أعلن البيت الأبيض أن الناقلة، المسماة "Skipper"، كانت متورطة في "شحن نفط غير قانوني" وسيتم نقلها إلى ميناء أمريكي.
سيطرت الولايات المتحدة، السبت، على ناقلة نفط ثانية في منطقة الكاريبي، وذلك بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض حصار بحري على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات عند دخولها أو خروجها من كاراكاس، غير أن عدة تقارير أشارت إلى أن السفينة لم تكن مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية.
ونشرت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم مقطع فيديو مدته سبع دقائق يظهر مروحيات أمريكية تهبط على سطح الناقلة التي ترفع علم بنما، وكانت متجهة على ما يبدو إلى آسيا، على غرار ناقلة نفط أخرى صودرت في وقت سابق من الشهر.
وبحسب مصادر "بي بي سي"، أبحرت السفينة خلال السنوات الخمس الماضية تحت أعلام كل من اليونان وليبيريا أيضًا.
وكتبت نويم على منصة "إكس": "في عملية قبل الفجر، تمكن خفر السواحل الأمريكي بدعم من وزارة الدفاع من ضبط ناقلة نفط كانت آخر مرسى لها في فنزويلا"، مضيفة أن بلادها ستواصل ملاحقة النفط الخاضع للعقوبات والمستخدم "بشكل غير قانوني لتمويل الإرهاب المتعلق بالمخدرات".
من جانبه، كتب وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث على "إكس" أن الولايات المتحدة ستواصل "تنفيذ عمليات الاعتراض البحري بلا تردد لتفكيك الشبكات الإجرامية غير القانونية"، مشددًا على أن "العنف والمخدرات والفوضى لن تتحكم في نصف الكرة الغربي"، وفق تعبيره.
كما أعلن البيت الأبيض أن الناقلة، المسماة "Skipper"، كانت متورطة في "شحن نفط غير قانوني" وسيتم نقلها إلى ميناء أمريكي.
وردًا على ذلك، أدانت الحكومة الفنزويلية العملية ووصفتها بـ "السرقة والخطف"، معلنة في بيان رسمي أن "هذه الأفعال لن تمر دون عقاب"، وأنها تعتزم تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى.
تصعيد عسكري واتهامات متبادلة
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد أمريكي متواصل في المنطقة، حيث كثفت الولايات المتحدة تواجدها في البحر الكاريبي خلال الأسابيع الأخيرة، ونفذت ضربات ضد زوارق يُزعم أنها تهرب المخدرات، مما أدى إلى مقتل قرابة 100 شخص.
ولم تقدم واشنطن أدلة علنية على أن السفن المستهدفة كانت تنقل مخدرات، بينما تتهمها كاراكاس بمحاولة سرقة مواردها، كما يواجه الجيش الأمريكي تدقيقًا متزايدًا من الكونغرس بشأن شرعية ضرباته.