كجزء من حملة البنتاغون لمكافحة المخدرات، استهدفت الولايات المتحدة سفنًا في منطقة البحر الكاريبي، حيث ضربت عشرات القوارب وقتلت ما لا يقل عن 87 شخصًا.
دافع وزير الحرب الاميركي بيت هيغسيث، السبت 6 كانون الأول/ديسمبر، عن الضربات التي استهدفت قوارب يشتبه في تهريبها المخدرات في منطقة الكاريبي، مؤكدا أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يستطيع اتخاذ اجراءات عسكرية "كما يراها مناسبة" للدفاع عن البلاد.
وقال هيغسيث خلال كلمته الرئيسية في ملتقى رونالد ريغان للدفاع: "اذا كنت تعمل لصالح منظمة مصنفة ارهابية وتجلب المخدرات الى هذا البلد في قارب، فسنجدك وسنغرقك. لا يوجد اي شك في ذلك".
وتأتي تصريحاته في ظل تصاعد التحقيقات بشأن هجوم وقع في 2 ايلول/سبتمبر، عندما نفذت القوات الاميركية ضربة ثانية قتلت ناجين من الضربة الاولى، رغم ان وزارة الدفاع كانت على علم بوجودهم على متن القارب الذي استهدف باعتباره مشتبها بتهريب المخدرات.
ونفذ الهجوم القيادة الجنوبية المتمركزة في فلوريدا، بناء على توجيهات من هيغسيث.
وطرح مشرعون من الحزبين تساؤلات حول قانونية العملية وآليات الاشراف عليها، فيما دعا عدد من اعضاء الحزب الديموقراطي الى استقالة وزير الحرب.
وقال مسؤولون في ادارة الرئيس ترامب أن هيغسيث لم يصدر امرا بتنفيذ الضربة الاضافية، كما نفى ادميرال يشرف على جزء من العملية انه اصدر او تلقى او نقل تعليمات "لقتل كل من كان على متن القارب"، وهي التعليمات التي نُسبت الى وزير الدفاع في تقارير اعلامية.
وبحسب هيغسيث، فقد شاهد الضربة الاولى لكنه غادر لاجتماع اخر ولم يشاهد الضربة الثانية. ومع ذلك، اكد السبت انه "كان سيتخذ القرار نفسه" لو كان في موقع الامر.
ومنذ بدء العملية، استهدفت 23 سفينة وقُتل عشرات الاشخاص. اما الضربة الاخيرة على قارب يشتبه في تهريب المخدرات قبل ايام قليلة، فقد اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص، ما رفع حصيلة القتلى الى 87 شخصا على الاقل.