تمتلك بعض المدارس الدولية الرائدة ومؤسسات التعليم العالي مراكز لها في دبي. ما يجعل من المدينة وجهة تعليمية على مستوى العالم، ويدعم هذا القطاعَ ذي الاقتصاد الديناميكي المتنوع.
يوجد حاليا نحو 290 ألفَ طالبٍ يدرسون في 209 مدارس خاصة، وتصل قيمة الإيرادات من الرسوم الدراسية السنوية إلى نحو ملياري يورو.
خلفان بلهول، من **مؤسسة دبي للمستقبل **أخبرنا:"التعليم مهم للغاية بالنسبة إلى الاقتصاد لأنه يبني الأفكار، ويؤسس منصة لخلق صناعة جديدة، وقطاعات جديدة. وهذا هو الهدف في مؤسسة دبي للاستفادة من التعليم. نحن ندرك أن أساليب التعليم تتطور، لذلك نهتم في المؤسسة بمواصلة الابتكار لتحسين استفادة الطلاب من التعليم".
كثافة الجامعات كبيرة جدا في الإمارات، ومعظمها توجد في دبي، بواقع 34 جامعة، من ضمنها كلية لندن للأعمال.
المزيد:
- الإمارات تطلق نظام الإقامة الدائمة "البطاقة الذهبية" .. تعرف على شروطها
- مصبِّح الكعبي أول شيف إماراتي يقدم أشهى أطباق بلاده في إفطار رمضاني
فرانسوا أورتالو-مانجيه، عميد كلية لندن للأعمال: "من المهم بالنسبة إلينا أن هذه الحكومة تمتلك رؤية طويلة المدى وتفهم أهمية التعليم. البيئة جيدة للغاية لترسيخ التعليم والمشاركة في صناعة رياح التغيير في دبي والإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل عام".
طالبة من كلية لندن للأعمال: "كلية لندن للأعمال توفر بيئة ممتازة، وتضفي قيمة على دبي. إنها مزيج رائع، ومن الضروري أن تكون من ضم مدارس تعليم الأعمال".
أشهر جامعات كندا والمملكة المتحدة والهند وباكستان وروسيا وأستراليا لديها فروع هنا، في مجمع دبي للمعرفة. تضُم جامعة ولونغونغ طلابا من مئة وثماني جنسيات".
طالبة من ولونغونغ: "الجو رائع، خصوصا مسألة تعدد الثقافات. إنها قيمة لا أستبدلها بأي شيء آخر". وقالت طالبة أخرى : "توجد مرونة كبيرة، وبإمكاننا اختيار جدول الدوام وتنظيم الدروس بحسب متطلباتنا، واختيار المواضيع التي نريد العمل عليها".
القطاع في نمو مستمر، في العام الماضي نما بمقدار 2.9%.
90% من طلاب الجامعات مغتربون. وحالة عدم اليقين بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثرت على القرارات التي قد يتخذها بعض الآباء البريطانيين.
ماركو لونغمور، عميد كلية لندن للأعمال في دبي:"يتسبب البركسيت بمخاوف وبشعور عام من عدم اليقين لدى الناس. أشعر أن دبي توفر لهم الاستقرار على المستوى الشخصي والمهني، وكذلك الأمر على مستوى التعليم. العديد من الآباء الذين يفكرون في العودة لأسباب مهنية، حريصون على إبقاء أطفالهم هنا اكي يتعلموا في المدينة".
تؤكد دبي على الدور المهم الذي يلعبه التعليم في المجتمع من خلال استضافة جائزة المعلم العالمية السنوية. أسست لتكريم المعلمين البارزين الذين يسهمون في تطوير هذه المهنة نجم هوليوود والمعلم السابق هيو جاكمان، قدم الجائزة لهذا العام.
هيو جاكمان، ممثل: "أشعر أنهم يبحثون عن الأفضل في دبي. لا يخشون المجازفة. وذلك ينطبق على قطاع التعليم".
يتزايد عدد الطلاب كل عام في دبي على مدى السنوات العشر الماضية، افتتحت أكثر من سبعين مدرسة جديدة هنا. مع تنوع الخيارات أصبح المستهلكون أكثر إدراكا لحجم الخيارات والفرص المتاحة.