قال البابا ليو الرابع عشر للصحافيين، الشهر الماضي، إن الحلّ الوحيد للصراع الطويل بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يشمل إقامة دولة فلسطينية.
في أول عيد ميلاد يحتفل به وهو في منصبه، تناول البابا ليو الرابع عشر الوضع الإنساني في غزة، مشيرًا إلى أن ولادة يسوع في المذود تُظهر كيف "نصب الله خيمته الهشة بين شعوب العالم"، وتساءل: "فكيف لا نفكر في الخيام في غزة، المعرضة للأمطار والرياح والبرد لأسابيع؟" وجاءت كلمته مختلفة عن الخطب الدينية التقليدية، التي يركز فيها الحبر الأعظم على البعد الروحي للمناسبة.
ويُعتبر البابا ليو الرابع عشر – الذي خلف البابا الراحل فرنسيس – أكثر هدوءًا ودبلوماسية في أسلوبه، وقد امتنع في الغالب عن الإشارات السياسية المباشرة في عظاته.
إلا أنه عبّر مؤخرًا أكثر من مرة عن قلقه إزاء الأوضاع في غزة، وقال للصحفيين الشهر الماضي إنه يرى أن الحل الوحيد للصراع إسرائيل والفلسطينيين يتمثل في إنشاء دولة فلسطينية.
وفي العظة أمام مئات المصلين الذين حضروا في بازيليك القديس بطرس أضاف البابا: "هشة هي أجساد الشعوب العزل، التي اجتُرحت بالحروب العديدة.. وهشة هي عقول وحياة الشباب الذين أُجبروا على حمل السلاح، ويشعرون على خطوط الجبهة بعدم جدوى ما يُطلب منهم، وبالأكاذيب التي تملأ خطب من يرسلونهم إلى مصيرهم".
وشهدت غزة تساقط أمطار غزيرة خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى مفاقمة الظروف الصعبة التي يعيشها السكان الذين نزحوا جميعهم تقريبا خلال الحرب.
وتفيد الأمم المتحدة بأن حوالى 1,3 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مساعدات لإيجاد مأوى في غزة وحذّرت من تداعيات انخفاض درجات الحرارة.
ومن المتوقع أن يوجّه الحبر الأعظم رسالته التقليدية "أوربي إت أوربي" (إلى المدينة والعالم) لاحقًا اليوم، والتي تتناول عادةً القضايا العالمية.