قال ترامب: "سنعيد الولايات المتحدة إلى موقع القوة الكبرى في مجال بناء السفن، وسنضمن امتلاكها أقوى أسطول بحري في العالم، اليوم وفي المستقبل البعيد".
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،عن خطة لبناء سفينة حربية كبيرة جديدة للبحرية الأميركية وصفها بأنها "بارجة"، ضمن مشروع أوسع أطلق عليه اسم "الأسطول الذهبي"، بحسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".
وكشف عن إطلاق فئة جديدة من السفن الحربية ستعرف باسم "فئة ترامب"، في خطوة غير مألوفة إذ يُخصص هذا التقليد عادة لقادة غادروا مناصبهم. وأوضح أن البحرية الأميركية ستبدأ ببناء سفينتين من هذه الفئة، مع إمكانية زيادة العدد مستقبلاً.
ووصف ترامب السفينة بأنها "من أشد سفن الحرب فتكًا، وأكبر بارجة في تاريخ الولايات المتحدة". وأكد أنه سيشارك شخصياً في عملية تصميم السفينة الجديدة، مضيفًا: "سأحرص على أن تكون جميلة ومثيرة للإعجاب".
تفاصيل السفينة الجديدة
تتراوح كتلة السفينة الجديدة بين 30 و40 ألف طن، ما يجعلها أكبر بكثير من المدمرات الأمريكية الحالية.
وستكون مجهزة بصواريخ ومدافع متطورة، إضافة إلى أسلحة لا تزال قيد التطوير، مثل أنظمة الليزر والصواريخ الفرط صوتية. كما ستتمتع السفينة بـقدرات نووية تشمل إمكانية حمل صواريخ كروز مزودة برؤوس نووية.
وأشار ترامب إلى أن السفينة ليست ردًا مباشرًا على التطور البحري الصيني فقط، قائلاً: "إنها رد على الجميع.. نحن على وفاق عظيم مع الصين".
ويأتي الإعلان بعد كشف البحرية الأميركية عن خطط إطلاق فرقاطات من فئة "إف إف إكس/ FFX"، ضمن برنامج لتحديث أسطول القتال السطحي وتعزيز القدرات البحرية الأميركية. وتهدف هذه الفئة إلى سد الفجوة بين المدمرات الثقيلة والسفن الأصغر حجمًا مع التركيز على المرونة العملياتية وخفض التكاليف.
وتشير بيانات حديثة إلى أن الولايات المتحدة تتراجع خلف الصين من حيث عدد السفن الحربية، حيث أظهر تقرير قُدم إلى الكونغرس في وقت سابق هذا العام قلق المسؤولين العسكريين الأميركيين من الوتيرة المتسارعة لبناء السفن في الصين.
وقال ترامب في ختام تصريحاته: "سنُعيد أميركا قوةً كبرى في مجال بناء السفن، وسنحرص على أن تمتلك الولايات المتحدة أقوى أسطول بحري في العالم، اليوم وفي المستقبل البعيد".
الدور الشخصي لترامب في تصميم السفن
خلال ولايته الأولى، دعا ترامب دون جدوى إلى العودة لاستخدام مقاليع تعمل بالبخار لإطلاق الطائرات من على متن حاملات الطائرات الحديثة، بدلًا من النظام الكهرومغناطيسي الأكثر تطورًا. كما انتقد مرارًا الشكل الخارجي لمدمرات البحرية الأميركية وانتشار الصدأ على السفن.
وذكر وزير البحرية جون فيلان خلال جلسة تثبيته في المنصب أن ترامب "أرسل لي رسائل نصية مرات عديدة في ساعات متأخرة جدًا من الليل، أحيانًا بعد الواحدة صباحًا، يسأل فيها عن السفن الصدئة أو السفن الموجودة في أحواض الصيانة، ويتساءل عما أفعله حيال ذلك".
وخلال زيارة قام بها عام 2020 إلى حوض بناء سفن كان يعمل على الفرقاطة من فئة كونستيلايشن، التي أُلغي مشروعها لاحقًا، قال ترامب إنه قام شخصيًا بتغيير تصميم السفينة، مضيفًا: "نظرت إليها وقلت: هذا شكل سيئ لسفينة، فلنجعلها جميلة".
وأكد ترامب يوم الاثنين أنه سيلعب دورًا مباشرًا في تصميم السفينة الحربية الجديدة أيضًا، قائلاً: "ستقود البحرية الأميركية عملية تصميم هذه السفن بالتعاون معي، لأنني شخص يهتم كثيرًا بالجماليات".
من جهته، قال فيلان إن السفينة الجديدة USS Defiant "ستُثير الإعجاب والرهبة تجاه العلم الأميركي كلما رست في ميناء أجنبي".
عملية برية "ضد المخدرات" في أمريكا اللاتينية
في سياق متصل، أعلن الرئيس ترامب أن بلاده ستبدأ قريبًا عملية برية في فنزويلا، في إطار "جهود واشنطن لتوجيه ضربات أوسع ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية".
وقال ترامب خلال تصريحات للصحفيين في فلوريدا إن "نسبة المخدرات القادمة من البحر انخفضت بنسبة تزيد على 96%".
وينفي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادوروالاتهامات الأمريكية المتعلقة بالتهريب ويرد بانتقادات حادة، معتبرًا أن واشنطن "تختلق حربًا وهمية ضد فنزويلا".