النشر AP/Russian Defense Ministry Press Service
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

المنشقون الذين تحدثوا مع وسائل الإعلام يروون قصصًا عن اعتقالات مفاجئة في منازلهم، مراقبة مستمرة لهواتفهم وبطاقاتهم المصرفية، ومحاولات مستمرة لإجبارهم على العودة، أحيانًا مع وعود كاذبة بعدم محاكمتهم أو إرسالهم إلى خطوط القتال.

تشهد صفوف الجيش الروسي موجة متزايدة من الانشقاقات منذ بداية الغزو الشامل لأوكرانيا. وتشير تقديرات مراكز بحثية إلى أن المحاكم العسكرية الروسية أصدرت ما لا يقل عن 18 ألف حكم ضد الجنود الهاربين، فيما قد يكون العدد الحقيقي للمنشقين أكبر بكثير.

وبالرغم من التهديدات القانونية بعقوبة السجن التي قد تصل إلى 15 عامًا، تميل القيادة العسكرية إلى استخدام أساليب أكثر إلحاحًا لإعادة الجنود إلى الجبهة، بما في ذلك الضرب والابتزاز النفسي والتلاعب العاطفي.

وتؤكد شهادات منشقين، حسب the insider، أن السلطات الروسية أنشأت نظامًا متكاملًا لتعقب الجنود الهاربين، يعتمد على مراقبة الهواتف، وفحص العناوين المسجلة، وتنفيذ كمائن بالقرب من منازل الأصدقاء والأقارب.

ويشير خبراء مشروع Get Lost إلى أن الانشقاق يتطلب حذرًا شديدًا واتباع إجراءات أمنية صارمة، مثل عدم استخدام البطاقات المصرفية، وعدم التواجد في العناوين الرسمية، وتغيير أسلوب الحياة بالكامل لتجنب التعقب.

وتكشف قصص الجنود المنشقين عن القسوة والضغوط التي يواجهونها.

فعلى سبيل المثال ألكسندر، 30 عامًا، وهو اسم مستعار، حاول الفرار من الجبهة عدة مرات. وبعد إصابته بارتجاج في الدماغ وجروح في الفك أثناء قصف منزل مهجور كان يختبئ فيه، لجأ إلى المستندات الطبية لإثبات عدم صلاحيته للعودة إلى القتال. ورغم ذلك، بدأت التهديدات تصل إليه باستمرار: "كانوا يصرخون ويصفونه بالجبان ويهددونه بوضعه في وحدة هجومية"، تقول زوجته يفغينيا.

وبين خيارين وحشيين ،السجن أو الموت، لجأ ألكسندر أخيرًا إلى الاختباء في قرية جديدة، لكنه لم ينجُ من تتبع الشرطة العسكرية. وأُلقي القبض عليه وأُرسل مرة أخرى إلى خط الجبهة في إقليم "جمهورية دونيتسك الشعبية"، حيث أصبح مصيره مجهولًا لعائلته.

وقالت زوجته: "جاء ثلاثة رجال وقيدوا زوجي ووضعوه في سيارة وأخذوه بعيدًا. لم يكن من المفترض أن يعرف أحد مكان اختبائنا، فقد انتقلنا إلى مكان جديد لم نعيش فيه من قبل. لكن أحدهم أخبرهم عن مكان عمله وزوّدهم بعنواننا، ويبدو أن بعض الأشخاص رأوه يدخل أحد المتاجر."

أما سيرغي، وهو اسم مستعارأيضا ، فقد دفع أكثر من نصف مليون روبل لمحاولة الحصول على وثائق مزيفة تسمح له بالهروب من الخدمة العسكرية، لكنه اكتشف أن المحامي الذي استعان به كان محتالًا. وأعيد سيرغي إلى وحدته العسكرية، حيث وُضع مع جنود متهمين بالانشقاق، وواجه سلسلة من الضغوط النفسية والتهديدات بالانضمام إلى وحدات هجومية.

وخلال فترة خدمته في خط الجبهة بمنطقة زابوريزهيا، شهد سيرغي الهجمات وعمليات القتل، وكذلك حالات عدم تقديم المساعدة للجرحى، إلى جانب الفوضى والارتباك المستمر في صفوف الجيش الروسي، ما زاد شعوره باليأس وأكّد رغبته الملحة في الهروب.

حتى الجنود الذين تطوعوا للقتال تحت ضغط الظروف الشخصية، عاشوا تجربة قاسية مليئة بالموت والدمار والتهديدات العاطفية. فقد اضطر أحدهم للتعامل مع الطائرات المسيرة والألغام والقتلى في ظروف مأساوية، قبل أن يتمكن من الفرار في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر عدة مدن، مع العلم أن السلطات كانت تراقبه باستمرار، وفق شهادته.

وتكشف هذه الحالات مدى تعقيد وتعزيز أجهزة التعقب الروسية، إضافة إلى الضغط النفسي والجسدي الذي يتعرض له الجنود الهاربون.

وفي الوقت نفسه، يوضح الخبراء أن استمرار هذه الملاحقة يعكس أزمة أعمق داخل الجيش الروسي، حيث تعاني القيادة من نقص الجنود، ما يدفعها لاستخدام أي وسيلة لإبقاء الصفوف ممتلئة، حتى لو كانت على حساب حقوق المنشقين وحياتهم.

ويقول إيفان تشوفيليايف من مشروع Get Lost: " مراقبة الهارب لا تتوقف أبدًا، ويجب على الشخص الذي يحاول الفرار ألا يعيش في العنوان المسجل، وأن يتجنب استخدام الهواتف وبطاقات البنك".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

السعودية.. المملكة المحافظة نحو مزيد من الانفتاح

شركة طيران يابانية تقدم رحلات داخلية مجانية للمسافرين من المملكة المتحدة وأوروبا

من الألب إلى الأنديز: كيف يجعل تغير المناخ في الجبال مليارات البشر عرضة للخطر