Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

آخر رسالة بعد 400 عام.. الدنمارك تطوي صفحة البريد التقليدي

ظرف بريدي  في سانت نيكولاوس بألمانيا، السبت 9 أغسطس/آب
ظرف بريدي في سانت نيكولاوس بألمانيا، السبت 9 أغسطس/آب حقوق النشر  Uwe Anspach/dpa via AP
حقوق النشر Uwe Anspach/dpa via AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

على الرغم من تغيّر أساليب التواصل، تبرز مؤشرات إلى احتمال عودة الاهتمام بكتابة الرسائل الورقية بين فئة الشباب.

تستعد خدمة البريد الدنماركية لإنهاء خدمة توصيل الرسائل الورقية بعد قرابة أربعة قرون من تقديمها، وذلك بسبب التحوّل الرقمي الكبير الذي تشهده البلاد، حيث من المقرر أن تُسلّم آخر رسالة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأعلنت شركة "بوستنورد"، التي تأسست عام 2009 نتيجة اندماج خدمتي البريد السويدية والدنماركية، عن نيتها إلغاء 1500 وظيفة في الدنمارك وإزالة 1500 صندوق بريد أحمر تقليدي، في ظل "التحول الرقمي المتسارع" داخل المجتمع الدنماركي.

وصرّح كيم بيدرسن، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، قائلاً: "لقد كنّا خدمة البريد الدنماركية لمدة 400 عام، لذا كان قرار إغلاق هذا الفصل من تاريخنا قراراً صعباً. لقد أصبح الدنماركيون أكثر اعتماداً على الرقمنة، ولم يعد هناك سوى عدد قليل من الرسائل الورقية اليوم، وهذا التراجع يستمر بوتيرة تجعل سوق الرسائل غير مربح."

وأكدت الشركة أن الطلب على الرسائل الورقية "انخفض بشكل حاد"، في حين لا يزال التسوق عبر الإنترنت في ارتفاع مستمر، مما دفعها إلى التركيز على تسليم الطرود بدلاً من الرسائل.

وستقوم "بوستنورد" ببيع الصناديق البريدية الحمراء المميزة في مزاد علني، حيث يُتوقع أن تحقق الصناديق القديمة منها أسعاراً مرتفعة. كما ستواصل تقديم خدمة توصيل الرسائل في السويد، وستعوّض حاملي الطوابع البريدية الدنماركية غير المستخدمة لفترة زمنية محدودة.

صورة لبطاقة بريدية كتبها جورج برنارد شو، محفوظة ضمن أرشيف مكتبة كلية فرانكلين ومارشال لشخصيات بارزة من إدغار آلان بو إلى ألبرت أينشتاين.
صورة لبطاقة بريدية كتبها جورج برنارد شو، محفوظة ضمن أرشيف مكتبة كلية فرانكلين ومارشال لشخصيات بارزة من إدغار آلان بو إلى ألبرت أينشتاين. Jeff Ruppenthal/AP

يُذكر أن خدمة البريد الدنماركية كانت قد تولت مسؤولية تسليم الرسائل في البلاد منذ عام 1624. وخلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية، شهد إرسال الرسائل الورقية تراجعاً حاداً تجاوز 90% بسبب تطور وسائل التواصل الرقمية.

مستقبل البريد في الدنمارك

رغم ذلك، سيبقى بإمكان الدنماركيين إرسال الرسائل الورقية عبر شركة "داو" (DAO)، التي تستعد لتوسيع عملياتها اعتباراً من 1 يناير/كانون الثاني 2025، حيث تتوقع زيادة عدد الرسائل المسلّمة من نحو 30 مليون رسالة في عام 2025 إلى 80 مليون رسالة في العام التالي.

غير أن المستخدمين سيتوجب عليهم التوجّه إلى فروع متاجر "داو" لإرسال رسائلهم، أو دفع رسوم إضافية لجمعها من منازلهم، علماً أن تكاليف الإرسال يمكن دفعها عبر الإنترنت أو من خلال تطبيق خاص.

عودة الاهتمام بالرسائل الورقية

وعلى الرغم من تغيّر أسلوب التواصل، تظهر مؤشرات على احتمال عودة الاهتمام بكتابة الرسائل الورقية بين الشباب. فقد كشفت أبحاث أجرتها شركة "داو" أن الفئة العمرية بين 18 و34 عاماً ترسل رسائل ورقية بمعدل يفوق الفئات العمرية الأخرى مرتين إلى ثلاث مرات.

واستندت الشركة في ذلك إلى ما ذكره الباحث في الاتجاهات مادس آرلين-سوبورغ، الذي عزا هذه الظاهرة إلى سعي الشباب إلى "موازنة الإفراط في الاستخدام الرقمي"، معتبراً أن كتابة الرسائل الورقية أصبحت "خياراً واعياً".

وفسّر ذلك بأن هذه الرسائل تحمل أهمية عاطفية كبيرة، فمن يتلقى رسالة ورقية اليوم يعرف أن الشخص الذي كتبها خصص وقتاً وبذل جهداً ودفع مالاً بسبب ارتفاع سعر الرسالة الناجم عن ندرتها.

في المقابل، يرى آخرون أن قرار التوقف عن خدمة البريد التقليدي قرار لا رجعة فيه، مشيرين إلى أنه "حتى لو تعذّر استخدام وسائل الاتصال الرقمية، سيكون من الصعب جداً العودة إلى نظام البريد التقليدي".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

فيدان من دمشق: استقرار سوريا أولوية إقليمية.. والشيباني يحذّر من تداعيات تأخير اندماج "قسد"

المغرب يستهل كأس الأمم الأفريقية 2025 بفوز على جزر القمر

هل تستطيع المنظومة الروسية "إس-500" تحييد مقاتلات "إف-35"؟