Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

ترامب "ينصح" مادورو: "كن حكيمًا وغادر".. وبكين وموسكو تؤكدان دعمهما للرئيس الفنزويلي

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلقي كلمة أمام أنصاره خلال مراسم أداء اليمين للجان الأحياء التي نظّمتها الحكومة، في القصر الرئاسي في كراكاس، فنزويلا، الاثنين 1 ديسمبر 2025.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلقي كلمة أمام أنصاره خلال مراسم أداء اليمين للجان الأحياء التي نظّمتها الحكومة، في القصر الرئاسي في كراكاس، فنزويلا، الاثنين 1 ديسمبر 2025. حقوق النشر  Ariana Cubillos/ AP.
حقوق النشر Ariana Cubillos/ AP.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

ردّ مادورو على تصريحات واشنطن بالقول إن الرئيس الأميركي سيكون "أفضل حالًا" إذا ركّز على التحديات الداخلية في الولايات المتحدة بدلًا من توجيه تهديدات إلى فنزويلا.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيكون من "الحكمة" أن يغادر الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو السلطة، في وقت تكثّف فيه واشنطن ضغوطها على كراكاس.

وأضاف ترامب أن بلاده قد تحتفظ بالنفط الفنزويلي الذي صادَرته في الأسابيع الأخيرة أو تبيعه، أو ربما تستخدمه لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي.

وعندما سُئل عمّا إذا كان هدف الحملة الأميركية هو دفع مادورو إلى التنحي بشكل أساسي، ردّ ترامب على الصحافيين قائلًا: "حسنًا، أعتقد أن ذلك قد يكون مطروحًا.. الأمر متروك له ليقرر ما الذي يريد فعله. أعتقد أنه سيكون ذكيًا لو فعل ذلك. لكن مرة أخرى، سنعرف". وتابع "بإمكانه أن يفعل ما يشاء. ما يشاء، هذا لا يزعجنا. إذا أراد أن يفعل شيئا، إذا لعب دور القوي، ستكون هذه آخر مرة يتمكن فيها من لعب دور القوي".

وجاءت تصريحات الزعيم الجمهوري فيما كان محاطًا بعدد من كبار مسؤولي الأمن القومي، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الحرب بيت هيغسيث.

ورغم أن الرئيس تجنّب الخوض في تفاصيل خطط عسكرية محددة، فإن تصريحاته تزامنت مع تصعيد الوجود البحري الأميركي في المنطقة، إذ أكد ترامب أن بلاده نشرت أسطولًا ضخمًا في البحر الكاريبي.

"على مادورو الرحيل"

وفي هذا السياق، صرّحت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم بأن على مادورو "الرحيل"، في واحد من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن واشنطن تسعى إلى تغيير النظام في كراكاس.

وأضافت نويم، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن "الأمر لا يقتصر على اعتراض السفن، بل إننا نبعث أيضًا برسالة إلى العالم مفادها أن النشاط غير القانوني الذي يشارك فيه مادورو لا يمكن أن يستمر، وعليه الرحيل".

ويرى محللون سياسيون أن محدودية تصريحات الرئيس الأميركي في هذا السياق الحساس قد تكون مقصودة. إذ قال ريتشارد تابيا، أستاذ العلوم السياسية في كلية ميامي ديد، لشبكة "سي بي إس": "إن عدم حديث الرئيس كثيرًا عن الأمر يثير تساؤلات حول الهدف السياسي المقصود في فنزويلا".

ويعتقد تابيا أن غياب التفاصيل يشير إلى خطوات إضافية قادمة، مضيفًا: "أعتقد أن التصعيد سيستمر. لقد صادَروا سفينة ثالثة ولا يريدون الحديث عن ذلك. وعلى مستوى المنطقة، يجري إدخال ما يقارب سُبع كامل الأسطول البحري ضمن الحصار، وهو حجم كبير من العتاد العسكري في منطقة واحدة".

ضربات متواصلة

وكان الجيش الأميركي قد استولى على ثلاث ناقلات نفط في الكاريبي هذا الشهر، ونفذ ضربات ضد قوارب "مشتبه بتهريبها للمخدرات" وفق زعمه، مما أدى إلى تدمير عشرات السفن ومقتل أكثر من 105 أشخاص.

كما أعلن ترامب "حصاراً شاملاً" على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة من أو إلى فنزويلا، في خطوة تصعيدية ضد النظام.

ويوم الإثنين، أفاد الجيش الأميركي، بمقتل شخص قال إنه يُشتبه في كونه تاجر مخدرات، كان على متن قارب يبحر في شرق المحيط الهادئ، بحسب روايته.

مظاهرات في كاراكاس

في المقابل، نزل عشرات راكبي الدراجات النارية إلى شوارع العاصمة الفنزويلية، مرتدين أزياء قراصنة، احتجاجًا على مطاردة الولايات المتحدة للسفن التي تحمل النفط الفنزويلي.

أنصار الحكومة يستقلّون دراجات نارية في شوارع كراكاس، فنزويلا، الاثنين 22 ديسمبر 2025، احتجاجًا على التدخل الأميركي.
أنصار الحكومة يستقلّون دراجات نارية في شوارع كراكاس، فنزويلا، الاثنين 22 ديسمبر 2025، احتجاجًا على التدخل الأميركي. Matias Delacroix/ AP

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحدهم قوله: "خرجنا للتنديد بأكبر قرصان في منطقة الكاريبي". كما حمل الموكب لافتات كُتبت عليها عبارات باللغة الإنكليزية مثل "لا للحرب، نعم للسلام"، وأخرى تحمل صورة لترامب مرتديًا زي قرصان.

تهديد لكولومبيا

وكان ترامب قد استغل تصريحاته أيضًا لتوجيه تحذير إلى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الذي انتقد علنًا العمليات الأميركية في الكاريبي، قائلًا بلهجة تهديد: "عليه أن ينتبه. لديهم مصانع مخدرات، يصنّعون الكوكايين في كولومبيا ـ وهو ليس صديقًا للولايات المتحدة".

في المقابل، ردّ مادورو على تصريحات واشنطن، قائلًا إن ترامب سيكون "أفضل حالًا" لو ركّز على التحديات الداخلية في الولايات المتحدة بدلًا من تهديد فنزويلا.

وأضاف، في خطاب متلفز: "سيكون أفضل حالًا لو اهتم بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية في بلده، وسيكون أفضل حالًا على مستوى العالم إذا اعتنى بشؤون بلاده".

دعم روسي- صيني لفنزويلا

في غضون ذلك، أعربت الصين وروسيا عن دعمهما لفنزويلا في مواجهة الحصار الأميركي، إذ تُعدّ بكين أكبر مشترٍ للنفط الخام الفنزويلي، ويشكّل نحو 4% من وارداتها النفطية.

وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، انتقد وزيرا خارجية روسيا وفنزويلا الإجراءات الأميركية، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن إيفان خيل وسيرغي لافروف أعربا عن "قلقهما العميق إزاء تصعيد تحركات واشنطن في البحر الكاريبي، والذي قد تكون له عواقب خطيرة على المنطقة ويهدد الملاحة الدولية". وأضاف البيان أن "الجانب الروسي جدّد دعمه الكامل وتضامنه مع القيادة والشعب الفنزويليين في الظرف الراهن".

وفي السياق ذاته، أظهرت صورة أقمار صناعية حصل عليها موقع TankerTrackers.com أن ناقلة النفط العملاقة الفارغة "بيلا 1"، التي حاول خفر السواحل الأميركي اعتراضها يوم الأحد أثناء اقترابها من فنزويلا، كانت تنجرف يوم الاثنين شمال شرقي برمودا في البحر الكاريبي.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

عام الأخطبوط: تغير المناخ يدفع أذكى مخلوق في البحر إلى مناطق جديدة

القضاء التونسي يرفض الإفراج عن الناشطة المناهضة للعنصرية سعدية مصباح ويؤجل محاكمتها

لمواجهة التهديد الروسي.. فنلندا ترفع سنّ الخدمة في الاحتياط وتتجه إلى قوة من مليون عنصر بحلول 2031