الشعار أغضب إسرائيل، التي اعتبرته وسيلة لتعبئة الرأي العام الدولي ضدها، ما دفع مسؤولين إسرائيليين إلى انتقاد استخدامه واتهامه بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه رافعو الشعار مؤكدين أنه "تحريف لمعناه الأصلي".
أعلنت شرطة لندن أنها "ستتعامل بحزم" مع المتظاهرين الذين يرفعون لافتات "عولمة الانتفاضة" أو يرددون هتافاته، مشيرة إلى "وقوع أعمال عنف أثّرت على السياق العام للشعار"، وأن "الكلمات تحمل دلالات وتبعات حقيقية على أرض الواقع".
وحذّرت شرطة المملكة المتحدة من أن الأشخاص الذين يهتفون بهذا الشعار قد يواجهون الاعتقال، في أعقاب هجوم شاطئ بوندي وأعمال عنف أخرى استهدفت الجاليات اليهودية.
ويُنظر إلى هتاف "عولمة الانتفاضة"، الذي سُمِع في تجمعات مؤيدة للفلسطينيين خلال حرب غزة، من قبل بعض الجماعات باعتباره "مثيرًا للقلق فيما يتعلق بالعنف المحتمل".
تصريحات الشرطة البريطانية
أدلى مفوض شرطة لندن الكبرى، مارك روولي، ورئيس شرطة مانشستر الكبرى، ستيفن واتسون، ببيان مشترك عقب هجوم شاطئ بوندي على حفل حانوكا في سيدني، والذي نفذه مشتبه بهم مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى هجوم سابق بالسكاكين على كنيس في مانشستر.
وقال البيان: "ندرك أن المجتمعات قلقة بشأن اللافتات والهتافات مثل "عولمة الانتفاضة"، وأولئك الذين يستخدمونها في احتجاجات مستقبلية أو بشكل مستهدف يجب أن يتوقعوا أن تتخذ الشرطة إجراءات.. لقد وقعت أعمال عنف، والسياق قد تغيّر..للكلمات معنى ونتيجة.. سنتصرف بحزم وسنقوم بالاعتقالات."
ردود الفعل الدولية
واجهت بريطانيا انتقادات من الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب بشأن كيفية مراقبتها للكلام، خصوصًا على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أبدى البيت الأبيض قلقه من بعض الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، وإمكانية تحول مشاعر معاداة السامية إلى أعمال عنف ضد اليهود.
وتقول "رابطة مكافحة التشهير" إن هتاف "عولمة الانتفاضة" "يشير إلى فترتين، وهما أواخر الثمانينيات ومن 2000 إلى 2005، عندما "ارتكب فلسطينيون أعمال عنف عشوائية ضد المدنيين الإسرائيليين، بما في ذلك تفجيرات انتحارية وإطلاق نار وطعنات".
الشعار وأهدافه
تصدر شعار "عولمة الانتفاضة" هتافات المتظاهرين في عدة دول، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ويهدف إلى نقل الاحتجاج من الأراضي الفلسطينية إلى مختلف دول العالم، وتوسيع دائرة الضغط الشعبي، وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية رأي عام عالمي.
غير أن الشعار أثار قلقًا متزايدًا لدى إسرائيل، التي اعتبرته وسيلة لتعبئة الرأي العام الدولي ضدها، ما دفع مسؤولين إسرائيليين إلى انتقاد استخدامه واتهامه بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه رافعو الشعار مؤكدين أنه تحريف لمعناه الأصلي.