Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الدرجة الاقتصادية: لماذا يعاني المسافرون من مقاعد الطائرات؟

تظهر هذه الصورة المؤرشفة بتاريخ 26 يناير 2016 مقاعد الدرجة الاقتصادية على طائرة بوينغ 787-9 الجديدة التابعة لشركة يونايتد إيرلاينز.
تظهر هذه الصورة المؤرشفة بتاريخ 26 يناير 2016 مقاعد الدرجة الاقتصادية على طائرة بوينغ 787-9 الجديدة التابعة لشركة يونايتد إيرلاينز. حقوق النشر  Ted S. Warren/ AP.
حقوق النشر Ted S. Warren/ AP.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

أوضح الكاتب أن مقاعد الدرجة الاقتصادية ليست صغيرة الحجم أو محدودة المساحة للأرجل فحسب، بل تُعدّ "كوابيس هندسية" من حيث التصميم.

نشر موقع "new atlas"، المتخصص في الأخبار العلمية، مقالًا للكاتب والصحفي الأمريكي ديفيد سزندي تناول فيه الأسباب التي تجعل مقاعد الدرجة الاقتصادية غير مريحة للركاب، مشيرًا إلى أن هذه التجربة قد تكون مقصودة.

وذكر الكاتب تجربته الشخصية خلال رحلة إلى موطنه، شملت هبوطين وتغيير ثلاث مطارات، حيث لاحظ أن صالات الانتظار تبدو مصممة "للمشاة الماراثونيين"، وأن الهندسة المعمارية غالبًا ما تكون كئيبة، والمتاجر مملة، مشككًا في أن مقاهي المطارات قد تكون جزءًا من "مؤامرة لبيع وجبات مقلية باهظة الثمن وغير صالحة للأكل". لكنه أكد أن كل ذلك كان "جنة" مقارنة بالجلوس في مقاعد الدرجة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه التجربة لم تكن مجرد شعور بعدم الراحة، بل كانت "مؤلمة بشكل لا يصدق".

ووصف سزندي الجلوس على المقعد بأنه أشبه بالجلوس على "أداة تعذيب" تدير مقابضها أشخاص غير مبالين، مضيفًا أن العذاب كان واضحًا منذ الدقائق الأولى، حيث بدأت ساقاه تؤلمه، ثم انضم ظهره وكتفاه إلى "لحن المعاناة"، وعند الهبوط وجد نفسه منحنياً على هيكل الطائرة ودموعه تسيل "كما لو بالغ في وضع الخردل على قطعة لحم".

وبعد وصوله إلى سيارته لاحظ أن المقعد كان مريحًا للغاية، واستمر الشعور بالراحة طوال قيادته لمدة ثماني ساعات، مما دفعه إلى استنتاج أن المشكلة ليست في مدة الجلوس، بل في تصميم المقعد نفسه.

في هذه الصورة المؤرشفة يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2011، يسير أحد الركاب عبر منطقة استلام الأمتعة لشركة أمريكان إيرلاينز في مطار أوهير الدولي في شيكاغو.
في هذه الصورة المؤرشفة يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2011، يسير أحد الركاب عبر منطقة استلام الأمتعة لشركة أمريكان إيرلاينز في مطار أوهير الدولي في شيكاغو. Nam Y. Huh/AP

وأوضح الكاتب أن مقاعد الدرجة الاقتصادية ليست صغيرة فقط ولا تفتقر إلى مساحة للأرجل، بل هي "كوابيس هندسية" من ناحية التصميم.

وأرجع السبب إلى عدة عوامل تشمل أولويات شركات الطيران، والميزانيات المحدودة، وإمكانية أن تكون المقاعد مصممة عن قصد لتكون غير مريحة، بهدف دفع الركاب إلى شراء تذاكر أكثر تكلفة في درجات أعلى.

وأشار سزندي إلى أن هذه المقاعد لا توفر الدعم الكافي للجسم أو الوسائد اللازمة، كما أنها تمنع الركاب من الحركة البسيطة التي تقلل التعب، ما يؤدي إلى ضغط على الهيكل العظمي وتوتر العضلات وإرهاق الجسم بسرعة، كما يمكن أن يزيد التصميم السيئ من خطر ضعف الدورة الدموية وتكوّن جلطات الأوردة العميقة (DVT) خلال الرحلات الطويلة.

وأوضح أن المقاعد مصممة لتكون خفيفة الوزن وجامدة، مع قدرة محدودة على الميلان لا تتجاوز 5–8 سنتيمترات، ورخيصة التصنيع والصيانة، وصغيرة ومتقاربة بقدر الإمكان، مصنوعة من هيكل صلب من سبائك الألمنيوم أو التيتانيوم أو ألياف الكربون، مع وسائد رقيقة للجلوس والظهر.

ولفت الكاتب إلى أن شكل الظهر المنحني (S) يتطلب دعمًا للقطن القطني السفلي، لكن المقاعد المسطحة لا توفر هذا الدعم، مما يجبر العمود الفقري على الانحناء ويزيد الضغط على الأقراص الفقرية، وهو السبب الرئيسي لآلام الظهر أثناء الطيران.

كما أن وسادة المقعد لا تدعم الفخذين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراجع الحوض ويفاقم مشكلة دعم أسفل الظهر، مسبّبًا ألمًا وتنميلاً في الساقين. وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تعديل المقاعد، ما يجعلها بنظام "مقاس واحد لا يناسب أحدًا".

واختتم سزندي مقاله بالإشارة إلى أن تصميم المقاعد ليس مجرد سلوك سادي، بل له أسباب عملية تشمل: رغبة شركات الطيران في مقاعد خفيفة وقوية ومرصوصة، ومتطلبات السلامة الصارمة، والحاجة لتسهيل الإخلاء في حالات الطوارئ، فضلاً عن ضغوط تحقيق الأرباح التي تدفع لزيادة عدد المقاعد لتعظيم الإيرادات وخفض التكاليف، مع حث الركاب بشكل غير مباشر على شراء تذاكر أغلى.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

سيناريو الهجوم الروسي: أين ستقع الضربة الأولى في أوروبا؟

أمريكا تستولي على ناقلة نفط ثانية في الكاريبي.. وفنزويلا تصف العملية بـ"السرقة والخطف"

تعرّف إلى أول مهاجري المناخ يغادرون توفالو المهددة بالغرق لبدء حياة جديدة في أستراليا