أكد الرئيس الإيراني أن القوات المسلحة عززت قدراتها رغم القيود، وهي اليوم أكثر جاهزية وقوة للرد على أي تهديد محتمل.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم السبت 27 كانون الأول/ديسمبر أن بلاده في حالة حرب شاملة مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" وأوروبا، معتبرا أن هذه الأطراف تسعى لمنع إيران من النهوض وتعزيز قدراتها، ومشددا على أن أي اعتداء جديد سيقابل برد أشد.
وفي تصريحات نقلتها وكالة مهر للأنباء عن مقابلة أجراها مع موقع المرشد الايراني علي خامنئي، قال بزشكيان إن الضغوط الخارجية، على اختلاف أشكالها، تهدف إلى كسر إرادة إيران، إلا أن وحدة المجتمع الإيراني كفيلة بإفشال ما وصفه بـ"مؤامرات الأعداء".
وتطرق الرئيس الإيراني إلى المواجهة العسكرية الأخيرة، المعروفة بحرب الاثني عشر يوما، مشيرا إلى أن التقديرات الإسرائيلية كانت تقوم على افتراض أن الهجوم سيؤدي إلى انهيار النظام في إيران، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع.
"قتادرون على تجاوز العقوبات"
وشدد بزشكيان على أن بلاده قادرة على تجاوز العقوبات والضغوط الاقتصادية، مؤكدا أن تماسك الداخل الإيراني يشكل عامل الحسم في مواجهة أي تحديات خارجية، وقال إن الشعب الإيراني، إذا ما حافظ على وحدته، لا يمكن لأي قوة في العالم أن تعرقل مسيرته.
وفي ما يتعلق بالجاهزية العسكرية، أكد الرئيس الإيراني أن القوات المسلحة تمضي في تطوير قدراتها رغم القيود المفروضة، لافتا إلى أنها اليوم في وضع أقوى مما كانت عليه قبل الهجوم الأخير، وجاهزة للرد على أي "خطأ في الحسابات" قد يقدم عليه "العدو" على حد تعبيره.
خامنئي: الهجوم الاميركي الاسرائيلي مُني بالهزيمة
وصباح اليوم، وجّه المرشد الايراني علي خامنئي رسالة إلى الاجتماع السنوي لاتحاد المنتديات الطلابية الإسلامية في أوروبا، أكد فيها أن ما تواجهه إيران لا يتعلق بالقضية النووية أو بملفات تقنية، بل يتمحور حول مواجهة ما وصفه بـ"النظام الجائر وهيمنة نظام الاستكبار في العالم المعاصر"، والسعي إلى إقامة "نظام عادل إسلامي وطني ودولي".
وأشار خامنئي في رسالته إلى أن "الهجوم العنيف لجيش أمريكا وربيبته المخزية في هذه المنطقة" بحسب وصفه، مُني بالهزيمة، معزيا ذلك إلى "مبادرة وشجاعة وتضحية شباب إيران الإسلامية"، مؤكدا أن إيران، بفضل الإيمان والاتحاد والثقة بالنفس، اكتسبت خلال العام الحالي مكانة واعتبارا جديدين على الساحة الدولية.
قدرة على الصمود
وأوضح أن الشعب الإيراني أثبت، من خلال استثمار طاقاته الكامنة والعمل في إطار الإيمان والعمل الصالح، قدرته على الصمود في مواجهة ما وصفهم بـ"المستكبرين المفسدين والظالمين"، وعلى إيصال نداء القيم الإسلامية إلى العالم "بصوت أبلغ من أي وقت مضى".
وخاطب خامنئي الطلاب الجامعيين، ولا سيما الموجودين خارج إيران، قائلا إن عليهم "حصة من هذه المسؤولية الكبرى"، داعيا إياهم إلى توجيه المنتديات الطلابية في هذا المسار.