قرر أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، تحويل الواقعة إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من تحقيقات، في إطار مراجعة البروتوكول الطبي المعتمد من الوزارة.
أدّت وفاة الطفل المصري يوسف محمد، لاعب نادي "الزهور" بورسعيد، بعد تعرّضه لحالة إغماء مفاجئة داخل حوض السباحة خلال مشاركته في منافسات "بطولة الجمهورية" للسباحة تحت 12 عامًا في مجمع حمامات السباحة داخل استاد القاهرة الدولي، إلى فتح نقاش واسع حول الظروف التي رافقت الحادثة، قبل أن يفارق الحياة لاحقًا في المستشفى مساء الثلاثاء.
تحرك رسمي وإحالة الواقعة إلى النيابة العامة
وفي متابعة رسمية للحادث، قرر أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، تحويل الواقعة إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من تحقيقات، في إطار مراجعة البروتوكول الطبي المعتمد من الوزارة.
وذكرت وزارة الشباب والرياضة في بيانها أنها طلبت من الاتحاد المصري للسباحة إعداد تقرير شامل وعاجل يتضمن جميع التفاصيل المتعلقة بالحادث، كما وجّه الوزير بتشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلين عن الشؤون القانونية، واللجنة الطبية العليا، والأداء الرياضي، والرقابة الداخليةـ وذلك لمراجعة الإجراءات الطبية والفنية والإدارية المتبعة خلال المنافسة، والتأكد من مدى الالتزام بالبروتوكول الطبي داخل الأندية ومراكز الشباب.
وأكد البيان أن وزير الشباب والرياضة يتابع التطورات "بحزن وأسى"، مشددًا على أن سلامة الرياضيين تأتي في صدارة الأولويات، وأن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ أي إجراء يحفظ حقوق اللاعبين.
مقاطع فيديو وشهادات تزيد من علامات الاستفهام
وخلال الساعات الماضية، تداول ناشطون وصحف محلية مقاطع فيديو من كاميرات داخل المجمع، تُظهر خروج السباحين المشاركين واحدًا تلو الآخر بعد انتهاء التصفيات، فيما بقي الطفل يوسف داخل الحوض دون ملاحظة فورية من المدربين أو الحكام.
وبحسب روايات متداولة، شارك عشرة سباحين في التصفية، خرج تسعة منهم، بينما لم يُلتفت إلى غياب يوسف إلا بعد مرور وقت، ما أثار تساؤلات واسعة حول إجراءات الرقابة والمتابعة داخل موقع المنافسة.
ورغم تدخل الطاقم الطبي وتقديم الإسعافات الأولية، نُقل اللاعب الناشئ إلى المستشفى لكنه فارق الحياة لاحقًا.
حداد رسمي في اتحاد السباحة ونادي الزهور
وأعلن الاتحاد المصري للسباحة الحداد لمدة ثلاثة أيام على اللاعب الراحل، فيما أصدر نادي "الزهور" بيانًا عبّر فيه عن "حزنه وصدمته" بفقدان أحد أبرز سباحيه الناشئين.
وسادت منصات التواصل الاجتماعي مطالبات بفتح تحقيق موسع يحدد المسؤوليات بدقة، وسط دعوات لتطوير منظومة الإسعاف والرقابة داخل المنشآت الرياضية في مصر.
وتُجري الجهات الرسمية حاليًا مراجعة التقارير الطبية والمقاطع المصورة داخل مجمع السباحة في إطار إعداد تسلسل زمني دقيق للحظات التي سبقت فقدان اللاعب لوعيه، وذلك تمهيدًا لاتخاذ القرارات اللازمة.