سبق لترامب أن أشار إلى مكالمته مع مودي خلال احتفال بمهرجان "ديوالي" في البيت الأبيض، وقال للصحافيين إنه ناقش معه ملفات التجارة وعدة مواضيع أخرى، مضيفًا: "إنه مهتم كثيرا بذلك".
أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر إنه تحدث هاتفيًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أشهر من التوتر بين البلدين بسبب قضايا تجارية وسياسية.
وأوضح مودي في منشور على منصة "إكس" أنه شكر الرئيس الأميركي على الاتصال ومعايدته بمناسبة مهرجان الأضواء "ديوالي"، وجاء في تغريدته: "شكرًا للرئيس ترامب على مكالمته الهاتفية وتمنياته الحارة بعيد ديوالي. في هذا المهرجان الذي يحتفي بالنور، لعل ديموقراطيتينا العظيمتين تواصلا إضاءة العالم بالأمل، وتقفا موحدتين في وجه الإرهاب بكل أشكاله".
وسبق لترامب أن أشار إلى مكالمته مع مودي خلال احتفال بمهرجان "ديوالي" في البيت الأبيض الثلاثاء، وقال للصحافيين إنه ناقش معه ملفات التجارة وعدة مواضيع أخرى، مضيفًا: "إنه مهتم كثيرا بذلك".
توتر تجاري وسياسي
وتشهد العلاقات بين البلدين توترًا منذ آب/أغسطس، حين زادت الإدارة الأميركية الرسوم الجمركية على الصادرات الهندية إلى 50 في المئة، بينما اتهم مسؤولون أميركيون الهند بتمويل الحرب الروسية على أوكرانيا من خلال شراء النفط الروسي بأسعار منخفضة.
ورغم مرور أشهر على بدء المفاوضات، لم تتوصل نيودلهي حتى الآن إلى اتفاق تجاري رسمي مع واشنطن، رغم أنها من أوائل الدول التي فتحت قنوات تفاوض جديدة بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية.
ملف النفط الروسي
وفي تصريحات سابقة في 15 تشرين الأول/أكتوبر، قال ترامب إن الهند ستخفض مشترياتها من النفط الروسي، لكن الحكومة الهندية لم تؤكد ذلك ولم تنفه.
وتعتمد الهند، وهي من أكبر مستوردي الخام في العالم، على الخارج لتغطية أكثر من 85 في المئة من احتياجاتها النفطية، وقد بدأت شراء النفط الروسي بأسعار مخفّضة منذ عام 2022.
خلافات إضافية
وشهدت العلاقة بين البلدين هذا العام خلافات أخرى، بينها ما أعلنه ترامب عن وساطة قادها بين الهند وباكستان لوقف إطلاق النار خلال مواجهات قصيرة في أيار/مايو حول كشمير، الأمر الذي نفاه مودي.
كما أثار قرار الإدارة الأميركية الأخير برفع رسوم تأشيرات H-1B إلى 100 ألف دولار ردود فعل غاضبة في الهند، إذ يشكل الهنود معظم المستفيدين من هذه التأشيرات الخاصة بالعمال المهرة.
احتمال لقاء قريب
ومن المرجح أن يلتقي ترامب ومودي لاحقًا هذا الشهر في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقررة في ماليزيا، رغم أن الهند ليست عضوًا في التكتل، ولم تؤكد بعد مشاركة مودي في القمة.